​العليمي للصحفيين: نعتز بدفاعكم الملتزم عن قيم الدولة والمواطنة المتساوية

> «الأيام» غرفة الأخبار:

>
  • بن مبارك: الصحافة شريك حقيقي لنا في ترسيخ قيم المساءلة ومكافحة الفساد
  • الإرياني: الصحافة تعرضت لاستهداف ممنهج وغير مسبوق من قبل الحوثيين
  • تقرير: اليمن في ذيل مؤشر حرية الصحافة رغم تقدمه 10 نقاط مقارنة بالعام الماضي
  • منظمة حقوقية: الصحافة في اليمن تمر بمرحلة حرجة
> في الثالث من مايو من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للصحافة، وهو يوم يكرم فيه دور الصحافيين وأهميتهم في نقل الأحداث والمعلومات ورصد الأحداث الجارية. إن دور الصحافة لا يقتصر على توفير الأخبار فحسب، بل يمتد لتعزيز الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان والتصدي للفساد والظلم.

ومع ذلك، لا يزال الصحفيون في اليمن يعانون من تحديات هائلة أثناء ممارسة مهنتهم. فهم يواجهون خطر الموت والاعتقال والتهديد بالترهيب بسبب عملهم الشجاع في توثيق الأحداث ونقل الحقيقة. وتشكل حرية الصحافة جزءًا حيويًا من المجتمعات الديمقراطية، ولكن في اليمن، فإنها مهددة بشكل متزايد بسبب النزاع المستمر والأوضاع الأمنية الهشة.

وفي هذا السياق، ودعمًا لحرية الصحافة، علّق الدكتور رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، بمناسبة اليوم العالمي لحرية بالقول: "أتقدم باسمي وإخواني أعضاء مجلس القيادة، والحكومة بأصدق التهاني للأسرة الصحفية اليمنية، والتعبير عن عظيم اعتزازنا بدفاعها الملتزم عن قيم الدولة والمواطنة المتساوية، ومقاومة انتهاكات المليشيات الحوثية الممنهجة ضد الحقوق والحريات العامة".

وفي المقابل قال الدكتور أحمد بن مبارك، رئيس الحكومة، على منصة إكس: "في اليوم العالمي لحرية الصحافة تحية وتقدير للإعلام الوطني بشقيه العام والخاص والعاملين فيه، ونؤكد اعتزازنا بما قدمه أبطال السلطة الرابعة من العطاء والتضحيات، وكانوا في خندق واحد مع أبطالنا في معارك الدفاع عن الثوابت الوطنية والنظام الجمهوري".

وجددت الحكومة تأكيدها أن الصحافة المهنية شريك حقيقي لنا في ترسيخ قيم المساءلة والشفافية ومكافحة الفساد، وتأدية ما علينا من استحقاقات وطنية خدمةً لشعبنا الصابر.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إن الصحافة في اليمن تعرضت لاستهداف ممنهج وغير مسبوق من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، امتدادًا لأدبياتها وتعليمات زعيمها المدعو عبدالملك الحوثي الذي اعتبر الصحفي "عدو" ومهنة الصحافة "جريمة" والعمل الصحفي "خيانة" تستدعي المسائلة والعقاب.

وأوضح معمر الإرياني، أن المؤسسات الإعلامية (الحكومية، الحزبية، الأهلية) بأنواعها تعرضت منذ اليوم الأول للانقلاب للإغلاق والمصادرة، وتم نهب محتوياتها من أجهزة وأثاث وتسريح العاملين فيها، وملاحقة الصحفيين وتعريض حياتهم للخطر.

وأشار الإرياني إلى أن مناطق سيطرة الحوثي تشهد حتى اليوم انتهاكات متواصلة تطال الصحفيين وتتمثل في الاعتقالات التعسفية، الإخفاء القسري دون توجيه تهم، التعذيب النفسي والجسدي، وإصدار أحكام بالإعدام بتهم ملفقة، والقتل والتهجير والتشريد، بالإضافة إلى نهب الممتلكات والفصل من الوظيفة العامة.

وأضاف: "الجماعة تفرض رقابة صارمة على ما تبقى من الصحفيين والنشطاء في منصات التواصل الاجتماعي بمناطق سيطرتها، حيث تُكمم أفواههم، وتمارس بحقهم أبشع صنوف الإرهاب والترويع والقمع والتنكيل للحيلولة دون قدرتهم على أداء واجبهم المهني والأخلاقي في نقل الحقائق بحرية وموضوعية".

ولفت إلى إن هذه الأوضاع المزرية لا تُهدد فقط سلامة الصحفيين، بل أنها توفر بيئة مواتية لمليشيا الحوثي في التمادي بارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين، وتُعيق حق الشعب اليمني في الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة حيال مختلف القضايا، وتُعرقل الحوار وجهود إحلال السلام في اليمن.

وحيا الصحفيين داخل الوطن وخارجه الذين يعملون بكل جهد وشجاعة لأداء رسالتهم المهنية في هذه الظروف الصعبة، مؤكدًا وقوف الوزارة مع الجهود الرامية إلى حماية حرية الصحافة في اليمن وتأمين بيئة آمنة للصحفيين، وأدان استمرار الحوثي في إخفاء عدد من الصحفيين قسرا في معتقلاتها غير القانونية بينهم (وحيد الصوفي، نبيل السداوي، عبدالله النبهاني).

ووفق تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية، الصادر، الجمعة، حلّ اليمن بين الدول المتأخرة في ذيل قائمة مؤشر حرية الصحافة عربيًا وعالميًا لعام 2024، رغم تقدمها 10 نقاط في المؤشر مقارنة بتقرير العام الماضي 2023.

واحتلت اليمن المرتبة 154، وهو مؤشر أفضل مقارنة بالعام السابق الذي حلت فيه في المرتبة 164، فيما جاءت الصومال في المرتبة 145عالميًا، ثم تلتها السودان في المرتبة 149 وفلسطين 157 والإمارات 160 وجيبوتي 161 والسعودية 166 والعراق 169 ومصر 170 والبحرين 173.

وبحسب التقرير، احتلت موريتانيا المرتبة 33 عالميا، متقدمة 53 نقطة على المؤشر مقارنة بالعام الماضي الذي كانت تحتل فيه المرتبة 86، وهي حاليا الأولى عربيا وإفريقيًا، فيما جاءت جزر القمر في المرتبة الثانية عربيًا و71 عالميًا.
وجاء ترتيب بقية الدول العربية لهذا العام على النحو التالي: قطر في المرتبة الثالثة عربيًا و84 عالميًا، وتونس الرابعة عربيًا و118 عالميًا، والمغرب الخامسة عربيًا و129 عالميًا.

فيما جاءت الكويت في المرتبة السادسة عربيًا والـ 131 عالميًا، والأردن السابعة عربيًا والـ 132 عالميًا، وسلطنة عمان الثامنة عربيًا، والـ 137 عالميًا.
واحتلت الجزائر المركز الـ 139 عالميًا والتاسعة عربيًا، ولبنان جاءت في المرتبة 140 عالميا والعاشرة عربيا.

وفي الصدد ذاته، طالبت منظمة حقوقية، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بالتحرك لحماية الصحافة والصحفيين في اليمن وتقديم كافة أشكال المساعدة والمناصرة لهم، وعبرت عن قلقها من خطورة وضع الصحافة في اليمن منذ بداية الحرب للعام الـ 10 على التوالي.

وقالت منظمة مساواة للحقوق والحريات في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة: "تشير الإحصائيات والأرقام الموثقة لدينا أن الصحافة في اليمن تمر بمرحلة حرجة، وأن الصحفيين اليمنيين يعملون في ظروف بالغة الخطورة والتعقيد، ويواجهون تحديات غير مسبوقة ويزداد وضعهم سوءًا عامًا بعد عام على مختلف الأصعدة".

وأضافت: "أن هذه الأرقام تعكس حقيقة الوضع الخطير الذي يواجه الصحفيون في اليمن وتؤكد الحاجة الماسة للتحرك الدولي لحمايتهم وضمان حريتهم وتعزيز دورهم باعتبار أن حرية الصحافة ركيزة رئيسية للديمقراطية وحق من حقوق الإنسان الأساسية".

وأكدت أن هذا الوضع يحتّم على الأمم المتحدة وعلى المجتمع الدولي أن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يقوموا بدورهم لضمان حرية الصحافة والصحفيين في اليمن وحمايتهم وتوفير بيئة آمنة لهم تمكنهم من أداء عملهم دون خوف أو تهديد.

وجددت منظمة مساواة في بيانها التزامها التام بالدفاع عن حرية الصحافة في اليمن ومناصرتها بكل الوسائل للصحفيين ليتمكنوا من مواصلة دورهم في نقل الحقيقة ويتمتعوا بالحرية والأمان الذي يستحقونها للقيام بهذا الدور الحيوي، معبرة عن اعتزازها بشجاعة الصحفيين اليمنيين الذين لايزالون يقفون في الخطوط الأمامية للدفاع عن الحقيقة والعدالة وعن تقديرها البالغ لتضحياتهم العظيمة في سبيل نقل الأحداث رغم كل التحديات والمخاطر التي يواجهونها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى