هيئة العسكريين تشكّل «كتائب غضب» لتصعيد جديد في عدن

> عدن «الأيام» خاص

>
  • عدن.. «كتائب غضب» لمواجهة إذلال شعب الجنوب
> أقرّت الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي، أمس، تشكيل كتائب غضب، إيذانًا بتصعيد جديد ستبدأه الهيئة "لموجهة أساليب التجويع والإذلال التي تمارسها الحكومات اليمنية بحق شعب الجنوب".

وذكرت الهيئة في بيان أن "كتائب الغضب" هي خطوة متقدمة في إطار النضال الذي اتخذه العسكريون الجنوبيون على عاتقهم، مقابل سياسات التسويف والمماطلة التي تُمارس ضد حقوق العسكريين والمسرحين.
  • نص البيان
"لقد خاضت الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي، وعلى مدى خمس سنوات منذ تأسيسها، نضالاً وطنياً وحقوقياً لرفع المظالم والمعاناة الجائرتين اللتين يعيش تحت وطأتهما كافة الناس من مختلف شرائح المجتمع الجنوبي، وكذا لتحقيق كلما له علاقة وارتباط بحياة شريفة وكريمة لشعبنا الجنوبي في جوانب الخدمات بشكل عام، وجميع حقوق منتسبي قواتنا المسلحة والأمن والمقاومة الجنوبية وأسر الشهداء والجرحى، وفي الأولوية انتظام صرف الرواتب التي تعتبر المصدر الوحيد للعيش بأدنى مستوياته، خاصة مع تدهور العملة والارتفاع الفاحش لأسعار المواد الغذائية والعلاجية.

وكما هو معلوم للجميع، فلقد تعددت وتنوعت أساليب نضال الهيئة السلمية على مدار السنين الماضية، وللتقييم المنصف لدرجات أو نتائج ذلك النضال الطوعي السلمي، فقد تحققت نتائج مثمرة تمثلت في صرف مرتبات أعوام وشهور تتفاوت في مستوى الانتظام من عام لآخر في ظل صلف وتسويف ومماطلة ممنهجة ومتعمدة من قبل حكومات الفساد والفشل السلف والخلف.

إننا بمثل هذا القول لا نتباهى بتلك النتائج لذلك النضال، ونرى أنه ليس في مستوى ما نرجوه ونأمله، لكن أي إخفاق كانت مسبباته هي ظروف قاهرة خارجة عن إرادة الهيئة وقيادتها، ومنها أسباب ذاتية تمثلت في تخلف وتخاذل تراكمي من قبل أصحاب المظالم مع كافة دعوات قيادة الهيئة للتصعيد منذ عامها الأول وإلى القريب، مع إشادتنا بتفاعل الشارع الجنوبي وأصحاب الكلمة الصادقة من الشرفاء الإعلاميين في محطات احتجاجية كثيرة.

وفي هذا السياق، فإننا نرى في خطوات نضالنا الطوعي السلمي الاعتيادي السابق محطات نضال صادقة أثمرت الكثير، رغم انتهاج وتعمد الحكومات المتعاقبة إلحاق الأذى بشعبنا وتدمير مؤسساته الخدمية العامة، وعدم انتظام صرف المرتبات ومستحقات الشهداء والجرحى بهدف التجويع والتركيع والابتزاز.

ورغم كل ذلك، فقد حرصت رئاسة وقيادة الهيئة العسكرية العليا بأن تكون أساليب وأدوات نضالها في كل فعالياتها الاحتجاجية سلمية وحضارية حرصاً من الهيئة على الوطن ومكتسباته وتعزيز انتصاراته، لكن للأسف فإن كل ذلك جعل حكومات الفساد المتعاقبة تستمر وتتمادى في التسويف والمماطلة المتعمدة والاستهتار بالتعبير السلمي، ولم تستجيب برفع المظالم والمعاناة العامة وتلبية المطالب وصرف الحقوق المكتسبة والمحتسبة لأصحابها.

واليوم أمام هذه الأوضاع المأساوية المزرية التي يكابدها شعبنا بكافة فئاته وشرائحه بما في ذلك المتقاعدين والمسرحين قسراً بفعل سياسات الإذلال والتجويع الممنهجة والمعتمدة كنهج تآمري نفذته وتنفذه حكومات السلف والخلف المغتصبة لحكم البلاد والعباد ضد شعبنا الجنوبي وقوافل الشهداء والجرحى وأسرهم والمقاومة الجنوبية وكافة منتسبي الجيش والأمن الجنوبي.

وأمام كل ذلك، ولتنفيذ فعاليات احتجاجية تصاعدية نوعية متعددة ومتزامنة في أكثر من اتجاه وموقع، فقد أقرت الأطر القيادية المركزية للهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي المجتمعة اليوم 1 مايو 2021م تنظيم وتشكيل منتسبيها (جيشاً وأمناً جنوبياً قديماً وحديثاً) في هياكل تنظيمه بتشكيلات الكتائب وتسمى بأسماء شهداء الجنوب الأماجد، ويطلق على هذه التشكيلات اسم (كتائب الغضب للتصعيد للهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي).

ولتنفيذ قرار تشكيل كتائب الغضب للهيئة العسكرية العليا، كلف الاجتماع كلاً من رئاسة الهيئة ورؤساء الفروع في المحافظات والمديريات بتنفيذ القرار بمراحله التنظيمية، واعتماد هياكل التشكيلات للكتائب ووحداتها الفرعية مع مراعاة ضروريات الآتي:

- رفع مستوى العمل التنظيمي بما يحقق شروط ومرونة وتسهيل إسناد المهام للتشكيلات وقيادة الفعاليات الاحتجاجية التصعيدية النوعية والمتعددة المتزامنة.

- فعالية القيادة وإحكام السيطرة على التحركات والمناورات بالقوى والوسائل للكتائب ووحداتها الفرعية وتحديد عناصر المتابعة والإشراف على تنفيذ المهام الاحتجاجية.

- إعداد خطط الاحتجاجات التصعيدية مع تحديد أهدافها ومطالبها.

- التنسيق مع مكونات المجتمع والقوى الراغبة في المشاركة في الاحتجاجات التصعيدية في المحافظات والمديريات.

- التنسيق مع قادة الوحدات العسكرية والأمنية العاملة لتأمين الفعاليات والمشاركة فيها.

- التنسيق مع قوى المقاومة الجنوبية للمشاركة المباشرة والتأمين والتنفيذ.

- التنسيق مع الجهات الإعلامية لتغطية الفعاليات والمشاركة فيها ونشر مطالبها على المستوى الداخلي والخارجي.

عند استكمال الجهات المكلفة بتنفيذ قرار الاجتماع، وتنفيذ كافة الإجراءات للمهام المذكورة أعلاه، تتم الدعوة لاجتماع الأطر القيادية المركزية للهيئة التي أقرت تشكيل كتائب الغضب للتصعيد للهيئة العسكرية العليا، وذلك للاطلاع على النتائج ومناقشتها وإقرارها وتحديد أوقات ومواقع تنفيذ خطط الإجراءات الأساسية والرئيسية للتصعيد (الفعاليات الاحتجاجية الحقوقية).

ختاماً نؤكد أن كتائب الغضب للهيئة العسكرية العليا هي الطريقة والوسيلة الناجعة لرفع الظلم والمظالم، وإحقاق واستعادة كافة الحقوق عاجلاً كاملةً غير منقوصة".

رئاسة وقيادة الهيئة العسكرية العليا

للجيش والأمن الجنوبي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى