روسيا تضيف وسيلة إعلام ومراسلين إلى قائمة «العملاء الأجانب»

> ​صنفت السلطات الروسية اليوم الجمعة وسيلة إعلام استقصائية وعديدا من الصحفيين كـ "عملاء أجانب"، ما يزيد الضغط على وسائل الإعلام المستقلة في البلاد قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر المقبل.

وقالت وزارة العدل الروسية إنها أضافت الموقع الإخباري الإلكتروني "إنسايدر" وخمسة صحفيين إلى قائمة "العملاء الأجانب"، وهي تسمية تتوخى مزيدًا من التدقيق الحكومي وتحمل دلالة ازدراء قوية قد تشوه سمعة متلقيها.

ونشر "إنسايدر" تحقيقات في مزاعم فساد وانتهاكات من قبل مسؤولين روس، وتقارير عن عمل روسي سري مزعوم في أوكرانيا وسوريا، وتسميم زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني.

واعتقل نافالني، ألد أعداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في يناير لدى عودته من ألمانيا، حيث قضى خمسة أشهر يتعافى من تسمم بغاز الأعصاب يلقي باللوم فيه على الكرملين، وهو اتهام يرفضه المسؤولون الروس.

وتصرفت وزارة العدل الروسية بموجب قانون يستخدم لوصف المنظمات غير الحكومية والأفراد الذين يتلقون تمويلًا أجنبيًا ويشاركون في نشاطات توصف بشكل فضفاض بأنها سياسية، على أنهم "عملاء أجانب".

ويستخدم قانون آخر لحظر الجماعات التي تعتبر "غير مرغوب فيها" ويجعل العضوية فيها جريمة جنائية، وقد تم استخدامه لحظر حوالي 40 منظمة، بما فيها الجماعات المعارضة والمنظمات غير الحكومية الأجنبية، ومؤخرا ناشر "بروكيت" وهو منفذ إعلامي استقصائي إلكتروني.

كما صنفت وزارة العدل اليوم الجمعة اثنين من صحفيي "بروكيت" وثلاثة مراسلين آخرين كعملاء أجانب.

وكان هناك منفذان إعلاميان مستقلان شهيران آخران، وهما "ميدوزا" و"في تايمز"، وقد تم تصنفيهما سابقًا على أنهما من العملاء الأجانب. تم إغلاق "في تايمز" لاحقًا، بينما أطلقت "ميدوزا" حملة تمويل جماعي.

كما استخدمت روسيا القانون لفرض غرامات باهظة على "راديو أوروبا الحرة / راديو ليبرتي" الذي تموله الولايات المتحدة لـ"فشله في تحديد مواده على أنه من إنتاج عملاء أجانب"، وطلبت الاذاعة من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التدخل.

وتكثف السلطات الروسية ضغوطها على المعارضة ووسائل الإعلام المستقلة قبل انتخابات سبتمبر، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها مهمة لقدرة بوتين على ترسيخ حكمه قبل الانتخابات الرئاسية المزمعة في البلاد عام 2024.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى