وشهدت محافظات المهرة، وحضرموت، وشبوة، وأبين، والجوف، في جنوب وشرق البلاد، حوادث بسبب الفيضانات. وفي شبوة، قال مسؤولون محليون إن أبا وابنته يعتقد أنهما غرقا بعد أن جرفت المياه المتدفقة بسرعة سيارتهما بعيدا. وانتشل رجال البحث والإنقاذ جثة الأب فقط.

مصرع 14 شخصا جراء السيول الجارفة جنوب اليمن

وتحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بإطلاع وسائل الإعلام.

وفي محافظة حضرموت الغنية بالنفط، قالت مصادر محلية إن الأمطار الغزيرة أغرقت مناطق متفرقة من مديريات وادي وصحراء حضرموت المترامية الأطراف، متسببة في قطع طرق وأضرار مادية كبيرة في الممتلكات والأراضي الزراعية.

هذا وتمكن الطيران العمودي التابع للمنطقة العسكرية الأولى، من انقاذ مواطنين حاصرتهم السيول في منطقة جسر مدودة بمديرية سيئون .

وأشار بلاغ للمنطقة العسكرية الأولى، إلى أنه تم اجلاء شابين حاصرتهم مياه السيول الجارفة ظهر اليوم في جسر مدودة..لافتاً إلى أن عملية الانقاذ جاءات عقب تلقي مركز القيادة والسيطرة بالمنطقة الاولى بلاغ مناشدة من غرفة العمليات المشتركة بالوادي والصحراء لانقاذ الشابين.

وقالت المصادر إن طائرات الهليكوبتر التابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية تدخلت لإجلاء عالقين في مدينة سيئون كبرى مدن المحافظة الشرقية.

وذكرت مصادر في محافظة أبين أن السيول تسببت في احتجاز عشرات السيارات بوادي أحور، مما أدى إلى قطع حركة سير المركبات في الطريق الساحلي الدولي الذي يربط بين عدن والمكلا بحضرموت بشكل كلي.

والعواصف ليست موسمية في جنوب وشرق البلاد، والذي عادة ما يكون جافا في هذا الوقت من العام. وتشهد المرتفعات الشمالية الغربية للبلاد أمطارا موسمية في أواخر الربيع وحتى أوائل الخريف. كما دمرت العواصف المحاصيل والطرق والبنية التحتية للاتصالات.

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية في البلاد في وقت متأخر من يوم أمس الأربعاء من أن بقية البلاد يجب أن تكون مستعدة لمزيد من الأمطار في اليومين المقبلين.