وزير الخارجية: على الحوثيين تكفير ماضيهم وعدم جعل اليمن ورقة في مفاوضات إيران

> «الأيام» استماع

> قال وزير الخارجية والمغتربين د. أحمد عوض بن مبارك، إن الحركات التي تحمل السلاح دائماً ما تعطى لها فرصة للخضوع إلى النظام والقانون، وأن الحوثيين إزاء هذه الفرصة، متهماً في الوقت نفسه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس بإضاعة فرصة تاريخية في تسميتهم معطلين لجهود السلام.

كان بن مبارك يتحدث في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الأول الخميس مع برنامج "مواجهة" الذي تبثه قناة سكاي نيوز عربية، مضيفاً في سياق تناوله عن الحوثيين كجماعة مسلحة، أن لها فرصة "أن تلتزم بالنظام والقانون، وأن تقر بالثوابت ونواميس البلد".

وأشار إلى ضرورة أن تكفر هذه الجماعة عن ماضيها، مستدركاً القول "بالتأكيد أن اليمنيين لن يقبلوا هذه الجماعة بهذا الفكر. الحوثيون إذا أرادوا أن يكونوا جزءاً من مستقبل اليمن عليهم أن يقروا بأنهم سيكونون مكوناً حاله مثل حال بقية المكونات يقر بالدستور اليمني الذي يقر المواطنة المتساوية التي ليس فيها أفضلية لأحد على أحد".

وأوضح وزير الخارجية أن هناك مشروعاً رئيسياً تم التوافق عليه في الحوار الوطني الشامل يقر دولة مدنية حديثة ديمقراطية ذات طابع فدرالي تمكن كل اليمنيين من هذه الثوابت التي سنناقشها في الحوارات مع الحوثيين، والتي إذا توافقنا عليها بالتأكيد، ورغم كل ما قام به الحوثيون فنحن نريد أن نكسر دائرة هذه العنف.

واسترسل بن مبارك موضحاً ما دار من تفاهمات قبل مؤتمر الحوار الوطني، وقبول مشاركة الحوثيين برغم قيادتهم ستة حروب: "ولكن في لحظة تاريخية معينة أتى اليمنيون في الحوار الوطني الشامل من كل القوى السياسية، وقالوا علينا أن نوقف هذا العنف، وأن نبدأ صفحة جديدة ونطوي صفحة الماضي، ونتعاطى ونتعايش كيمنيين على أسس ثابتة فهذا ما تم، وبعدها انقلب الحوثيون وحلفاؤهم في ذلك الحين على هذا الأمر".

بن مبارك في اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة، هاجم المبعوث الأممي مارتن جريفيثس، وقال "إن المبعوث الأممي أضاع فرصة تاريخية في تسمية الحوثي كطرف متسبب في تقويض جهود السلام وإطالة أمد الحرب"، وذكّر بن مبارك بإحاطة المبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ الذي حدد مسؤولية الحوثيين في كل ما يجري في اليمن.

وكان جريفيثس قد قال في آخر إحاطته الثلاثاء الماضي، إن طرفي النزاع في اليمن لم يتمكنا من تجاوز الخلافات بينهما، معترفاً بفشل جهوده بوقف إطلاق النار.

وفيما أشاد بن مبارك بالتحركات الدولية لحلحلة ملف أزمة اليمن ووصفه بزخم كبير في مساعي السلام، لاسيما مع توافر مقترح عملي مطروح على الطاولة، وأن متطلبات تحقيق السلام، ووقف الحرب أصبحت اليوم متاحة، أوضح أن الحوثيين حولوا ملف الأزمة إلى مجرد ورقة ضغط لاستغلالها في المفاوضات النووية مع إيران، وأنهم ليسوا سوى أداة لتنفيذ المصالح الإيرانية، دون اكتراث لمصلحة اليمن واليمنيين.

وأضاف "إن الجماعة الحوثية جعلت اليمن ورقة ضمن غيرها من الأوراق التي يجري بحثها خلال المفاوضات النووية مع إيران الجارية حالياً في فيينا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى