رجال في ذاكرة التاريخ: الشيخ عبدالله أحمد الحوتري.. رجل كبير بكل المقاييس
> نجيب محمد يابلي
> السلطنة الفضلية:
تقع السلطنة الفضلية العطرة الذكر شرق عدن، ولها حدود تمتد إلى العوالق السفلى شرقًا، وسلطنة يافع والعواذل ودثينة شمالًا، ومن الجهة الجنوبية البحر الذي يمتد على طول حدود الولاية.
تنقسم السلطنة الفضلية إلى ثلاثة ألوية:
أ- لواء المنطقة الغربية وأهم مدن هذا اللواء: مدينة زنجبار، عاصمة السلطنة الفضلية، ومدينة الكود التي يوجد فيها محلج القطن ومقر دوائر الأبحاث الزراعية ومدينتا الدرجاج ويرامس.
ب- لواء المنطقة الوسطى وأهم مدن هذا اللواء هي مدينة شقرة، العاصمة القديمة للسلطنة الفضلية، ويوجد في هذه المدينة الميناء الوحيد الذي ترسو به السفن القادمة من أقطار الخليج العربي وعدن، وتتميز مدينة شقرة بهوائها المعتدل وهي المصيف الوحيد في الولاية.
ج- لواء المنطقة الشرقية وأهم مدن هذا اللواء مدينتا الوضيع وامصرة، وكذلك أرض المراقشة وأرض أهل حنش، ويعتبر هذا اللواء أكبر لواء في الولاية.
المصدر: هذا الجنوب أرضنا الطيبة للخالد الذكر عبدالرحمن جرجرة.
الميلاد والنشأة:
- عاش الشيخ عبدالله أحمد الحوتري المرقشي (15) عامًا قبل استقلال الجنوب و (38) عامًا قبل إبرام اتفاقية الوحدة بين الجنوب والشمال والتي وقعها علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض حتى يتبين للقارئ عامل السن عند الحوتري في الحدثين البارزين في الجنوب
- الشيخ عبدالله أحمد الحوتري المرقشي من مواليد الفاتح من يناير 1952م وترعرع في منطقة خبر المراقشة، وهناك خبر البسالة المرقشية، وشق طريقه في الحياة واكتسب ثقافة وسلوكًا مكنته من تحديد مسارة وصيانة سلوكه من أي تلوث.
الجنوب قدر الشيخ الحوتري
الراصد لسيرة ومسيرة الشيخ عبدالله أحمد الحوتري المرقشي سيجد أن قدر هذا الرجل تحدد منذ بداية مشواره في الجنوب وكان خياره الأول رابطة أبناء الجنوب العربي SouthArabian League حيث اجتمعت اللجنة التأسيسية في نادي الأدب العربي في شارع الزعفران بكريتر يوم 29 أبريل 1951م، وكان عميد المنتدى السيد عبدالله علوي الجفري مستشار السلطنة اللحجية الذي جعل من مقر النادي مقرًا لتنظيم السياسي الجديد وقال السيد عبدالله أن قيام المكون السياسي الجديد يهدف أيضًا إلى لم شتات أبناء الجنوب وتشكلت قيادة الرابطة من:
- السيد محمد علي الجفري، رئيسًا، - سالم الصافي نائب الرئيس، رشيد علي الحريري، أمينًا عامًا- أحمد عبده حمزة، مساعد الأمين العام، - طه محمد خليل مدير النشاط - فيصل علي فقيه مساعد مدير النشاط.
وضع شيخان الحبشي دستور الرابطة إلا أنه كان غائبًا في باكستان عند التأسيس.
الشيخ الحوتري في الانتقالي
- صدر "إعلان عدن التاريخي" في العاصمة عدن بتاريخ 4 مايو 2017م بشأن تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي وصدر قرار تشكيل هيئة رئاسة الانتقالي بتاريخ 11 مايو 2017م وصدر القرار رقم 8 لعام 2017م بشأن تشكيل الجمعية الوطنية وقوامها 303 أعضاء وورد اسم الشيخ عبدالله أحمد الحوتري المرقشي ضمن قوام الجمعية.
السبت الحزين يلقي ظلالًا داكنة على عموم الجنوب:
أفادت الزميلة "الأيام" في عددها الصادر يوم الأحد 20 يونيو 2021م بأن الموت غيب صباح أمس السبت في العاصمة المصرية (القاهرة) الشخصية الوطنية، الشيخ عبدالله أحمد الحوتري المرقشي، الرئيس السابق للمجلس الانتقالي في أبين،
وعلمت "الأيام" أن جثمان الفقيد الذي وصل في الساعات الأولى من يوم الأحد إلى مطار عدن سيوارى في الثرى في مقبرة القطيع بعد الصلاة عليه في وقت توافد المئات من أبناء المحافظات الجنوبية إلى منزله في عدن وزنجبار للمشاركة في مراسم التشييع.
- تضيف "الأيام" والشيخ الحوتري، عضو الجمعية الوطنية مستشار الأمين العام للمجلس الانتقالي، القائم بأعمال الأمين العام المساعد لحزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة) رئيس الدائرة التنظيمية للحزب، كان قد غادر إلى مصر مطلع الشهر الجاري لتلقي العلاج بعد تدهور صحته خلال الشهرين الماضيين من مرض ألم به مؤخرًا.
كان حزب الرابطة قد أفاد في بيانه عن وفاة الفقيد الحوتري بأنه تميز بدماثة الخلق والشجاعة والصدق في القول وكان لايخشى في الحق لومة لائم، مما جعله يحظى بحب واحترام كل من عرفه.
أعاد بيان الرابطة إلى الأذهان مواقف فقيدهم وفقيد الجنوب الحوتري الوطنية لم يكن أولها ولا آخرها إصابته بجراح خطيرة خلال معارك تحرير عدن في يوليو 2015م واستشهاد وجرح عدد من أبنائه وأقاربه في مختلف مراحل نضال شعبنا من أجل الحرية والاستقلال.
والانتقالي أيضًا مثقل بالحزن
نقلت "الأيام" المشاعر المثقلة بالحزن والمشبعة بالدموع للمجلس الانتقالي في نعية لفقيده القيادي الشيخ عبدالله الحوتري المرقشي (رتبته العسكرية عميد) حيث سرد مواقف الفقيد النضالية والوطنية في مراحل مختلفة والإصابات الخطيرة التي تعرض لها أثناء معارك تحرير العاصمة عدن على خلفية تجربته السياسية وقدراته العسكرية والتنظيمية العالية وجهوده المباركة في إصلاح ذات البين وسعية إلى تعزيز مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي.
الحوتري وشراكة صادقة في مواقع مختلفة
جمعتني وزملاء آخرون أمثال علي السعدي وناصر النوبة وحسن بن حسينون وعلي هيثم الغريب وعلي السليماني وأحمد المنتصر وأحمد محسن وأشرف علي أحمد وسالم السعدي وعبدالعزيز السليماني والوالي عبدالناصر وعبدالرحمن ومحمد باناجة وعلي جوهري وحسين أحمد فقير وحسين ناصر وعبدالجبار سلام وعبدالقوي الأشول وسعودي علي عبيد ورفقي قاسم ونشطاء وناشطات كثيرات كانت لهم مواقف تضامنية ووطنية سواء في الموقف التضامني مع "الأيام" ورمزها هشام باشراحيل وأبرز المكونات كان الحراك السلمي الجنوبي ولا ننسى المواقف النضالية والتضامنية في المقالات التي نشرتها "الأيام" وغير "الأيام" وكانت تحمل شعار "الأيام" وصورة رئيس تحريرها هشام باشراحيل أو المناضل الفذ أحمد المرقشي.
وللعميد الداعري نصيب
العميد الركن قاسم عثمان الداعري، أحد أوائل مؤسسي الحراك السلمي الجنوبي وأحد قياديه البارزين كتب:
فقيدنا الشيخ عبدالله أحمد الحوتري المرقشي
في مخدعك الأبدي
نم قرير العين
رحمة الله عليك
من ضمن ماورد في بيان العميد الداعري:
تعرفت على رفيق الدرب الفقيد طيب الذكر مثلي مثل غيري من خلال كتاباته الجنوبية التي كانت تنشرها صاحبة الريادة الأولى رئة ومتنفس شعب الجنوب صحيفة "الأيام" بقيادة ربان سفينتها آنذاك الشهيد البطل هشام محمد باشراحيل وبعدها ومنذ بداية عام 2006م توالت لقاءاتنا ومناضلين آخرين في منتدى "الأيام" بكريتر عدن وبناء على طلب تلفوني خاص من فقيدنا نهاية عام 2007م التقيته في منزله الكائن بالبادري بكريتر بمعية مجموعة من الحاضرين للتعارف المباشر وتناولنا وجبة الغذاء، وتناولنا الهم الجنوبي عامة، والوضع في ردفان خاصة.
تطرق العميد الداعري الجلسات التي تطرقت إلى ما حدث ويحدث على الساحة وتلطيف الجو بالشعر العامي والقصص الملحمية والفكاهة وكان رحمه الله بتوصيف الداعري مرحًا مبتسمًا لطيفًا صريحًا شجاعًا جادًا منطقيًا مرنًا ذو علاقات شخصية واجتماعية جنوبية واسعة وعنده إلمام بالتاريخ.
عبدالله الحوتري
تنقسم السلطنة الفضلية إلى ثلاثة ألوية:
أ- لواء المنطقة الغربية وأهم مدن هذا اللواء: مدينة زنجبار، عاصمة السلطنة الفضلية، ومدينة الكود التي يوجد فيها محلج القطن ومقر دوائر الأبحاث الزراعية ومدينتا الدرجاج ويرامس.
ب- لواء المنطقة الوسطى وأهم مدن هذا اللواء هي مدينة شقرة، العاصمة القديمة للسلطنة الفضلية، ويوجد في هذه المدينة الميناء الوحيد الذي ترسو به السفن القادمة من أقطار الخليج العربي وعدن، وتتميز مدينة شقرة بهوائها المعتدل وهي المصيف الوحيد في الولاية.
ج- لواء المنطقة الشرقية وأهم مدن هذا اللواء مدينتا الوضيع وامصرة، وكذلك أرض المراقشة وأرض أهل حنش، ويعتبر هذا اللواء أكبر لواء في الولاية.
المصدر: هذا الجنوب أرضنا الطيبة للخالد الذكر عبدالرحمن جرجرة.
الميلاد والنشأة:
- عاش الشيخ عبدالله أحمد الحوتري المرقشي (15) عامًا قبل استقلال الجنوب و (38) عامًا قبل إبرام اتفاقية الوحدة بين الجنوب والشمال والتي وقعها علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض حتى يتبين للقارئ عامل السن عند الحوتري في الحدثين البارزين في الجنوب
- الشيخ عبدالله أحمد الحوتري المرقشي من مواليد الفاتح من يناير 1952م وترعرع في منطقة خبر المراقشة، وهناك خبر البسالة المرقشية، وشق طريقه في الحياة واكتسب ثقافة وسلوكًا مكنته من تحديد مسارة وصيانة سلوكه من أي تلوث.
الجنوب قدر الشيخ الحوتري
الراصد لسيرة ومسيرة الشيخ عبدالله أحمد الحوتري المرقشي سيجد أن قدر هذا الرجل تحدد منذ بداية مشواره في الجنوب وكان خياره الأول رابطة أبناء الجنوب العربي SouthArabian League حيث اجتمعت اللجنة التأسيسية في نادي الأدب العربي في شارع الزعفران بكريتر يوم 29 أبريل 1951م، وكان عميد المنتدى السيد عبدالله علوي الجفري مستشار السلطنة اللحجية الذي جعل من مقر النادي مقرًا لتنظيم السياسي الجديد وقال السيد عبدالله أن قيام المكون السياسي الجديد يهدف أيضًا إلى لم شتات أبناء الجنوب وتشكلت قيادة الرابطة من:
- السيد محمد علي الجفري، رئيسًا، - سالم الصافي نائب الرئيس، رشيد علي الحريري، أمينًا عامًا- أحمد عبده حمزة، مساعد الأمين العام، - طه محمد خليل مدير النشاط - فيصل علي فقيه مساعد مدير النشاط.
وضع شيخان الحبشي دستور الرابطة إلا أنه كان غائبًا في باكستان عند التأسيس.
الشيخ الحوتري في الانتقالي
- صدر "إعلان عدن التاريخي" في العاصمة عدن بتاريخ 4 مايو 2017م بشأن تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي وصدر قرار تشكيل هيئة رئاسة الانتقالي بتاريخ 11 مايو 2017م وصدر القرار رقم 8 لعام 2017م بشأن تشكيل الجمعية الوطنية وقوامها 303 أعضاء وورد اسم الشيخ عبدالله أحمد الحوتري المرقشي ضمن قوام الجمعية.
السبت الحزين يلقي ظلالًا داكنة على عموم الجنوب:
أفادت الزميلة "الأيام" في عددها الصادر يوم الأحد 20 يونيو 2021م بأن الموت غيب صباح أمس السبت في العاصمة المصرية (القاهرة) الشخصية الوطنية، الشيخ عبدالله أحمد الحوتري المرقشي، الرئيس السابق للمجلس الانتقالي في أبين،
وعلمت "الأيام" أن جثمان الفقيد الذي وصل في الساعات الأولى من يوم الأحد إلى مطار عدن سيوارى في الثرى في مقبرة القطيع بعد الصلاة عليه في وقت توافد المئات من أبناء المحافظات الجنوبية إلى منزله في عدن وزنجبار للمشاركة في مراسم التشييع.
- تضيف "الأيام" والشيخ الحوتري، عضو الجمعية الوطنية مستشار الأمين العام للمجلس الانتقالي، القائم بأعمال الأمين العام المساعد لحزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة) رئيس الدائرة التنظيمية للحزب، كان قد غادر إلى مصر مطلع الشهر الجاري لتلقي العلاج بعد تدهور صحته خلال الشهرين الماضيين من مرض ألم به مؤخرًا.
كان حزب الرابطة قد أفاد في بيانه عن وفاة الفقيد الحوتري بأنه تميز بدماثة الخلق والشجاعة والصدق في القول وكان لايخشى في الحق لومة لائم، مما جعله يحظى بحب واحترام كل من عرفه.
أعاد بيان الرابطة إلى الأذهان مواقف فقيدهم وفقيد الجنوب الحوتري الوطنية لم يكن أولها ولا آخرها إصابته بجراح خطيرة خلال معارك تحرير عدن في يوليو 2015م واستشهاد وجرح عدد من أبنائه وأقاربه في مختلف مراحل نضال شعبنا من أجل الحرية والاستقلال.
والانتقالي أيضًا مثقل بالحزن
نقلت "الأيام" المشاعر المثقلة بالحزن والمشبعة بالدموع للمجلس الانتقالي في نعية لفقيده القيادي الشيخ عبدالله الحوتري المرقشي (رتبته العسكرية عميد) حيث سرد مواقف الفقيد النضالية والوطنية في مراحل مختلفة والإصابات الخطيرة التي تعرض لها أثناء معارك تحرير العاصمة عدن على خلفية تجربته السياسية وقدراته العسكرية والتنظيمية العالية وجهوده المباركة في إصلاح ذات البين وسعية إلى تعزيز مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي.
الحوتري وشراكة صادقة في مواقع مختلفة
جمعتني وزملاء آخرون أمثال علي السعدي وناصر النوبة وحسن بن حسينون وعلي هيثم الغريب وعلي السليماني وأحمد المنتصر وأحمد محسن وأشرف علي أحمد وسالم السعدي وعبدالعزيز السليماني والوالي عبدالناصر وعبدالرحمن ومحمد باناجة وعلي جوهري وحسين أحمد فقير وحسين ناصر وعبدالجبار سلام وعبدالقوي الأشول وسعودي علي عبيد ورفقي قاسم ونشطاء وناشطات كثيرات كانت لهم مواقف تضامنية ووطنية سواء في الموقف التضامني مع "الأيام" ورمزها هشام باشراحيل وأبرز المكونات كان الحراك السلمي الجنوبي ولا ننسى المواقف النضالية والتضامنية في المقالات التي نشرتها "الأيام" وغير "الأيام" وكانت تحمل شعار "الأيام" وصورة رئيس تحريرها هشام باشراحيل أو المناضل الفذ أحمد المرقشي.
وللعميد الداعري نصيب
العميد الركن قاسم عثمان الداعري، أحد أوائل مؤسسي الحراك السلمي الجنوبي وأحد قياديه البارزين كتب:
فقيدنا الشيخ عبدالله أحمد الحوتري المرقشي
في مخدعك الأبدي
نم قرير العين
رحمة الله عليك
من ضمن ماورد في بيان العميد الداعري:
تعرفت على رفيق الدرب الفقيد طيب الذكر مثلي مثل غيري من خلال كتاباته الجنوبية التي كانت تنشرها صاحبة الريادة الأولى رئة ومتنفس شعب الجنوب صحيفة "الأيام" بقيادة ربان سفينتها آنذاك الشهيد البطل هشام محمد باشراحيل وبعدها ومنذ بداية عام 2006م توالت لقاءاتنا ومناضلين آخرين في منتدى "الأيام" بكريتر عدن وبناء على طلب تلفوني خاص من فقيدنا نهاية عام 2007م التقيته في منزله الكائن بالبادري بكريتر بمعية مجموعة من الحاضرين للتعارف المباشر وتناولنا وجبة الغذاء، وتناولنا الهم الجنوبي عامة، والوضع في ردفان خاصة.
تطرق العميد الداعري الجلسات التي تطرقت إلى ما حدث ويحدث على الساحة وتلطيف الجو بالشعر العامي والقصص الملحمية والفكاهة وكان رحمه الله بتوصيف الداعري مرحًا مبتسمًا لطيفًا صريحًا شجاعًا جادًا منطقيًا مرنًا ذو علاقات شخصية واجتماعية جنوبية واسعة وعنده إلمام بالتاريخ.
