​يعقد «المركز اليمني المستقل للدراسات الاستراتيجية» مطلع شهر مايو الجاري ندوة بعنوان «رؤية استراتيجية لأبعاد الصراع في البحر الأحمر»، وتتضمن الندوة عددًا من الأبحاث والأوراق البحثية لعدد من الخبراء والسياسيين من اليمن ومصر وإريتريا وسلطنة عمان.

وتأتي أهمية هذه الندوة في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر بالبحر الأحمر؛ إذ ينفذ الحوثيون في اليمن منذ أكثر من شهرين هجمات على سفن تجارية مرتبطة بـ«إسرائيل» أو متجهة إلى موانئها، دعما لقطاع غزة الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا همجيًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

في المقابل شنت القوات الأمريكية والبريطانية في 12 و22 يناير سلسلة ضربات على مواقع يمنية. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق. وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت «أهدافًا مشروعة». وبحسب «البنتاجون»، شن الحوثيون أكثر من 35 هجوما منذ 19 أكتوبر الماضي حين سيطروا على سفينة مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي.

ويطرح وزير الخارجية اليمني الأسبق د. أبوبكر القربي، في الندوة رؤية بعنوان: «آثار أزمة البحر الأحمر على الإقليم والعالم». كما يشارك اللواء أركان حرب دكتور محمد الشهاوي الخبير الاستراتيجي المصري ببحث عنوانه: «إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة وإنهاء التصعيد في البحر الأحمر، هل من علاقة؟».

أما أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية ورئيس المركز د. علي حسن الخولاني، فيقدم بحثًا بعنوان «مقاربات التهدئة وإنهاء التصعيد في البحر الأحمر». ويشارك أستاذ مكافحة جرائم تقنية المعلومات د. فائز غلاب بدراسة عنوانها «التوافق اليمني وتأثيره على الأمن الإقليمي والعالمي».

كما يناقش مدير عام التوجيه المعنوي بوزارة الداخلية اليمنية العميد عبدالقوي باعش قضية «التصعيد في البحر الأحمر وتأثيره على الأمن القومي العربي»، ويطرح الباحث العماني علي بن مسعود المعشني، على المشاركين في الندوة «أهمية البحر الأحمر في الاقتصاد الدولي».