أسباب أوصلت إيطاليا وإسبانيا إلى «النهائي الأوروبي المبكر»

> روما «الأيام» متابعات:

> أنهى المنتخبان الإيطالي والإسباني مهمة ربع النهائي بنجاح كبير، ويلتقيان في نهائي مبكر بعد غدا الثلاثاء ضمن دور الـ4.
وتجاوز «الأتزوري»، أحد أبرز المرشحين للقب، المنتخب البلجيكي، بعد الفوز عليه 2-1، بإمضاء باريلا وأنسيني، بينما سجل لبلجيكا لوكاكو من ركلة جزاء.

في المقابل نجا المنتخب الإسباني من «المفاجأة السويسرية»، وفاز عليه بركلات الترجيح بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لمثله، سجل دينيس زكريا بالخطأ على مرمى سويسرا، وسجل التعادل السويسري شاكيري.
وتقف أربعة أسباب رئيسة وراء التألق الذي ظهر عليه المنتخبان في «يورو 2020» الحالية، التي تقام في ضيافة مدن أوروبية عديدة، من أبرزها غياب ضغط الترشيحات، واللعب الجماعي، وبروز جيل جديد من اللاعبين، بجانب تعطش المدربين لوضع بصمتيهما مع منتخبي بلادهما.

1- غياب ضغط الترشيحات
أبرز ما استفاد منه منتخبا إيطاليا وإسبانيا، أن كثيرين لم يرشحوهما للقب قبل البطولة، خصوصا بسبب غياب أو اعتزال نجوم كبار، بجانب النتائج المتواضعة للمنتخبين في البطولات الماضية، خصوصا كأس العالم 2018، حيث لم تشارك إيطاليا، بينما خرجت إسبانيا من ثمن النهائي على يد روسيا.
وكانت الترشيحات كلها تصب في مصلحة فرنسا وإنجلترا وبلجيكا، وبدرجة أقل البرتغال وإنجلترا، مما جعل إسبانيا وإيطاليا تستفيدان بشدة من غياب الضغط الإعلامي والجماهيري على اللاعبين وعلى المدربين، وتعيدان الظهور بقوة في مسرح الكرة الأوروبية.

2- شباب وحيوية
المنتخبان يملكان مجموعة رائعة من اللاعبين الشباب، الذين قدموا صورة مميزة، ومن دون النجم البارز، إذ دخلت إسبانيا البطولة بغياب مجموعة من اللاعبين، فلم يشارك أي لاعب من ريال مدريد، بما في ذلك غياب سيرجيو راموس، في المقابل قدم لاعبون آخرون أنفسهم بقوة على غرار مورينو وموراتا، والحارس الشاب سيمون ذو الـ24 عاما. في المقابل لدى إيطاليا لاعبون رائعون، مثل كييزا وباريلا وإنسيني ولوكاتيلي وإيموبيلي، بجانب عنصر الخبرة في المدافعين كيليني وبونوتشي، والحارس المتألق دوناروما.

3- تنوع الهدافين
المباريات الخمس التي خاضها كل منتخب تظهر قوة الفريقين في اللعب الجماعي، ومصدر الخطورة متنوع فيهما، ولا نجم بارز، فمثلا سجلت إسبانيا 9 أهداف، ثنائية لكل من موراتا وسارابيا وتوريس، وهدف أزبيلكويتا ولابورت وأويارزبال، بينما سجلت إيطاليا 11 هدفا، منها ثنائية لكل من إيموبيلي وإنسيني ولوكاتيلي وبيسينا، وهدف لكييزا وباريلا، وهدف للتركي ديميرال بالخطأ لصالح إيطاليا.

4- بصمة المدربين
تعتبر هذه التجربة الأبرز لكلا المدربين، روبيرتو مانشيني (إيطاليا)، ولويس إنريكي (إسبانيا)، وكلاهما قام بعملية إحلال وتبديل وبناء جديد، حيث راهنا على عنصر الشباب مع بعض الخبرة، خصوصا في الجانب الإيطالي. ويعتمد المدربان على اللعب الجماعي والاستحواذ، مع الضغط المكثف في فترات معينة من المباريات، خصوصا في الشوط الثاني، بجانب رهانهما كثيرا على الهجمات من الأطراف، الأمر الذي أتى ثماره، وجعلهما في لحظة الحقيقة ضد بعضهما بعضا في نصف النهائي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى