الذكرى التاسعة لاستشهاد اللواء الركن سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية

> أحمد سالم عبدربه قطن

> قائد اللواء ٣١مدرع - 16/6 /2012م - 18/ 6 / 2021م
اللهُم أنزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا

رحل...؟ لا والله إنه حي فينا بالحنايا نور
كسر ناب الدجى بدروبنا لما سطع نوره

يعيش الجيد حتى وإن أمسى تحت الثرى مقبور
ويبقى النذل ميت والنفس يجري بحنجوره

وسالم حي فينا ما توالت على الدروب دهور
لأن أفعال سالم بالجبل والواد محفورة

قائدي:
تمر علينا الذكرى التاسعة لاستشهادك

والوضع بالوطن سيئ للغاية، نتيجة الصراعات الدائرة، لم يعد عدوك الإرهاب والتمرد على الدولة فقط؛ بل الكل ضد الكل، ومن غير هدف منشود للأسف، في وقتنا الراهن فقد الجيش هيبته، وامتزج بخليط من هنا ومن هناك من خارج السلك العسكري، وكثرت القادة وكثرت التسميات.
- أما عن رفاقك وأصدقائك إذا سألت عنهم فقد رحلوا بين شهيد وفقيد وجريح وأسير وحاضر ومشرد ومؤيد ومعارض خارج الوطن.

- هناك من هو للوفاء منبع في غيابك.
- هناك من يسأل ويطمئن عن أولادك، ويعرض ويقدم الخدمات دون رياء أو مصلحة.

- هناك من يتنهد ويترحم عليك كلما مر اسمك أمامه.
- هناك من تنكر وتنصل لك ولكل ما قدمت هكذا هي الحياة.

ولكن تاريخك ومناقبك وصيتك وإخلاصك للوطن مازال حيًا في وجدان الشرفاء ويضرب به المثل.
- هناك الكثير من يلازمهم ذكرك في كتاب أو مقال أو منشور أو في الجلسات الخاصة، وللشعار نصيب بذكرك بالكرم والشجاعة والحنكة في المناسبات والسمرات على الرغم من المعاناة لم يعد الوطن صالح للعيش فيه، فكل شيء قد تغير، و تلخبطت الأمور وحطموا كل ما هو جميل.

قائدي:
لم يعد أحد يتصل ويطلبك على هاتفي، لكونهم اقتنعوا أنك رحلت عنهم، ولكن نحن لا؟ وإن رحلت عنا فإنك موجود أمامنا باستمرار في البيت، في السيارة، في المكتب، في الميدان، في الجبهات، في الجبال، في الأودية، في الصحاري، وفي السواحل.. هنا وهناك..

قائدي:
مازلت حيًا فينا، وندرك ماذا تحب، وماذا تكره، ومتى تسعد، ومتى تغضب.
لذلك نحن على نهجك سائرون وماضون حتى اللقاء بإذن الله..

نسأل الله لك ولجميع الشهداء الرحمة والمغفرة وأن يسكنكم الله الفردوس الأعلى

ولدك/عقيد ركن
أحمد سالم عبدربه قطن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى