أبين.. مقتل 9 جنود و4 مدنيين من عدن في هجومين منفصلين خلال 24 ساعة

> الوضيع/أحور/عدن «الأيام» خاص/أ ف ب

>
قتل جنديا من قوات الحزام الأمني وأصيب آخرون خلال هجوم شنه، أمس الجمعة، مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة على نقطة أمنية في مديرية الوضيع بعد ساعات من هجوم كبير على نقطة تفتيش بمديرية أحور المجاورة، قتل 12 بينهم 8 جنود أمس الاول الخميس.

وأوضح مصدر محلي أن الهجوم استهدف نقطة امريدة في قطاع الخبر بمديرية الوضيع، وهي نقطة تتبع قوات الحزام الأمني مشيرا الى أنه أسفر عن مقتل الجندي عبد الله بن عبد الله شمباء المحوري، وإصابة الجنود سالم مطعم القيناشي وسالم محروق المحوري وعلي الشبث المحوري بإصابات خطيرة، نقلوا على إثرها إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
ولاذا المهاجمين بالفرار.

وكان مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة هاجموا صباح الخميس نقطة تفتيش لقوات الحزام الأمني بأحور الساحلية.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس إنّ "المسلحين هاجموا نقطة التفتيش بأسلحة رشاشة وقذائف آر بي جي في أثناء مرور سيارة مدنية".

وأضاف أن الهجوم "أدى إلى مقتل ثمانية جنود من قوات الحزام الأمني وأربعة مدنيين قبل أن يتمكّن المسلحون من الفرار إلى جهة غير معروفة".
ورجّح المصدر وقوف تنظيم القاعدة المتطرف خلف الهجوم.

وعلمت«الأيام» أن القتلى المدنيين من أبناء عدن حي العيدروس هم عبدلله سعيد الكثيري، وفاروق عيدروس عبدالله سعيد الكثيري، وصديقه أمين منذوق، جنديا من حراس البنك المركزي، ورابع مجهول الهوية فيما المصابين عبدالله باخريبه وسماح باخريبه (زوجة جلال) حيث يخضعان للعناية المركزة بأحد مشافي عدن.

وجرى تشييع القتلى بعد صلاة عليهم مغرب أمس الاول الخميس إلى مقبرة القطيع بكريتر وسط حزن كبير لأهالي مدينة كريتر.
وكانت قيادة الدعم والإسناد والأحزمة الأمنية نعت"استشهاد عدد من منتسبيها إثر هجوم إرهابي غادر قامت به عناصر مشبوهة تنتمي للتنظيمات الإرهابية، فجر أمس الأول، استهدف إحدى نقاط الحزام الأمني في أحور بأبين".

وأشارت في بيان لها ظهيرة أمس الأول إلى أن استشهاد 12 من جنودها الميامين ومواطنين وجرح آخرين حادثة أليمة وقاسية، حيث استهدفوا وهم يؤدون واجبهم الوطني والإنساني في الذود عن حياض الوطن من الجماعات الإرهابية الخارجة عن النظام القانون والأعراف والشرائع والأديان السماوية.

وأضافت: "بالوقت الذي نعمل فيه إلى جانب قوات التحالف العربي على إعادة الحياة وإنجاح اتفاق الرياض وإحلال السلام في المحافظات الجنوبية، توغلت تلك الجماعات خناجرها في ظهورنا ونحن نتوق إلى السلام والتعايش، بل إنها حركت عناصرها الإرهابية لتنفيذ عمليات اغتيالات وتفجيرات داخل العاصمة عدن مستهدفة جنودنا وأمننا واستقرارنا".

وأكدت قيادة الدعم والإسناد أنها لن تقف مكتوفة الأيدي حيال تلك التماديات والاعتداءات، وستتعامل مع تلك العناصر بحزم بعدما أثبتت عدم جديتها في إنهاء العنف والجنوح للسلم، وسيكون ردها قاسياً ومزلزلاً.
ونشأ تنظيم "قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب" عام 2009 بعد اندماج فرعي الشبكة الجهادية في السعودية واليمن، وتعتبره الولايات المتحدة أخطر فروع تنظيم القاعدة في العالم.

وقد استغل التنظيم الحرب الدائرة في اليمن منذ عام 2014 بين المتمردين الحوثيين والسلطة لتعزيز نفوذه في جنوب وجنوب شرق البلاد. وشن هجمات ضد المتمردين الحوثيين وكذلك ضد القوات الحكومية.
لكن ضربات متتالية تعرّض لها على مدى السنوات الثلاث الماضية، وبينها غارات جوية عبر طائرات مسيرة أميركية ومنافسة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، أضعفته إلى حد بعيد.

على الرغم من ذلك، واصلت الجماعة "استغلال الفراغ الأمني الناجم عن الصراع المستمر" و"شن هجمات في مناطق جنوب ووسط اليمن مع إفلات نسبي من العقاب"، وفقا لتقرير أميركي سنوي عن الجماعات الإرهابية صدر في منتصف 2020.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى