فشل دولي يخيم على وقف حرب اليمن

> الرياض/عدن «الأيام» خاص

>
  • أجواء السلام باليمن ملبدة بعقد الأطراف المتحاربة
> عاد المبعوثان الأممي مارتن جريفيثس، والأمريكي تيم ليندركينج إلى الرياض في محاولة جديدة لاستعادة إيقاع جهود السلام الذي فشلا به على ما يبدو قبل ذلك بأسبوعين.

وتظهر مجدداً كثافة التحرك الدولي نحو إنهاء الحرب اليمنية المستمرة للعام السابع، فيما لا تزال نتائج الجولات السابقة يطغى عليها الفشل في حين يستمر القتال المستعر في عدة جبهات وخاصة بمأرب، حيث يحاول الحوثيون إسقاطها بأيديهم قبل الخضوع لأي محادثات سلام مباشرة.

ويومي أمس الأول وأمس الجمعة شهدت العاصمة السعودية الرياض سلسلة لقاءات، حيث اجتمع نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، ورئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، ووزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، مع المبعوث الأممي مارتن جريفيثس، والمبعوث الأميركي تيموثي ليندركينج، والسفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون.

ولم تخرج اللقاءات بأي نتائج جوهرية، إذ قال مسؤولون ومصادر سياسية: إن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً تمسكت بضرورة أن يبدأ أي اتفاق سلام بوقف شامل لإطلاق النار، وحملت الحوثيين مسؤولية عرقلة المبادرات الدولية المطروحة لوقف الحرب حالياً.

وذكرت وكالة سبأ (نسخة الشرعية) أن الجانب الحكومي شدد على ضرورة "ممارسة المزيد من الضغوط على مليشيات الحوثي"، إذ اعتبر سلوك الجماعة في إفشال مبادرات السلام "مؤشراً على عدم جديتهم في وقف الحرب".

وطالب وزير الخارجية أحمد بن مبارك المبعوثين الأممي والأمريكي بنهج جديد مع الحوثيين، وقال "نهج جديد يجبر المليشيات الحوثية على التخلي عن خيار الحرب وسياسة وضع العراقيل وتغليب مصلحة الشعب اليمني، لما من شأنه وضع حد للمأساة الإنسانية ووقف سفك دماء اليمنيين".

وأكدت الشرعية أن المجتمع الدولي "أمام محك حقيقي للتعامل مع التعنت الحوثي والرفض المستمر لجهود السلام، وإصرارهم على التصعيد ومضاعفة معاناة اليمنيين".

وترفض الحكومة اليمنية الشروط الحوثية بفصل الملف الإنساني عن الملف السياسي والعسكري، حيث تعتبر وقف إطلاق النار مطلباً إنسانياً، وتشدد على ضرورة تنفيذ كافة الملفات المتعلقة برفع الحظر عن المنافذ الجوية والبرية ووقف النار كحزمة واحدة.

وأبلغ بن مبارك المبعوث الأميركي بأن رفض الحوثيين وقف إطلاق النار الشامل، وإعادة فتح مطار صنعاء، وضمان توريد عوائد المشتقات النفطية لسداد رواتب الموظفين "يثبت الذرائع الكاذبة التي تدعيها هذه المليشيات وتؤكد مساومتها بالجانب الإنساني، بغية الاستمرار في تنفيذ أجندة إيران التخريبية"، وفقاً لوكالة سبأ.

وأشار وزير الخارجية إلى أن استمرار الهجمات الحوثية على مأرب بالصواريخ الباليستية "يقوض الجهود الدولية لإحلال السلام، ويقدم دليلاً آخر على أن هذه المليشيات هي أداة للموت والدمار".

وذكرت الوكالة الرسمية اليمنية أن المبعوث الأميركي تيم ليندركينج "حمّل جماعة الحوثيين مسؤولية فشل الجهود الرامية لإحلال السلام ووقف إراقة الدم اليمني"، وقدّم دعماً للحكومة اليمنية بالتأكيد على أن الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار "يمثل ضرورة أساسية للتخفيف من المعاناة الإنسانية".

من جهته، أصدر المبعوث الأممي مارتن جريفيثس بياناً، موضحاً أنه أعرب عن أمله في أن تفضي الجهود المبذولة "إلى حل سلمي تفاوضي للنزاع في القريب العاجل" دون الكشف عن مزيد من التفاصيل".

وعلى الرغم من الحراك الدبلوماسي الواسع، إلا أن الأعمال القتالية لم تتراجع، حيث تواصلت المعارك على الأرض في محافظتي مأرب والجوف، فيما استأنفت جماعة الحوثيين هجماتها على الأراضي السعودية.

ومساء أمس الأول الخميس، أعلنت القوات الحكومية أن وحدات من قواته والمقاومة الشعبية "نفّذت كميناً محكماً لمجاميع من مليشيات الحوثي في جبهة الجدافر"، جنوب شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف، ما أسفر عن مقتل 15 عنصراً حوثياً، واغتنام كميات مختلفة من الأسلحة.

وكانت جماعة الحوثيين قد أعلنت أمس الأول، استهداف مواقع عسكرية في مطار أبها السعودي، بطائرتين من طراز قاصف 2K، وزعمت أنها حققت إصابات مباشرة، لكن التحالف بقيادة السعودية أعلن إحباط ذلك الهجوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى