المشوشي: انتصارات عدن غيرت موازين القوى وخلقت تحالفات إقليمية

> عدن «الأيام» خاص

>
  • المشوشي: لا اتفاقات تقيد قواتنا عن الدفاع على حق تقرير المصير
> قال أركان حرب ألوية الدعم والإسناد والأحزمة الأمنية قائد اللواء الثالث، العميد نبيل المشوشي، إن لا اتفاقات تقيد القوات الجنوبية عن الدفاع على حق شعب الجنوب في تقرير مصيره واختيار مستقبله السياسي دون وصاية.

وأضاف العميد المشوشي، في كلمة بمناسبة الذكرى السادسة لتحرير العاصمة عدن من الغزو الحوثي، أن التشكيلات العسكرية الجنوبية متأهبة للقتال ضد أي مشاريع تنتقص من حق شعب الجنوب تحت مسميات الوحدة والشرعية.

وقال "ستُ سنواتٍ منذُ تحرير العاصمة عدن وتطهيرها من رجسِ آخر الغزاة ودنسِ خاتم المحتلّين، ستُ سنواتٍ ومازال عهدُنا وقسمُنا قائماً بألّا يطأ ترابَ الجنوب غازٍ أو طامعٌ جديد، ست سنوات تمكّنتْ خلالها قواتُنا الجنوبية من إفشالِ مشاريعِ العودة وأذلّتْ جيوشاً وأحبطتْ مخططاتٍ وكسرتْ شوكةَ "إمبراطوريات" ومنظماتٍ إرهابية دعمتْ وموّلت وشاركت فعلياً في حروب أبين وشبوةَ ووادي حضرموتَ والضالعِ وكرش".

وأضاف "بعد تلك الستِ العجاف يحقُّ لنا اليوم، في الجنوب عسكريين وسياسيين ومقاومين وشعباً، أن نعتزَّ بأن ذلك النصرَ كان العاملُ الأول في تغيير موازين القوى بالمنطقة العربية والإقليم ككل، ومن حقنا الفخر أن ترتّبَ على انتصاراتنا في الجنوب وكسرِ شوكة المشروع الفارسي علاقاتٌ جديدةٌ وتبدّلتْ مواقفُ سابقةٌ كانت قائمةً، فما استجدَّ في العلاقاتِ الخليجية التركية، والتركية المصرية وكذلك العلاقات الإيرانية بعددٍ من دول المنطقة، إضافة إلى علاقات دول الخليج وبعض الدول الأوروبية بالمكونات اليمنية وبالجنوب لم يكنْ إلا نتيجةً للواقع العسكري الذي فرضه المقاتلُ الجنوبي بدءاً بالمقاومة وانتهاءً بالقوات النظامية التي تتولى اليوم الذود عن حياضِ الوطن وحماية مكتسباته الثورية، وكذلك نتيجةً للواقع السياسي المتقدّم الذي فرضته القوى الثوريةُ والسياسية انطلاقاً من الحراك الشعبي وانتهاءً بالمجلس الانتقالي، بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، الذي جمع كل الأطياف الجنوبية، وبات قوةً سياسيةً معبرةً عن الإرادة الشعبية للمشروع الوطني الجنوبي".

وتابع "كلُّ هذه التطوراتِ التي شهدتها الست السنوات التالية لانتصار عدن، جعلتْ من الجنوب قوةً عسكريةً يهابها العدو ويعملُ لها ألفَ حسابٍ.. كل تلك الست العجاف خلقتْ من هزيمة 94م وانكسار 2015م قوةً سياسية أصبحت حاضرةً في ملفاتِ الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأجندات الإقليم، قوة سياسية دفنتْ أحلامَ الطامعين في رمالِ شقرةَ وصحاري شبوةَ، قوة قَبَرَت أوهام الحالمين في جبال الفاخر وبين وديان كَرِش وعلى قمم مُكِيْرَاس، قوة سياسية لم يعدْ للعدوِّ من سبيلٍ في مواجهتها إلا المؤامرات والدسائس والإرهاب والاغتيالات وحرب الخدمات، وهي وسائلُ في طريقها إلى الزوال والهزيمة والدفن في شوارعِ عدن، وهذا وعدُ الأحرار وعهدُ الرجال للرجال".

وأردف "نتكلّمُ من موقعِ المسؤولية ومن واقعٍ نحنُ به أعلم وأدرى وأخبر من تلك الأصوات القمئة التي تسعى لبث روح الانهزام ونشر البلابل والترهات والأكاذيب دون عِلمٍ ولا دراية، نؤكُد، بكل ما لدينا من أخلاق ومسؤولية أمام شعبنا وأمام دماء الشهداء، أن الجنوب، بعد الست العجاف، بات اليوم قوةً عسكرية وسياسية لم يبقَ أن يكونا نظاماً سياسياً ودولةً مستقلة سوى بضعُ خطواتٍ تتطلبها أوضاع المنطقة ويقتضيها القانون الدولي والعلاقات والدبلوماسية، فلا سبيلَ للتراجعِ عن هذا المشروع ولا حظَّ للمرجفين ولا نصيبَ للمندسين والانهزاميين وسط شعبٍ آثر الموتَ على الحياةِ وبين مقاتلين ينشدون التحرير والاستقلال بأيِّ ثمنٍ كان".

واختتم "نجدد التأكيدَ بأن الجنوب أصبح عضواً فاعلاً في التحالف العربي، وما التحالفُ وقواته إلا شركاء في مهمةٍ سيؤدونها، وتستمر بعد ذلك قواتنا وقيادتنا السياسية هي صاحبةُ القرار والكلمة والسيادة على تراب الجنوب. نؤكد لأشقائنا وشركائنا في التحالف العربي ألّا اتفاقاتٍ تقيّدنا عن الدفاع على حق شعب الجنوب في تقرير مصيره، فمثلما رفضْنا وقاتلْنا مشاريع الاحتلال المغلّفة بمسميات الوحدة سنقاتلُ اليوم أي مشاريعَ أو مخططات تُراد للجنوب باسم الشرعية أو تنتقص من حق شعب الجنوب في استعادة دولته وهويته وانتزاع كرامته مهما كان الثمن.. مشروعنا راسخٌ، وقواتنا متأهبة، وأيادينا على الزناد حتى يقضيَ اللهُ أمراً كان مفعولاً".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى