الجنوبيون بين غموض المواقف.. وحجب المعلومات عنهم!
قلناها مرارا: إن الغموض في المواقف السياسية هو الأب الشرعي للمفاجئات بأنواعها، وإن غياب أو حجب المعلومات من قبل القيادات السياسية عن الرأي العام، مهما كانت الأسباب والدوافع أو المبررات التي تقتضيها السرية أحيانا، تجعل من عدم اليقين بصحة وصواب العمل السياسي المتعدد المجالات والمسارات أمرا وقعا لدى أبناء شعبنا، وهو ما يؤثر سلبا على مواقفهم وعلى همتهم وتفاعلهم مع مختلف الأحداث والتطورات التي تشهدها الساحة السياسية بصفة عامة، وتحديدا في الجنوب، بالنظر لما آلت إليه الأوضاع وما أفرزته من نتائج تدميرية كارثية على حياة الناس وأمنهم واستقرارهم النفسي المعيشي، بل أفقدتهم الأمل بقرب الغد الذي انتظروه طويلا وقدموا التضحيات الغالية والمتعددة الألوان على هذا الطريق الوطني المجيد.
ويذهب الناس تبعا لذلك للتساؤل عن الموقف الحقيقي للملكة من الجنوب وقضيته الوطنية العادلة، الذي يسوده مع الأسف الغموض المطلق تماما، وانعدام أي مؤشرات إيجابية لا تصريحا ولا تلميحا!