​بسبب الهجمات البحرية.. ازدحام السفن بموانئ جيبوتي

> جيبوتي «الأيام»:

>
كثفت قوات خفر السواحل الجيبوتية من دورياتها على طول مضيق باب المندب على البحر الأحمر، الذي يشهد تكدسًا للسفن على خلفية هجمات جماعة الحوثيين في اليمن على السفن المرتبطة بإسرائيل.

وقال مراسل قناة "الجزيرة" حسن رزاق - الذي رافق دورية لخفر السواحل الجيبوتية - إن عشرات سفن الشحن وناقلات النفط تصطف على امتداد عدة كيلو مترات قبالة سواحل جيبوتي، لم تتمكن من عبور مضيق باب المندب، بسبب استمرار التصعيد في البحر الأحمر.

ويزداد عدد هذه السفن يومًا بعد آخر، جلها ينتظر منذ وقت، بالرغم من أن عبورها لمضيق باب المندب لا يستغرق سوى وقت قصير.

وقال أبادر أحمد - أحد المختصين في مجال الشحن البحري - إن أزمة البحر الأحمر تسببت في زيادات رسوم الشحن والتأمين ورسوم مخاطر الحرب، وكل هذه الرسوم يتم إضافتها إلى السلع، وبسبب ذلك ارتفعت الأسعار 3 أضعاف، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لم يحدث من قبل، وهو يمثل معضلة كبيرة للشحن البحري وأيضًا للمستهلك النهائي.

وتشير الإحصاءات المتوفرة إلى توقف أكثر من 26 سفينة شحن وناقلة نفط عند مضيق باب المندب منذ أسابيع، على الرغم من أن عبورها لا يستغرق سوى ساعات.

كما تشير التقديرات إلى أن 57 سفينة هو متوسط عدد السفن التي تعبر مضيق باب المندب يوميًّا، وقد تراجع عبور السفن في شهر أبريل الماضي 59 % مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وألقت تداعيات التوتر في البحر الأحمر بظلالها على جيبوتي، التي يقع جزء من مضيق المندب ضمن مياهها الإقليمية.

وعلى الرغم من أن جيبوتي ليست جزءًا من عملية "حارس الازدهار" التي تقودها الولايات المتحدة، لكنها تتعاون في تأمين المضيق، وتقديم المساعدة عند الطلب.

ووفقا لمراسل الجزيرة، فإن تعرض مضيق باب المندب لخطر التهديد بالإغلاق، يفتح الباب واسعًا أمام احتمال توسع رقعة المتأثرين بالحرب في غزة، فالمضيق ليس شريان حياة لمنطقة البحر الأحمر فحسب، بل للعالم كله.

وقد تسبب التوتر في مضيق باب المندب وتأخر عبور السفن التجارية في انخفاض حجم التجارة العالمية، وعرض سلاسل الإمداد للخطر، بسبب فترات الانتظار الطويلة، وارتفاع أسعار الشحن.
التأثير السلبي طال أيضًا موانئ جيبوتي التي تعمل كموانئ وسيطة لإعادة الشحن من قلب أفريقيا إلى العالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى