براتب لا يكفي لتوفير المأكل.. أب بالضالع يعيل 8 منهم 4 معاقين «صور»

> تقرير/ غازي النقيب

>
الإعاقة ليست عيباً، فالمعاق يحتاج رعاية خاصة للمساعدة في تخطي مراحل العمر المختلفة، فهم يحتاجون للمساعدة دون غيرهم للتحرر من القيود التي تفرضها الإعاقة عليهم، فهم لا يملكون روح التحدي للإعاقة، ويصرون على أن يكونوا أعضاءً ناجحين في مجتمعاتهم ويتميزون في مجالات كثيرة رغم الإعاقة، وكثيرون من هؤلاء لا يحبون إطلاق مصطلح (معاق)، بل مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة، فهناك أسرة تتكون من 8 أفراد 4 يعانون من إعاقة حركية ذهنية، وآخر إعاقته حركية ضمور في الأطراف السفلية (الأرجل)، وعلاجه يتطلب التدخل المبكر للعلاج في مراكز متخصصة، لكن الظروف القاسية وغلاء المعيشة جعل من والدهم الأستاذ عبدالرزاق صالح علي الذي تزوج من ابنة عمه في العام 1990م، غير قادر على مواجهة مصاعب الحياة المعيشية وما يتطلبه الأبناء المعاقون من رعاية صحية.


هناك أطفال معاقون حركياً وذهنياً وهم: أسامة عبدالرزاق وأسمهان وعرفات، والرابع ذو الخمس السنوات، والذي فيه الأمل أن تكون إعاقته أخف من إخوانه، وهي ضمور في الأطراف السفلية (الأرجل)، لكن لكي يبقى هذا الأمل فلا بد من علاجه مبكراً في مراكز متخصصة، لكن ما يمنع ذلك هو راتب الأب الضئيل الذي لا يكفي لشراء الدواء والحفاظات والمأكل والملبس إلى آخر ذلك، فعندما تنظر إلى حالهم تنهمر الدموع وترثي له، فهم لا يستطيعون القيام أو الجلوس غير الحبو على ظهورهم في ذلك المنزل المتواضع الذي يقع في منطقة القفلة إحدى مناطق مديرية الأزارق بمحافظة الضالع، الذي حجب عنهم رؤية السماء الفسيحة وما يدور تحتها وأحرمهم من التمتع بالطفولة واللعب أسوةً بالأطفال الآخرين الذين يتمتعون بصحة جيدة. أصبح حالهم أشبه بالسجين المكبل بسلاسل الحديد ويعيش بظلمة خلف قضبان السجون، نظراتهم إلى البعض تبعث في نفوسنا الحزن، لم تستطع أن تقدم معهم أي شيء سوى تصويرهم والكتابة عنهم، لكي تظهر هذه الصورة المؤلمة أمام أصحاب القلوب الرحيمة ممن يملكون الأموال ويتصدقون على من يستحقها، وكذا المنظمات الخاصة بحقوق الإنسان.



> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى