د. المرفدي لـ"الايام": جريمة التلوث البحري في عدن من الجرائم الدولية العابرة للحدود

> عدن "الأيام" خاص

>
كشف المستشار القضائي ود. في القانون الجنائي صالح عبدالله المرفدي، أن جريمة التلوث البيئي في عدن الذي ارتكبتها سفينتان في منطقة (رمي الخطاف)، بالقرب من مدخل ميناء عدن، يجب أن تتخذ بشأنها الإجراءات القانونية أمام جهات القضاء المختصة.

وقال د. صالح المرفدي في تصريح لـ"الايام" أمس الخميس أن قانوني العقوبات وحماية البيئة من التلوث البحري، نصا على عقوبات رادعة بشأن ارتكاب هذه الجرائم الضارة على البيئة البحرية، وما ينتج عنها من أضرار كارثية تصل إلى حد الحبس مدة عشر سنوات في حال ارتكاب الجريمة بالعمد وبالحبس خمس سنوات في حال الإهمال بالاضافة إلى الغرامات، وكذا بالعقوبات الادارية التي تصل إلى حد إغلاق الشركه الملاحية الوكيله لهذه السفن والبواخر.

وأشار، أن المسؤولية القانونية تقع ابتداء على الهيئة العامة للشؤون البحرية الذي كفلها القانون، حق التتبع لمرتكبي هذة الجرائم، مشيرا، أنه في حال تركت الجهات المختصة التتبع لهذه الجريمة ومرتكبيها، فانه يحق لاي منظمة يمنية تعني بحقوق الإنسان، أن تدول القضية برفعها للمحاكم الدولية.

وأكد المرفدي، أن جرائم التلوث البيئي وبالذات (التلوث البحري) من الجرائم الدولية العابرة للحدود، وتنظمها اتفاقيات دولية معترف فيها، وأهمها اتفاقية 1956 في بريطانيا بشأن نفايات السفن الملقاه في البحار، وإن المادة (07) من اتفاقية نورمبرج في المأنيا، اعتبرت تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم، ويمكن ملاحقة مرتكبيها في اي دولة عبر الانتربول، وحجز ومصادرة ما تمتلكة هذه الشركات الراعية لهذه السفن والبواخر.

وشدد المستشار القضائي أنه في حال ارتكاب هذة الجرائم بصفة معتاده ولاكثر من مرة تقضي العقوبات بالإعدام، مضيفا، أن هذه ليست المرة الأولى تسبب السفن التابعة لشركة عبر البحار بهذا التلوثً البيئي للبحرية اليمنية بسبب سوء الصيانة، وتهالك السفن التي يشغلها دون حتى تغطية تأمينية. وما كارثة الباخرة (شامبيون 1) في سواحل المكلا عنا ببعيدة، وأن بعض القوانين العربية والدولية تقضي بعقوبة الإعدام على ربان السفينة في حالة العود في ارتكاب الجريمة، ومصادرة املاك الشركة الملاحية الراعيه لها.

ووعد المستشار، بنشر مبحث موجز يتناول مفهوم هذة الجريمة واركانها القانونية، والعقوبات المقررة لقاء ارتكابها، مع بيان موقف القانون الدولي والشريعة الاسلامية من ارتكاب هذة الجرائم المدمرة على صحة البشر والحيوان والنبات، وصحة كل كائن حي على وجه المعمورة خلال الايام القادمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى