ظريف: إيران مستعدة لإعادة سفيرها للسعودية غدا

> «الأيام» وكالات:

> أبدت إيران استعدادها لإعادة العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع السعودية، واستئناف تبادل السفراء بين البلدين، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2016.
وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريحات، أمس السبت، خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي عبر الإنترنت مباشرة، إن بلاده مستعدة لإعادة العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع السعودية، وإعادة سفيرها إلى المملكة، وفق ما نقلته وكالة "بلومبرغ" الأمريكية.

وقال ظريف "أنا مستعد لإرسال سفير إلى المملكة العربية السعودية غدًا، لكن الأمر يعتمد عليهم" موضحًا أنه "لا يوجد سبب يمنعنا من حل خلافاتنا مع السعوديين".
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي الربيعي أكد في مايو الماضي عقد جولتين من المفاوضات مع المملكة السعودية، وقال "عقدنا جولتين من المفاوضات مع السعودية بين ممثلين حكوميين، وبحثنا المواضيع الثنائية والإقليمية"، وأشار إلى أن المفاوضات كانت إيجابية "وهناك بوادر إيجابية" أيضًا لحل الخلافات.

وفيما يتعلق بمفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني قال ظريف في منتدى أنطاليا إن المفاوضات تسير بشكل جيد، وأعرب عن أمله في الوصول إلى اتفاق قبل أن تنتهي فترة ولاية حكومة الرئيس حسن روحاني منتصف شهر أغسطس المقبل.
وقطعت المملكة العربية السعودية رسميًا جميع العلاقات الدبلوماسية مع إيران في عام 2016 بعد أن هاجم محتجون سفارتها في طهران، وأضرموا النار فيها ردًا على إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر.

ودفع الهجوم الرياض وحلفاءها مثل البحرين والسودان إلى قطع علاقاتهم بإيران، في حين خفضت الإمارات مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.
وأعلن القضاء الإيراني في وقت سابق اعتقال أكثر من 100 مشتبه به لصلتهم بالهجوم على السفارة والقنصلية السعودية، وتوجيه الاتهامات إلى 48 منهم، قبل أن يتم إخلاء سبيل الجميع بكفالة.

ولدى إيران سجل حافل في الهجمات ضد البعثات الدبلوماسية، حيث هاجم متظاهرون إيرانيون سفارة الولايات المتحدة في 1979، وسفارة الكويت في 1987، والسعودية في 1988، والدنمارك في 2006، وبريطانيا في 2011، وهي اعتداءات أدى معظمها لقطع العلاقات الدبلوماسية، وزادت الحرب في اليمن المستمرة للعام السابع من توتر العلاقات بين السعودية وإيران.

ومؤخرًا أجرى البلدان محادثات مباشرة لأول مرة منذ عدة سنوات بفضل وساطة عراقية، حيث بدأت المباحثات بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، للرياض، ويقودها رئيس المخابرات السعودية، خالد حميدان، ونائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، سعيد إيرواني.
وذكرت وكالة رويترز حينها أن المحادثات استهدفت تخفيف التوترات القائمة ما بين البلدين الخصمين، ما قد يساهم بتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وكانت طهران قد رحبت في نهاية أبريل الماضي بـ "تغيير لهجة" السعودية بعد تصريحات لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، اعتبرتها تصالحية، قال فيها إنه يتمنى إقامة "علاقات جيدة ومميزة" مع إيران.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى