المبعوث الأممي لمجلس الأمن: الوضع صعب في عدن

> عدن/عمان «الأيام» خاص

>  حدد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس، أمس الثلاثاء، ثلاث أولويات للأمم المتحدة للعمل عليها حالياً، وهي "وقف إطلاق النار، وفتح مطار صنعاء وتدفق الوقود والسلع إلى البلاد التي تقترب من مجاعة، ويحاصرها الحرب منذ 7 أعوام، مطالباً بتحقيق دولي في جريمة حريق مقر لإيواء المهاجرين الأفارقة في صنعاء، وتشير تقارير بمقتل أكثر من 50 مهاجراً إثيوبياً، وأن الحوثيين مسؤولون عن ذلك مباشرة.

وقدم المبعوث الأممي أمس من مقر إقامته في عمان إحاطة جديدة إلى جلسة مجلس الأمن المنعقدة في نيويورك، حيث قال: إن وقف إطلاق النار في جميع أنحاء اليمن، وفتح مطار صنعاء، وتدفق الوقود والسلع الأخرى إلى اليمن دون عوائق عبر ‫الحديدة، هي "ضرورات إنسانية عاجلة ستخفف من تأثير النزاع على المدنيين، وتيسر من قدرتهم على ممارسة حقهم في حرية التنقل والحركة". معتبراً أن الأجندة العاجلة للأمم المتحدة هي هذه الضرورات الإنسانية الثلاث، بالإضافة إلى إطلاق العملية السياسية التي تأخرت كثيراً.

لكن جريفيثس شدد في المقابل على أنه يلزم التوضيح أنه لا يمكن أن تكون هناك شروط مسبقة لاستئناف العملية السياسية، فهو واجب على الأطراف المتحاربة في إشارة قوية على ما يبدو إلى تعنت جماعة الحوثي في رفضها لمقترحات أممية بشأن استئناف المسار السياسي، ووضعها جملة من الشروط قبل القبول بتلك الخطة.

وأعاد المبعوث الأممي التذكير بأن اليمن يشكل أكبر كارثة إنسانية في العالم، والمجاعة تزيد من مأساة اليمنيين، وقال جريفيثس "إن النزاع في اليمن يتدهور مع استمرار هجوم الحوثيين على محافظة مأرب‬ والهجمات العابرة للحدود"، مشيراً إلى تصاعد حدة المواجهة في محافظات حجة وتعز و‫الحديدة.

وأشار جريفيثس إلى أن الأطراف مدينون للشعب اليمني بتوفير الأمل في أن هناك نهاية تلوح في الأفق لهذا النزاع، معبراً عن قلقه من محاولة البعض تصوير مجرد الاجتماع عبر الطاولة لمناقشة ملامح إنهاء الحرب على أنه تنازل وليس التزاماً، وعلى أنه عملية تبادلية وليس أولوية.

وأكد أنه تابع هذه الأجندة بنشاط متجدد خلال الأسابيع الأخيرة، وأنه محظوظ بالعمل عن كثب مع دول أعضاء أساسية حول هذه القضايا، واصفاً مشاركتها بأنها «تمنحنا جميعاً المزيد من الطاقة والأمل" وفق قوله.

وحول حريق مركز احتجاز للمهاجرين الأفارقة الأسبوع الماضي بصنعاء، شدد المبعوث الأممي على وجوب أن يكون هناك تحقيق مستقل في سبب الحريق، ويجب توفير الحماية لجميع الأشخاص في اليمن، بغض النظر عن جنسيتهم.

وبشأن الأحداث والأوضاع التي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها، قال جريفيثس: "لا يزال الوضع صعباً في عدن والمحافظات المجاورة. إن تحسين الخدمات الأساسية، بما يتضمن القدرة على الحصول على الكهرباء، وضمان دفع الرواتب لموظفي الحكومة، وضمان الأمن واستقرار الاقتصاد، سيتطلب المزيد من الموارد. حالياً، هناك نقص في تلك الموارد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى