الغموض يكتنف المهمة الأممية لمعالجة تسرب الناقلة صافر

> ​قال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن جماعة الحوثي في اليمن نصحت الأمم المتحدة بوقف الاستعدادات لإرسال فريق لتقييم وضع ناقلة نفط متهالكة قد تسرب 1.1 مليون برميل نفط قبالة ساحل اليمن.

و الناقلة صافر راسية قبالة ميناء رأس عيسى النفطي باليمن على البحر الأحمر منذ أكثر من خمس سنوات، وقد حذر مسؤولو الأمم المتحدة من أنها قد تسرب أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من كارثة إكسون فالديز عام 1989 قبالة ألاسكا.

ومنحت ميليشيات الحوثي موافقة طال انتظارها في نوفمبر لزيارة لتقييم الناقلة. وكان فريق من الأمم المتحدة، يضم شركة خاصة تعاقدت معها المنظمة الدولية للقيام بهذا العمل، يهدف إلى السفر للناقلة أوائل الشهر المقبل.

لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قال إن الجدول الزمني غير مؤكد الآن وسط مخاوف الأمم المتحدة بشأن إشارات من الحوثيين بأنهم يفكرون في ”مراجعة“ موافقتهم الرسمية على المهمة.

وقال دوجاريك في بيان ”نصح مسؤولو الحوثيين الأمم المتحدة بوقف بعض الاستعدادات لحين ظهور نتيجة هذه العملية التي ستؤدي إلى مزيد من تأخير المهمة“.

وأضاف أن الأمم المتحدة أنفقت حتى الآن 3.35 مليون دولار على التحضير للمهمة. ويتعين على المنظمة الدولية استئجار سفينة مجهزة تقنيا لكنها تحتاج إلى خطاب من الحوثيين بضمانات أمنية.

وقال دوجاريك ”نشعر بالأسف لأننا حتى الآن لم نتلق ردا على طلباتنا المتعددة بشأن هذا الخطاب الذي سيؤدي عدم وجوده إلى زيادة قدرها مئات آلاف الدولارات في تكلفة المهمة“.

ونقلت قناة المسيرة التلفزيونية التي يديرها الحوثيون الأسبوع الماضي عن مسؤول حوثي قوله إن الأمم المتحدة ”تقدمت بطلبات إضافية خارج الاتفاق وبعيدا عن إطار العمل المتفق عليه والموقع من الطرفين“.

وقال المسؤول الحوثي ”هذا الطلب الجديد يتصل بشكل أو بآخر بعلاقتهم المالية مع شركات التأمين… نحن ننأى بأنفسنا عن التورط فيما لا يعنينا“.

وفي الشهر الماضي، صنفت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية. وتراجع أيضا الأمم المتحدة ما إذا كان ذلك سيؤثر على مهمة الناقلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى