المراقب الجنوبي: إسقاطات مختلفة لتصريح السفارة الأمريكية

> التصريح الأخير الصادر عن السفارة الأمريكية لدى اليمن أثار لغطاً كبيراً وتأويلات أكثر وحمل ما لا يحتمل، كلاً حسب رغباته وهواه وتمنياته، وبإسقاطات مفضوحة لا تخلو من توجيه مضمون التصريح ضد الانتقالي وحده فقط دون غيره مع أنه لم يذكر بالاسم.

وعادةً ما تؤخذ التصريحات بالمستوى السياسي أو الدبلوماسي الذي تصدر عنه مثل هذه التصريحات، ناهيك عن كونه تصريحاً متصلاً بتصريحات كثيرة مشابهة ومن مستويات مختلفة، ولم تلها أي إجراءات عملية تترجم تلك التصريحات، ومع ذلك لا بد من أخذها بجدية وفي سياقها الطبيعي والحالة الملموسة القائمة الآن وبدرجة التفاعلات والمبادرات السياسية المتعددة الأطراف والمضامين بشأن حل أزمة اليمن وإيقاف الحرب الدائرة، وعدم الذهاب بها بعيداً أكثر من ذلك.

ونعتقد أن ما يقلق الأمريكان أو يثير عدم رضاهم مما يجري في الجنوب من جهة الانتقالي على الأقل، هو أن يتم الإقدام على خطوات وإجراءات معينة دون تنسيق معهم أو دون علمهم، وهذا أمر لا بد من تفهمه وإدراكه جيداً من قبل الجهات المعنية، وألا يتم التعاطي معه بخفة التصريحات العابرة.
وللأمريكان -كما يعلم- الجميع تصريحات ومواقف سياسية معلنة ومن أعلى المستويات وفي قضايا دولية كثيرة، ولكنها تتبخر عندما تصير الأمور واقعاً هنا أو هناك وتتحقق المصلحة، أو لم يتم المساس بمصالحها، ولنا بموقف أمريكا مثال عندما اعتبرت عدن خطاً أحمر أثناء حرب 94م، لكن ماذا جرى بعد ذلك؟
غض الطرف عن دخول عدن بعد تدميرها والتعامل مع الواقع الجديد ومباركته، وكأن شيئاً لم يحصل.

تنويه: "الأيام" تتحفظ على شخصية المراقب الجنوبي بحسب طلبه

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى