تحولات ضرورية.. رحلة الحصين نحو التنمية الزراعية

> طه منصر:

>
مديرية الحصين في محافظة الضالع تشكل واحدة من أبرز المناطق الزراعية في المحافظة، حيث تتميز بتربتها الخصبة وأجوائها المناسبة لزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل الحبوب والخضراوات والفواكه. ولا يقتصر الأمر على الزراعة فحسب، بل تعتبر ممارسة الرعي وتربية الأغنام والضأن من الأنشطة الأساسية التي تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الاقتصاد المحلي.


منذ تولي صلاح محسن الحريري مديرًا عامًا للحصين في فبراير 2019، شهدت المديرية تحولات وتطورات ملموسة، خاصة في القطاع الزراعي، حيث شهدت إطلاق العديد من المشاريع التنموية في مختلف المجالات بدعم من الجهات المسؤولة.

هذا التقرير يسلط الضوء على الجانب الزراعي في مديرية الحصين، ويستعرض مجموعة من المشاريع التنموية التي تم تنفيذها خلال السنوات الخمس الماضية، كما يبرز تطور القطاع الزراعي وتوفير البيئة المناسبة لاستمرارية نموه وازدهاره.


من بين الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الفترة الماضية، تدريب وتأهيل المزارعين على التقنيات الزراعية الحديثة، وتنفيذ مشاريع الري بالتقطير، وتوفير الدعم لمربي الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى تشجيع زراعة المحاصيل المحلية وتوزيع البذور المحسنة.

تعكس هذه المبادرات التفاني والجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية والمنظمات الداعمة في دعم الزراعة المحلية وتعزيز دورها في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الاقتصاد المحلي.


وتعد مديرية الحصين هي واحده من المديريات التي تتميز بتربتها وأجوائها المناسبة في زراعة الكثير من محاصيل الحبوب مثل الذرة الرفيعة (البيضاء) والذرة الشامية (الهند) والذرة الحمراء (الصومي) والدخن والقمح والشعير والغرب" ومحاصيل الخضار والفاكهة المختلفة" وكذلك البقوليات بالإضافة إلى محصول البُن والذي يتعبر من أهم المحاصيل النقدية في المديرية.

ووفق للتفاصيل، فقد أعطي الجانب الزراعي بمديرية الحصين بالضالع اهتمام خاص من قبل الجهات المسؤولة في المحافظة والمديرية، حيث عملت قيادة السلطة المحلية على تشجيع وتطوير الجانب الزراعي وذلك من خلال متابعتهم للجهات الرسمية والداعمة بالمحافظة ممثلة بمحافظ المحافظة اللواء الركن علي مقبل صالح ومكتبي الزراعة بالمديرية والمحافظة فالجميع أبلى بلاءً حسنًا في دعم وتشجيع الجانب الزراعي في مديرية الحصين.


وتم خلال العام 2023م والربع الأول من العام 2024م، دعم المزارعين في المديرية بمختلف الجوانب الزراعية والحيوانية بمشاريع معظمها ناجحة وكان لها أثرًا ملموسًا ونتائج إيجابية عادت بالنفع على المزارعين وأهم تلك المشاريع هي البيوت المحمية والحراثات اليدوية والمدارس الحقلية والإرشادية وتوفير شبكات الري بالتقطير ودعم مربو الثروة الحيوانية بالأغنام المهجنة والأغذية المسمنة وإعادة بناء واستصلاح المدرجات الزراعية وكذلك تشجيع مزارعي البن وبناء السدود وإعادة تأهيل برك المياه وتوزيع البذور المحسنة واستغلال مياه الطبخ من خلال إنشاء حدائق منزلية للمواطنين.

كذلك فقد تم خلال العام الماضي والربع الأول من هذا العام تدريب وتأهيل عدد من المزارعين على طرق ووسائل الزراعة الحديثة، كما تمكن المزارعين في مديرية الحصين خلال النصف الثاني من العام الماضي وحتى نهاية مارس 2024م من إنتاج أكثر من 50 طنًا من محصول الطماطم وأكثر من 30 طنًا من محصول البطاطس وتم زراعة ما يعادل 35 فدانًا من محصول البامية والكوسة والبسباس، كما زودت تلك الفدانات المزروعة بشبكات ري حديثة.


وبما أن المديرية بحاجة أكثر لمثل هذا الدعم فإننا نطالب الجهات المعنية والمنظمات الى تقديم المزيد من المدخلات الزراعية المختلفة وإنشاء الآبار الارتوازية وبناء السدود وتعزيز وتشجيع المزارعين حتى يواصلوا عملهم المنشود على أكمل وجه.


إن التدخلات الإغاثية من قبل المنظمات الإنسانية لم تقتصر على المساعدات المالية أو العينية فحسب بل تدخلت في الجانب الذهني والمعرفي للمزارعين وكذلك التطبيقات العملية التي ربما عززت نشاط واهتمام وتحفيز المزارعين المحليين.


كما قدم أبناء مديرية الحصين خالص شكرهم لقيادة السلطة المحلية ممثلة بالمدير العام صلاح الحريري ومكتب الزراعة والري والثروة السمكية وكل الجهات الرسمية والمنظمات الداعمة التي كان لهم أثرًا ملموسًا في تشجيع المزارعين المحليين ودعمهم ومتابعتهم لمثل هذه الأعمال والأنشطة المختلفة.

خاص بـ "الأيام"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى