انتقادات لاذعة للمبعوث وممثلون أمميون يرفضون تحميل المنظمة استمرار الحرب

> المكلا "الأيام" ذويزن مخشف

> امتنع مسؤولون في مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن الرد على استفسارات بعض المشاركين في مؤتمر المثقفين اليمنيين، الذي اختتم جلساته، أمس الإثنين، بمدينة المكلا المطلة على البحر العربي.

ورفض المسؤولون الأمميون التعليق على تحميل المنظمة العالمية مسؤولية تمزيق اليمن، نتيجة استمرار الحرب للعام السابع، بشكل مباشر، لعدم إجبارهم أطراف القتال على الدخول في عملية سلام؛ لكنهم قالوا إن المنظمة لا يمكن لها إحلال السلام في اليمن طالما أطراف القتال ليس لديهم إرادة الجنوح للسلام.

مؤتمر المثقفين اليمنيين يختتم أعماله في المكلا
مؤتمر المثقفين اليمنيين يختتم أعماله في المكلا

جاءت مباحثات مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، في جلسة مشاورات عبر تقنية الزوم (كونفرنس) لبحث المقترحات الأممية، وجهود المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار، مع أعضاء مؤتمر المثقفين في الجلسة الختامية أمس.

وركزت المباحثات نقاشات حول الخروقات الأمنية لآلية وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، وتخفيض حدة النزاع، والخيارات الأوسع لتطبيق آلية شاملة لوقف إطلاق النار عبر اللجان الأمنية المشكلة على مستوى المحافظات، بما يفضي إلى إنشاء مناطق آمنة.

أحد مسؤولون في مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن المشارك في المؤتمر
أحد مسؤولون في مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن المشارك في المؤتمر

كما وضعت المباحثات أفكارًا لبدء هدنة جديدة، تتعلق بالتزام الأطراف بوقف العمليات الهجومية على الجبهات بأكملها، بما في ذلك على الحدود، والتخلي عن أي مكاسب تم تحقيقها خلال فترة الهدنة، إضافة إلى تمركز الحد الأدنى من القوات على الجبهات لتقليل احتمالات التصعيد.

وبحثت الجلسة الترتيبات الأمنية وإصلاح القطاع الأمني بهدف الحد من العنف، وخلق مساحة للحوار السياسي، حيث يمكن للأطراف استئناف مفاوضات السلام، وبما يسمح لها النظر في خطوات إضافية لتخفيف التوترات، وخلق مساحة لتحسين ظروف المدنيين.

كما كان القرار الأممي 2216 واحدًا من الملفات التي أُثير النقاش حولها بين مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن والمشاركين في المؤتمر، إضافة إلى الإجراءات التي يفرضها التحالف العربي بقيادة السعودية على المواني والمطارات.

جانب من المشاركين في مؤتمر المثقفين اليمنيين
جانب من المشاركين في مؤتمر المثقفين اليمنيين

وقالت نبيلة الزبير رئيس فريق قضية صعدة في مؤتمر الحوار الوطني (2013 - 2014) إن المبعوث الأممي الأخير مارتن جريفيثس فشل في تحقيق أي تقدم، بينما فشل المبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ على الرغم من جهوده الإيجابية.

وأضافت خلال الجلسة أن معظم الأطروحات التي قدمها جريفيثس لوقف الحرب في اليمن خلال فترة ولايته، وكثيرًا من المقترحات التي تُقدم حتى اللحظة كانت نتاج لجهود ولد الشيخ.

اعتبرت الزبير أن تخلي المبعوث الأممي عن مرجعيات الحل أهم الأسباب الرئيسة في فشل الأمم المتحدة ومبعوثها في وقف الحرب.

كما ناقشت مشاورات الجلسة الختامية مبادرات للحد من الأضرار المدنية، والتي تخفف من تأثير الصراع على السكان، إضافة إلى تمكين المجتمعات للانخراط في تحسين معاملة المدنيين، ومبادرات سلامة المجتمع.
  • الجهات المسلحة
وبحث المؤتمر في يومه الأخير دور الجهات المسلحة غير الحكومية في اليمن، وكيف أثرت على مشهد الحرب، والتدخل الإقليمي الفاعل في نشوئها وسيطرتها على الأرض، إضافة إلى العبء المتوقع لتلك الجهات في مرحلة ما بعد الحرب.

السياسي عبدالباري طاهر
السياسي عبدالباري طاهر

وقدمت الصحفية والباحثة ثريا دماج شرحًا موسعًا لطبيعة وحجم وهيكلة التشكيلات المسلحة النشطة خارج إطار القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا.

كما أشار الصحفي جمال حسن إلى نشوء مراكز قوى داخل الجهات المسلحة غير الحكومية من بينها جماعة الحوثيين المسلحة، وكيف صارت تمثل تهديدًا على مستويات مختلفة بما يفضي إلى توسيع دائرة التهديد والحرب داخل المجتمعات المحلية.
  • دور المثقفين
وفي ورقة أخرى، تناولت الباحثة في مركز صنعاء بلقيس اللهبي والصحفي علوي السقاف دور المثقفين اليمنيين في مستقبل البلاد، وكيف يمكن أن يقدموا مقاربات جديدة لوقف الحرب في اليمن.

واختتم المثقفون اليمنيون مؤتمرهم الأول من نوعه الذي يُنظم داخل البلد الممزق بالحرب منذ مطلع العام 2015.

وتُعد الجلسات المنعقدة بداية لمؤتمر دوري يطمح مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية تنظيمه بمشاركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفاعلين دوليين في الشأن اليمني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى