دبلوماسيون أمريكيون: تمدد نظام خامنئي باليمن والعراق وسوريا ولبنان وغزة

> «الأيام» استماع

> قال مسؤولون أمريكيون سابقون وباحث سياسي عراقي إن احتفاظ الولايات المتحدة بحق استخدام القوة العسكرية في المنطقة العربية المضطربة ضروري جدا "لاستعادة بعض الردع"، لكنهم أشاروا إلى أن واشنطن ليس لديها حاليا أي استراتيجية للحد من نفوذ فيلق القدس والحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق ولبنان واليمن وأفغانستان.

واستعرضت، أمس الاثنين، قناة الحرة على موقعها الإلكتروني مناظرة عبر برنامج "عاصمة القرار" إذ غاصت في هذا الموضوع مع السفير الأميركي السابق في العراق دوغلاس سيليمان، وأندرو بيك، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون إيران والعراق سابقا، ومن بغداد شارك -في جزء من الحلقة- الباحث العراقي إياد العنبر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكوفة.

ففي محور قضية الضربات التي تنفذها إدارة بايدن بحق ميليشيات إيران، أيد أندرو بيك "استمرار الضربات" الأميركية ضد ميليشيات إيران؛ لأن طهران، حسب قوله، "تخشى التصعيد السياسي والعسكري" في العراق. لكن الباحث العراقي إياد العنبر طالب بـ"ضربات استباقية" قبل قيام ميليشيات إيران باستهداف الأميركيين في العراق، موضحا إن الإشكالية الحقيقية تبقى حول هدف واشنطن وطهران من تبادل الرسائل النارية عبر العراق - برأي العنبر–.

ونقلت قناة الحرة عن رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (ديمقراطية) القول إن الغارات الجوية الأميركية الدفاعية ضد الميليشيات، تبدو "ردّا دقيقا ومناسبا على تهديد محدد وجدي".

فيما أشاد السِناتور الجمهوري جيم إنهوف بالهجمات "الدفاعية ضد وكلاء إيران في سوريا والعراق، كان يجب القيام بها منذ مدّة" برأيه.

وعما إذا كان هناك استراتيجية أميركية لمواجهة ميليشيات إيران؟ أجاب السفير سيليمان، إن تلك الاستراتيجية " للأسف، لا تهتم بالسيطرة على التطورات الميدانية لتصرفات وكلاء إيران. بل تتعامل مع الدول التي توجد فيها تلك الميليشيات، وهذا الأمر يختلف من دولة إلى أخرى؛ فواشنطن تدعم السعودية ضد الحوثيين في اليمن، فيما هناك مواجهة أميركية مباشرة مع ميليشيات إيران في العراق وسوريا، أي هناك عودة إلى سياسة جورج بوش الابن".

ويرى السفير الأميركي السابق في العراق أنه ليس هناك "ازدواجية أميركية بل ازدواجية إيرانية"، إذ تتفاوض إيران في فيينا حول العودة للاتفاق النووي، بينما تستمر ميليشياتها بضرب الأهداف الأميركية في العراق وسوريا، وزعزعة استقرار المنطقة كلها، وفيها دول الخليج العربية.

إلا أن أندرو بيك ربط هذه المسألة بالاستراتيجية الأميركية الشاملة للمنطقة، وقال "إن المعادلة واضحة، وهي: إذا أراد بايدن العودة إلى الاتفاق النووي فلا يمكنه تخفيف الضغط عن الحرس الثوري الإيراني وميليشياته في المنطقة. وعليه، إن رفع العقوبات عن المسؤولين والمؤسسات الإيرانية يُسهّل تمويل الأذرع الإيرانية في المنطقة. فعلى واشنطن التأكد دائما أن لا تُقدِّم التمويل الكافي للنظام الإيراني – بحجة العودة للاتفاق النووي- كي يستمر في تمويل الميليشيات التي تساهم في زعزعة استقرار المنطقة برمتها".

في هذا الموضوع، يعتقد الخبير العراقي إيّاد العنبر أنه يجب الفصل بين ملفيّ النووي والميليشيات. لأن الأساس الثابت في استراتيجية الأمن القومي الإيراني هو "استهداف المقرّات والمصالح الأميركية، من خلال وكلاء طهران، في الدول العربية الهشّة، والسيطرة الإيرانية على القرار في هذه الدول".

إلى ذلك، لا يرى سيث جونز "أي استراتيجية أميركية للحدّ من نفوذ فيلق القدس والحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق ولبنان واليمن وأفغانستان". وجونز هو نائب رئيس "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" في واشنطن.

وفي النقاش الداخلي عن إيران، يعتقد السفيران الأميركيان السابقان جيمس جيفري ودنيس روس، أن "المشكلة هي إيران وليس الاتفاق النووي معها"؛ لأن العودة للاتفاق النووي لن تضع حدا لإيديولوجية المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي المُعادية لأميركا، التي تؤدي بنظامه إلى التمدد في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وغزة وتهديد الدول المجاورة، برأي المسؤولين الأميركيين السابقين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى