موقع أمريكي: عمليات الانتشار والمناورات للجيش الأميركي لطمأنة الحلفاء بالشرق الأوسط

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
​نقل موقع المشارق التابع للقيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط عن مسؤولين عسكريين قولهم: إن مناورات سراب الصحراء 3 التي اختتمت مؤخرًا، وهي مناورات ثنائية تدرب فيها عناصر من سلاح الجو الملكي السعودي، إلى جانب نظرائهم الأميركيين، ستعزز قدرة الجانبين على العمل معًا.

وأوضحوا أن المناورات المشتركة التي نفذت في السعودية بقاعدة الأمير سلطان الجوية يومي 18 و19 مايو شكلت رادعًا للخصوم الذين قد يسعون إلى استهداف المملكة أو شركائها في مجلس التعاون الخليجي.
 وبحسب التقرير الذي نشر، أمس الأول، فقد هدفت المناورات أيضًا إلى طمأنة الشركاء في الخليج عبر إظهار القدرات الجوية، والتكامل العملياتي لسلاح الجو السعودي الملكي، والقوات الجوية الأميركية، إذ بينت أن الجانبين قادران على الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وذكرت القوات الجوية الأميركية أن المناورات صممت لاختبار القدرات، وتنسيق أوجه القيادة والسيطرة الضرورية للدفاع عن القاعدة والمنطقة.
وقال إن عناصر مشاة البحرية والجيش الأميركي شاركوا أيضًا في "سيناريوهات من المدرج إلى الأجواء".
كما شاركت مقاتلات إف/ إيه-18 دي هورنت التابعة للبحرية الأميركية للمرة الأولى بمناورات سراب الصحراء، بعد أن نُشرت مؤخرًا إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية في إطار عملية نشر ديناميكي للقوة.

وقالت القوات الجوية الأميركية إن "إضافة مقاتلات هورنت قدمت عنصرًا مشتركًا جديدًا وزادت من فعالية التدريب بصورة عامة".
وتابعت أن "فعالية التحليق الحي، سمحت لكل قوة بممارسة أساليبها وتقنياتها وإجراءاتها الخاصة وبتحقيق نجاح مشترك".
وشملت المناورات عددًا من عمليات التدريب المرتبطة بسيناريوهات القتال المشترك لمواجهة التهديدات الناشئة، وتعزيز مستوى الجهوزية القتالية المشتركة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.

وأضافت أن المناورات سعت أيضًا إلى "تعميق أواصر التعاون بين القوات السعودية والقوات الأمريكية، للوصول لقوة الردع المطلوبة لأي هجوم محتمل يهدد أمن وسلامة المنطقة".
وشاركت في المناورات من الجانب السعودي مقاتلات تكتيكية من طراز أف-15 وأف-15-سي، ومقاتلات تايفون متعددة المهام، وطائرات اعتراضية من طراز تورنيدو، إلى جانب أنظمة الإنذار المبكر والاستطلاع والتزود بالوقود.

أما من الجانب الأميركي، فشاركت مقاتلات من طراز أف 15 وأف 16 وأف 18 المزودة بأنظمة الإنذار والسيطرة المحمولة جوًا (أواكس)، مع مركز ترصد ومراقبة بالرادار على المدى البعيد للدفاع الجوي، حسبما قالت وكالة الأنباء السعودية.
  • تعزيز الاستقرار الإقليمي
وفي يوليو 2019، أعلنت وزارة الدفاع السعودية أنه في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها، وافق الملك سلمان على استضافة القوات المسلحة الأميركية في المملكة.
وكانت القوات الأميركية متواجدة أصلًا في بعض المواقع داخل المملكة بموجب اتفاقيات ثنائية بين الجانبين.

وقد أعادت الولايات المتحدة إنشاء تواجد لها منذ ذلك الحين في قاعدة الأمير سلطان في الصحراء جنوبي الرياض، ناقلة إليها المعدات والقوات.
وكان الملحق العسكري السعودي السابق اللواء منصور الشهري قد قال لموقع المشارق آنذاك إن الخطوة كانت متوقعة "نظرًا للوضع الأمني غير المستقر السائد في المنطقة".

وتابع أن قاعدة الأمير سلطان الجوية هي من أكبر القواعد العسكرية في الشرق الأوسط، وهي قادرة على استضافة أعدادًا كبيرة من القوات والمعدات والآليات وعددًا كبيرًا من المقاتلات".
وأضاف أن نقل المقاتلات إلى القاعدة سيوفر للمملكة وللولايات المتحدة تفوقًا جويًا من شأنه حماية القوات البرية بصورة كاملة في حال حصول نزاع.

يُذكر أن عمليات الانتشار والمناورات الأخيرة للجيش الأميركي في الشرق الأوسط قد هدفت إلى طمأنة الحلفاء الإقليميين إزاء استعداد القوات الأميركية، وقدرتها على الانتشار سريعًا حول العالم خلال فترة قصيرة.
وتهدف هذه العمليات إلى مواجهة التهديدات التي تمثلها جهات فاعلة مزعزعة للاستقرار في المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى