موظفو عدن الفضائية يشكون الإهمال منذ سنوات

> محمد رائد محمد:

>
مسؤول لـ"الأيام": المالية اعتمدت 150 مليون ريال لقناة عدن الفضائية رغم إغلاقها
رئيس قناة عدن يتواجد في الرياض ويتهرب من التزاماته بحجة الإغلاق
الصحفيين الجنوبيين تطالب بدفع رواتب إذاعة وتلفزيون عدن و14 أكتوبر


> قال عدد من موظفي تلفزيون عدن، حول ما آلت إليه أوضاع القناة والمتوقفة منذ تسع سنوات، في أحاديث متفرقة مع "الأيام" وفي هذا الاتجاه، أوضح جمال البيضاني، نائب مدير عام الأخبار في قناة عدن الفضائية، أن الموظفين لم يتلقوا أي توضيحات من قبل مدير القناة ولا من المدير المالي الجديد عن سبب تأخر صرف الرواتب لمدة شهرين رغم المطالبات المتكررة.

جمال البيضاني
جمال البيضاني
وأكد البيضاني أن الراتب هو حق قانوني للموظفين وعلى الدولة الالتزام بصرفه لهم وعدم ممارسة المماطلة غير المبررة تجاه عمال القناة، مضيفًا نحن بصراحة نفتقد إلى مسؤول يهتم بالموظفين وحقوقهم المشروعة منذ أكثر من تسع سنوات.

وقال جمال البيضاني "إن القائم بأعمال رئيس القناة فارس عبدالعزيز يتواجد في الرياض وخلال التسع السنوات عندما يأتي إلى عدن لم يلتقِ بالموظفين لمعرفة مشاكلهم وهمومهم وحقوقهم المشروعة مطلقا، وعندما نستفسر لماذا يتعامل مع زملائه بهذا الأسلوب فيبرر بأن القناة مغلقة ولا يستدعي اللقاء بالموظفين، ولكن في الوقت الذي يعلن تبريره هذا يتقدم بطلب موازنة للقناة ولموظفيها والمتعاقدين فيها وعددهم (628) شخصا وهي مغلقة لمدة تسع سنوات وما زالت مغلقة، بطريقة غير قانونية وبتوجيهات عُليا تقدر بـ150 مليون ريال لفترة ثلاثة أشهر أي خمسين مليون ريال عن كل شهر والقناة مغلقة كما أسلفنا، علمًا بأن وزير المالية قد اعتذر منذ سنتين عن صرف موازنة للقناة وهي مغلقة والسؤال الآن لماذا تم اعتماد هذه الموازنة في الوقت الحالي وما زالت القناة مغلقة؟ إنه الفساد بعينه ولا بد من التحقيق مع رئيس القطاع ومن ساعده، دون الإشارة إلى أسماء بعينها.

وقفات سابقة لموظفو عدن الفضائية
وقفات سابقة لموظفو عدن الفضائية

من جانبه لفت د. عادل محسن، مدير عام الأخبار في إذاعة عدن الرسمية إلى مشاركته وزملائه الصحفيين والإعلاميين في المؤسسات الإعلامية في الوقفة الاحتجاجية أمام بوابة وزارة المالية يوم الأحد الماضي للمطالبة بصرف مرتباتهم للربع الثاني من العام 2024م (أبريل، ومايو، ويونيو) والمعلقة في أدراج وزارة المالية بالعاصمة عدن.

وتابع: "المحتجون طالبوا الأخوين رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك ووزير المالية بسرعة إطلاق المرتبات والعلاوات المشروعة، كونها المصدر الوحيد لإعالة أسرهم".
د. عادل محسن
د. عادل محسن


وأكد على ضرورة رفع هذا الظلم الجائر عن هذه الفئة الصحفية والإعلامية والتي أفنت سنين عمرها في هذا العمل المهني وخدمة الوطن.

إلى ذلك، أفاد محمد سعيد قدسي، مذيع ومدير عام المكتب الفني في قناة عدن الفضائية، قائلا: "نفَّـذنا وقفتنا الاحتجاجية أمام وزارة المالية بعد أن ضاق بنا الحال لتأخر صرف رواتبنا لشهرين في محاولة منا لإظهار الظلم الذي يتعرض له موظفو الوسائل الإعلامية، فمنذ توقف بث القناة عام 2015م إبان سيطرة جماعة الحوثي على بعض مديريات العاصمة عدن وحتى بعد تحرير المحافظات الجنوبية وأوضاع موظفي القناة تزداد سوءا يوم بعد يوم، وبعد أن تحول بث القناة من الشقيقة السعودية ازدادت معاناة كوادر قناة عدن حيت توقفت كل مستحقاتهم التي كانوا يتقاضونها على ضآلتها من مكافآت وحوافز وإضافي كبقية المرافق والتي تشكل لهم مصدرا إضافيا إلى جانب الراتب الذي لا يساوي شيئا ولا يسد أي باب من أبواب متطلبات الحياة اليومية فالغلاء يسير بسرعة جنونية والرواتب متوقفة دون حراك ففي معظم دول العالم ترتفع المرتبات مئة بالمئة بمجرد تعرض البلد لموجة غلاء بينما رواتبنا ظلت كما هي لأكثر من عشرين عامًا".

محمد قدسي
محمد قدسي
ومضى المذيع قدسي: "تصوروا أن راتبي وأنا في الدرجة الثالثة أي بدرجة مدير عام هو خمسة وتسعون ألفا بينما وصل إيجار منزلي أربعمائة ريال سعودي قابل للزيادة وهكذا حال بقية الموظفين وتصوروا أن هذه حالنا في حال انتظام صرف الراتب شهريا فكيف عندما ينقطع أو لا يصرف إلا كل عدة أشهر وبعد معاناة ومتابعة، لهذا نرفع أصواتنا المبحوحة ونستغيث ونلجأ بعد الله لكل من له قلب أو بقية ضمير وإنسانية أن يتم صرف رواتبنا بانتظام".

وناشد مدير عام المكتب الفني بتلفزيون عدن، د. أحمد بن مبارك رئيس مجلس الوزراء، أن يوجه بمعالجة ضعف رواتبنا وهزالتها وصرف كل العلاوات المستحقة منذ أكثر من عشرين عاما على الأقل لنتعفف عن مد أيدينا لغيرنا، ولنستعيد ولو جزءا من كرامتنا المهدورة.

وحث وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر مطهر الإرياني أن يطرح قضية ومعاناة موظفي قناة عدن أمام من يهمه الأمر فكثير من كوادر القناة توفوا وهم يعانون من المرض والفاقة والظلم، والله من وراء القصد.

جانب من وقفة سابقة
جانب من وقفة سابقة

كما التقت "الأيام" برئيس مجلس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في العاصمة عدن، عبدالكريم الشعبي والذي أشار بدوره إلى أن مشاركة مجلس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في العاصمة عدن في الوقفة الاحتجاجية التي تم تنفيذها الأحد الماضي أمام بوابة وزارة المالية في العاصمة عدن كانت بهدف المطالبة بإطلاق تعزيزات رواتب العاملين في المؤسسات الإعلامية والصحفية الإذاعة والتلفزيون والوكالة، وصحيفة 14 أكتوبر كضرورة حتمية لمساندة زملاء المهنة في هذه المؤسسات الإعلامية باعتبارهم لم يستلموا رواتبهم لشهري أبريل ومايو والذي شكَّـل لهم إرباكا في حياتهم المعيشية كونهم لم يتلقوا أي مساعدات من الجهات الأخرى.

وأضاف: "كان بالأحرى أن تقوم وزارة الإعلام بمطالبة وزارة المالية والجهات ذات العلاقة بصرف مرتبات الموظفين في هذه المؤسسات الإعلامية العريقة والوقوف إلى جانبهم في محنتهم هذه والتي تكررت".
عبدالكريم الشعبي
عبدالكريم الشعبي


وأوضح أن وقوف النقابة إلى جانب زملاء المهنة في هذه المرافق الإعلامية جاء بعد إصدار العديد من البيانات والنداءات المطالبة بصرف المرتبات وغيرها من المستحقات إلا أن وزارة الإعلام وقيادة القناة ظلت مهتمة بكيفية الحصول على موازنة قناة عدن والمغلقة منذ تسع سنوات.

وتابع: "نحن في مجلس النقابة في العاصمة عدن بحت أصواتنا من المطالبة المتكررة لإطلاق رواتب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين والذين تم تهميشهم منذ وقت مبكر وما يزال التهميش المتعمد من قبل وزارة الإعلام ساري المفعول حتى يومنا هذا، ومجلس النقابة يؤكد وقوفه بكل ما يملك من قوة للدفاع عن حقوق الزملاء الصحفيين والإعلاميين وسيواصل المجلس الوقوف إلى جانبهم حتى يتم صرف مرتباتهم".

واختتم: "سنظل صامدون ومطالبون بكل الحقوق المستحقة لكل الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين والعمل على إعادة افتتاح تلفزيون وإذاعة عدن ووكالة الأنباء حتى يتمكنوا من أداء واجبهم في خدمة مجتمعهم وأداء رسالتهم السامية، مجددين تأكيدنا بأننا سنظل إلى جانبهم حتى يحق الحق وتعود المياه إلى مجاريها".

وكانت "الأيام" قد نشرت في صفحتها الأولى من عددها رقم (8017) والصادر يوم الاثنين الموافق 10 يونيو 2024م خبرًا بعنوان: (وقفة احتجاجية للإعلاميين تجبر المالية على صرف راتب شهرين خلال يومين)، ومما جاء في الخبر أنه وأثناء الوقفة استدعت وزارة المالية لجنة تمثل مختلف الوسائل الإعلامية برئاسة د. عادل محسن نائب رئيس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بالعاصمة عدن، وعضوية كلٍّ من عبدالكريم الشعبي ممثل وكالة أنباء عدن رئيس نقابة الصحفيين والإعلاميين بالعاصمة عدن ومحمد القدسي وستر يحيى عن قناة عدن وذلك لمقابلة وكيل وزارة المالية للشؤون المالية.

وقفة احتجاجية سابقة للإعلاميين أمام وزارة المالية
وقفة احتجاجية سابقة للإعلاميين أمام وزارة المالية

وقال د. عادل محسن إن وكيل وزارة المالية خالد اليريمي أبدى تفهمه لوضع الصحفيين والإعلاميين ومعاناتهم جراء هذه الأوضاع السيئة، وأنه قد تم رفع مذكرة لرئيس مجلس الوزراء لصرف مرتبات شهري أبريل ومايو 2024م مع العلاوات السنوية، وبإذن الله سيتم التوقيع عليها وتحويلها للبنك المركزي ليتم الصرف وتحويل المرتبات لفروع البنوك المعروفة إما الاثنين أو الثلاثاء (الماضيين)، وحول التسريبات أن مرتبات الصحفيين والإعلاميين حولت إلى البند الرابع هبات ومساعدات أكد الوكيل للجنة أن هذا الخبر ليس له أساس من الصحة ولا يمكن ولا يحق للوزارة عمل ذلك، وبالإمكان الرجوع إلى قانون المالية رقم 8 للعام 1990م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى