تطبيع الإمارات مع إسرائيل
كثيرة هي الكتابات والتحليلات التي تتداول في الإعلام المحلي والخارجي حول هذا الأمر، وتعددت الروى والاستنتاجات، ويمكن أن نصف ذلك في عدة اتجاهات أهمها أن من يراها مصلحة أمريكية وبالتحديد مصلحة للجمهوريين وترامب خاصة، لترفع من رصيده من أصوات الناخبين في انتخابات الرئاسة الأمريكية، ويأتي في إطار ذلك أن نجاح الجمهوريين مصلحة عربية وخصوصا مصرية وإماراتية، لأن نجاح الديمقراطيين يعني إنعاشا للإسلام السياسي (الإخوان المسلمين) في المنطقة.
والاتجاه الآخر يذهب في منحنى آخر، إذ رآها مصلحة عربية للمشروع العربي في المنطقة حيث تتكالب عليها، أي المنطقة وعلى موقعها وثرواتها، عدة مشاريع، وخصوصا المشروع الإيراني والمشروع التركي، وبالذات بعد أن أصبح التعاون بين هذين المشروعين واضحا للعيان وبارزا إلى حيز الوجود ويستهدف بدرجة رئيسة المشروع العربي، وأن التطبيع عملية استباقية حتى لا تلتحق بهما إسرائيل وكسبها أو تحييدها على الأقل لصالح المشروع العربي والتوقف عن ضم الأراضي الفلسطينية التي تجري في ظل الأوضاع العربية والفلسطينية الصعبة.
وهناك اتجاه آخر يرجع الأمور في هذا التطبيع إلى الصراع العالمي بين الكبار وبالتحديد بين أمريكا والصين، والذي يشتد ويتوسع مع النجاحات التي تتحقق في طريق الحرير وتأثيره على مجمل الأوضاع في المنطقة، وانجذاب دول مهمة إلى هذا الصراع مثل روسيا والهند وباكستان، وفي هذا الخضم جاء التطبيع ليعطي فرصة لإسرائيل أن تنضم إلى أمريكا والهند في هذا الصراع، وأن تطل على منطقة الخليج ومضيق هرمز ومضيق باب المندب والمحيط الهندي وموانئ المنطقة وفرص الاستثمار التي يولدها هذا الطريق في المنطقة، إضافة إلى الانفراجة السياسية التي ستحققها إسرائيل من خلال هذا التطبيع، وأن ذلك هو الضمانة الأكيد التي تجعل إسرائيل تفي باتفاق التطبيع في عدم ضم أراضي فلسطينية، والإمارات ستجد في هذا التطبيع انفراجة لها من التضييق الذي يفرضه عليها الحصار من المشروعين الإيراني والتركي الذي وجدت نفسها واقعة بين فكيه، وجعلها تغادر الجنوب العربي (عدن) تحت ضغوط تلك المشاريع، لعل ذلك التطبيع يمنحها قوة وفرصة الاستثمار في المنطقة التي ترى نفسها الأكثر جدارة وأحقية بحكم قربها ووجودها في نفس المنطقة، وحتى لا تتأثر موانئها التي يعتمد عليها الاقتصاد الإماراتي، فخير وسيلة للدفاع هو الهجوم، أي استثمارات واسعة على موانئ البحر العربي والبحر الأحمر والمحيط الهندي، ونرى أن كل تلك المصالح يمكن أن تكون مجتمعة هي من فرضت هذا التطبيع في هذا الظرف.
والاتجاه الآخر يذهب في منحنى آخر، إذ رآها مصلحة عربية للمشروع العربي في المنطقة حيث تتكالب عليها، أي المنطقة وعلى موقعها وثرواتها، عدة مشاريع، وخصوصا المشروع الإيراني والمشروع التركي، وبالذات بعد أن أصبح التعاون بين هذين المشروعين واضحا للعيان وبارزا إلى حيز الوجود ويستهدف بدرجة رئيسة المشروع العربي، وأن التطبيع عملية استباقية حتى لا تلتحق بهما إسرائيل وكسبها أو تحييدها على الأقل لصالح المشروع العربي والتوقف عن ضم الأراضي الفلسطينية التي تجري في ظل الأوضاع العربية والفلسطينية الصعبة.
وهناك اتجاه آخر يرجع الأمور في هذا التطبيع إلى الصراع العالمي بين الكبار وبالتحديد بين أمريكا والصين، والذي يشتد ويتوسع مع النجاحات التي تتحقق في طريق الحرير وتأثيره على مجمل الأوضاع في المنطقة، وانجذاب دول مهمة إلى هذا الصراع مثل روسيا والهند وباكستان، وفي هذا الخضم جاء التطبيع ليعطي فرصة لإسرائيل أن تنضم إلى أمريكا والهند في هذا الصراع، وأن تطل على منطقة الخليج ومضيق هرمز ومضيق باب المندب والمحيط الهندي وموانئ المنطقة وفرص الاستثمار التي يولدها هذا الطريق في المنطقة، إضافة إلى الانفراجة السياسية التي ستحققها إسرائيل من خلال هذا التطبيع، وأن ذلك هو الضمانة الأكيد التي تجعل إسرائيل تفي باتفاق التطبيع في عدم ضم أراضي فلسطينية، والإمارات ستجد في هذا التطبيع انفراجة لها من التضييق الذي يفرضه عليها الحصار من المشروعين الإيراني والتركي الذي وجدت نفسها واقعة بين فكيه، وجعلها تغادر الجنوب العربي (عدن) تحت ضغوط تلك المشاريع، لعل ذلك التطبيع يمنحها قوة وفرصة الاستثمار في المنطقة التي ترى نفسها الأكثر جدارة وأحقية بحكم قربها ووجودها في نفس المنطقة، وحتى لا تتأثر موانئها التي يعتمد عليها الاقتصاد الإماراتي، فخير وسيلة للدفاع هو الهجوم، أي استثمارات واسعة على موانئ البحر العربي والبحر الأحمر والمحيط الهندي، ونرى أن كل تلك المصالح يمكن أن تكون مجتمعة هي من فرضت هذا التطبيع في هذا الظرف.