الإعجاز العلمي: الذبابة (2)

> الذي يَلفت النظر حديثُ سيِّدِ البشر، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: قَالَ النِّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي شَرَابِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ ثُمَّ لِيَنْزِعْهُ فَإِنَّ فِي إِحْدَى جَنَاحَيْهِ دَاءً وَالأُخْرَى شِفَاءً".

وفي روايةٍ: "فأَمقِلُوهُ"، أي: اغمسوه.
أَكَّدَ العلمُ الحديثُ صحّةَ هذا الحديثِ، فقد كُشف أنّ في بعضِ جناحي الذبابةِ مادةً ترياقيةً مضادةً للجراثيمِ، ولأنواعِ الميكروبات، فإذا علِقَ بأرجلِ الذبابةِ بعضُ الجراثيمِ، أو الميكروباتِ، أو البكترياتِ الضارّةِ، ووقعَ هذا الذبابُ في سائلٍ، فعليكَ أنْ تغمسَ الجناحَ الثانيّ، فإنّ في بعضِ الأجنحةِ الدواءَ الترياقَ المضادَّ لهذه الجراثيمِ قال تعالى: ((ياأيها الناس ضُرِبَ مَثَلٌ فاستمعوا لَهُ إِنَّ الذين تَدْعُونَ مِن دُونِ الله لَن يَخْلُقُواْ ذُبَابًا وَلَوِ اجتمعوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذباب شَيْئاً لاَّ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطالب والمطلوب)).

مِن وظائفِ هذه الحشرةِ أنها تُنَقِّي الهواءَ بقضائِها على النباتاتِ والعضوياتِ المتفسِّخةِ، ولكنّ الذبابةَ الواحدةَ تحمِلُ في طَيَّاتِها ما يزيدُ على خمسمئةِ مليونِ جرثومٍ، ووجودُ الذبابِ في مكانٍ ما مؤشِّر على أنَّ هذا المكانَ ليس نظيفًا، فكأنّها رادعٌ قويٌّ كي نُنَظِّفَ أَفْنِيَتَنَا كما وجَّهنا النبيُّ عليه الصلاةُ والسلامُ.
إنها سريعةُ التنقُّلِ، بينما هي على مائدتِك إذا هي في يومٍ ثانٍ في مكانٍ تزيدُ مسافتُه على عشرة كيلو متراتٍ، وتنجبُ جيلًا كاملًا كلَّ عشرةِ أيامٍ، توالدُها عجيبٌ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى