إيطاليا تغير موقفها بشأن صفقة صواريخ متطورة للسعودية والإمارات

> ​أعلن وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، الجمعة، أن إيطاليا أوقفت عملية بيع آلاف الصواريخ للسعودية والإمارات، مؤكدا على التزام روما بإعادة السلام في اليمن وحماية حقوق الإنسان.
وأضاف بيان دي مايو الذي نقلته وكالة "رويترز"، أن "هذا التصرف نعتبره ضروريا، ورسالة واضحة للسلام القادم من بلدنا. إن احترام حقوق الإنسان بالنسبة لنا، يعتبر التزام غير قابل للكسر".

وقالت الشبكة الإيطالية للسلام ونزع السلاح، بأن قرار روما من شأنه حظر 12،700 صاروخ كانت متجهة إلى السعودية.
وكانت تلك الصواريخ جزء من صفقة أكبر تضمن بيع 20 ألف صاروخ بقيمة 485 مليون دولار إلى الرياض، تم الاتفاق عليها في عام 2016، تحت إدارة حكومة ماتيو رينزي، التي تميل إلى يسار الوسط.

ويتعرض رينزي -الذي تسبب في انهيار الحكومة هذا الأسبوع، بعد سحب حزبه "إيطاليا فيفا"- لهجوم كثيف بسبب زيارته إلى السعودية مؤخرا.
وخلال الزيارة أخبر رينزي، ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بأنه يرى السعودية موقعا لـ "نهضة جديدة".

يذكر أن صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نقلت عن مسؤولين أميركيين، الأربعاء، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بصدد مراجعة الصفقات التي تقدر بمليارات الدولارات مع الدولتين، والتي وافق عليها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.
وتتضمن المراجعة، وفقا للصحيفة الأميركية، مبيعات الصواريخ الموجهة للرياض إضافة إلى مقاتلات "إف-35" لأبوظبي، الصفقة الأخيرة التي تمت ضمن اتفاقات إبراهيم، مع تمهيد تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.

من جانبها، قالت صحيفة مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، في تقرير لها، الخميس، إن مبيعات الأسلحة الأميركية للسعودية والإمارات تحت الفحص، ولكن لن يؤدي هذا على الأرجح إلى مراجعة كاملة للعلاقات بين الولايات المتحدة وهذه الدول.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة "راثيون" للصناعات العسكرية، غريغ هايز، قد كشف بالفعل أن الشركة قد أزالت بالفعل من دفاترها، إيرادات متوقعة جراء بيع أسلحة بقيمة 519 مليون دولار لعميل شرق أوسطي لم يذكر اسمه- على الأرجح المملكة العربية السعودية.

يجدر بالذكر أن بايدن كان قد تعهد في حملته الانتخابية أن يتأكد بألا تستخدم الأسلحة الأميركية في الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، في نزاع تسبب بمقتل الآلاف من المدنيين وأسوأ كارثة إنسانية شهدها العالم، وفقا للأمم المتحدة، تضمنت الفقر والمجاعة وزاد سوءا مع أزمة فيروس كورونا المستجد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى