بارقة الأمل الأخيرة

> عبدالله جاحب

>
عبدالله جاحب
عبدالله جاحب
بعد حقبة الانكسارات للاتحاد اليمني لكرة القدم، الذي يقوده ويتربع على عرشه الشيخ/ أحمد صالح العيسي، ومرحلة الإخفاقات المتلاحقة لكبار المنتخب الوطني في المحافل والاستحقاقات الخارجية التي خاضها، وخرج منها بخفي الإخفاق والفشل في الأداء والنتيجة، وخيبات آمال وتطلعات الشارع والوسط الرياضي.

لم يعد أمامنا كجمهور ومتابعين ورياضيين في أصقاع المعمورة والرقعة الجغرافية إلا " التشبث " والتمسك بآخر " بسمة " قد ترسم في وجه شعب مهلك ومتناثر على أوجاع الإخفاقات وأنين الانكسارات وآهات الخيبات، قد ترسمها بارقة أمل أخيرة لصغار " الكوتش " قيس محمد صالح مدرب المنتخب الوطني للناشئين في الاستحقاقات والمنافسات القادمة، والتي تنتظره في قادم الأيام والمواعيد المقبلة.

بارقة أمل تراود النفس بعودة الجيل الذهبي لمنتخب الأمل وكتيبة رفاق " العولقي " و " الإدريسي " والوسيم والقعر، وكوكبة الإنجاز الكروي الأول والفريد والتاريخي للكرة اليمنية.
أرهقتنا انكسارات الكبار، وأتعبتنا مقولة وأسطوانة الأعذار التي يتم تجهيزها وإعدادها، وأصبحت وأضحت روتينًا اعتياديًا قبل كل استحقاق أو مشاركة دولية خارجية نخوض غمارها.

نحتاج إلى بارقة الأمل الأخيرة التي قد يصنعها أقدام صغار كتيبة " القيس " ، ونترقب إضاءتها بقلوب ولهانة، وأنظار أتعبتها لحظة الانتظار لـ " البسمة والفرحة " التي عجز عنها الكبار، وبقيت وظلت معلقة بأقدام الصغار.
مشوار ورحلة متعبة ومرهقة يخوضها الجمهور الرياضي مع كل مشاركة واستحقاق لكبار الكرة " المنتخب الأول"، تعود بخفي خيبات الأمل والرجاء.

هي بارقة الأمل الأخيرة، ويجب أن نقبض عليها بكل تفاصيلها وصورها ليستفيد منها بجني ثمارها، ويجب أن تتوفر لها كل الإمكانيات المادية والمعنوية والإدارية والفنية، حتى تكون نموذجًا رائعًا، وتكرر سيناريو كتيبة الأحلام ومنتخب الأمل الذي دون وكتب وسجل اسمه بحروف من ذهب في سجلات عالم المستديرة الساحرة.
صغار " القيس " هم بارقة الأمل الأخيرة التي قد تطفئ لهيب ونيران وغليان الشارع والوسط الرياضي، وتخرجنا من انكسارات اتحاد العيسي وإخفاقات كبار القدم وترسم بسمة وفرحة طال انتظارها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى