> شكا أهالي في محافظة لحج، عبر "الأيام" أمس الثلاثاء من عدم قيام الجهات المختصة في المحافظة، بكبح جماح حمى الأراضي، التي اجتاحت المساحات البيضاء، وأراضي المواطنين، في وسط وضواحي لحج المتاخمة للعاصمة عدن، بمساندة وحماية القوات الأمنية.

ولم تسلم أراضي كلية الزراعة من الاعتداء عليها، وقيام مواطنون بالبناء في حرم الصرح التعليمي، التي تعد من أوائل الكليات على مستوى البلد.

وأصدر محافظ لحج في وقت سابق مذكرة تقضي بإزالة الاستحداثات العشوائية من حرم كلية الزراعة بلحج، إلا أن الحملة التي استمرت ليوم واحد فقط، قامت بهدم منزل لأحد البسطاء، وتركت البقية.

وأوضح الشاطري في تصريحه أن مقتحمي السكن الداخلي مازالوا فيه على الرغم من الالتزامات التي وقعوا عليها بإعطاء مهلة شهر للخروج، ولكن لم يتم تنفيذها، مشيرًا إلى أن هناك وساطات ووجاهات تسعى لبقاء الوضع كما هو عليه.

وناشد أمين عام الكلية محافظ لحج بإعادة الحملة، وضبط المقتحمين، وإزالة كافة الاعتداءات على حرم الكلية، وتحريك قراراته الخاصة بذلك.

هذا وكانت أجهزة الأمن بمدينة الحوطة بلحج قد نفذت مطلع يونيو الماضي حملة أمنية لإزالة الاستحداثات في حرم كلية ناصر للعلوم الزراعية، والقبض على المقتحمين لمباني السكن الداخلية للكلية وإيداعهم السجن.

وعلى ذات الصعيد، نفذ عدد من أبناء ومشايخ قبيلة العريقة بمنطقة الرباط الشرقي بمديرية تبن بلحج، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى ديوان المحافظة بمدينة الحوطة، احتجاجًا على التعديات والاعتداءات على أراضيهم المملوكة لهم أبًا عن جِد، وفقًا لوثائق شرعية، وأحكام صادرة عن المحكمة، "حسب قولهم".

وأشار الأهالي في الوقفة الاحتجاجية إلى قيام جهات نافذة تدعمها أطقم أمنية للبسط على أراضيهم، وحجز عدد من الأهالي في السجون، لفرض الأمر الواقع.

وطالب المحتجون محافظ المحافظة بتشكيل لجنة من الزراعة وأراضي وعقارات الدولة، والشؤون القانونية في المحافظة للنزول للأرض، وفحص وثائقهم الشرعية، مع التوجيه برفع المعتدين على أراضيهم.

وحمل الأهالي السلطة المحلية مسؤولية ما قد يحدث في حالة عدم معالجة المشكلة وحلها، وإحقاق الحق، ورفع المعتدين والنافذين المدعومين بأطقم أمنية من الأرض.