> أعلن وزير الصحة والسكان في الحكومة المعترف بها دوليا د. قاسم بحيبح أمس الاثنين أن الدفعة الأولى من لقاح جونسون اند جونسون الأمريكي ضد فيروس كورونا سيصل إلى اليمن نهاية الشهر الجاري، في وقت أفاد مسؤولون آخرون أن وزارة الصحة في عدن تواجه عجزا في توفير اللقاحات بينما تتصاعد حالات الإصابات اليومية ضمن تفشي موجة ثالثة للوباء تعم أرجاء البلاد التي تشهد حربا للعام السابع.

وقال وزير الصحة في بيان على حسابه في تويتر إن "الدفعة الأولى من لقاح جونسون اند جونسون المقدم من الولايات المتحدة عبر كوفاكس تصل اليمن يوم 29 أغسطس القادم، وبعدها دفع من لقاح استرازينكا. شكرا لكل الشركاء والداعمين على استجابتهم لاحتياجات اليمن".

جاءت تصريحات بحيبح بينما كشف مسؤولون بالوزارة أن الوعود الدولية في توفير المضادات (اللقاحات) تبين بمرور الوقت عدم وفائها، إذ لم تصل أي شحنة جديدة من اللقاحات التي أعلن تخصيصها التحالف العالمي من أجل اللقاحات (غافي) ومنظمة الصحة العالمية واليونسيف عبر مبادرة "كوفاكس" لتقديمها إلى اليمن.

وكانت وزارة الصحة تسلمت في مارس الماضي 360 ألف جرعة من لقاح (استرازينيكا) كأول دفعة من شحنة تقدر بـ 2 مليون جرعة من جملة 6 ملايين جرعة خصصتها المنظمات إلى اليمن.

وأوضح أحد المسؤولين أن المفترض وصول الدفعة الثانية والثالثة من لقاحات كورونا إلى عدن في يونيو ويوليو المنصرمين على التوالي، غير أن ذلك لم يتم بعد، مؤكدا أن المنظمات الدولية لم ترد على استفسارات وزارة الصحة بشأن تأخر شحنات اللقاحات، وما إذا كان هناك أسباب وراء تأجيلها.

وقال المسؤول إن لقاحات الدفعة الأولى (استرازينيكا) نفدت بالفعل قبل أيام، في الوقت الذي يتزايد ضغط الطلبات للحصول على اللقاحات، لا سيما أمام اليمنيين المغادرين إلى الخارج، المطلوب منهم تلقيهم الجرعات، كالسعودية التي اتخذت إجراءات للقادمين من اليمن، تستلزم حصولهم على جرعات كورونا، حيث ينتظر آلاف المغتربين اليمنيين الحصول على الجرعة الثانية من لقاح كورونا ليتمكنوا من الدخول إلى السعودية.

وعلمت "الأيام" أن من المحتمل بدأ التطعيم بالجرعة الثانية بعد أسبوع.

وأكد المسؤول إن مبادرة "كوفاكس" رفضت الرد على طلبات توضيح أسباب تأخير وصول الدفعة الثانية حتى اللحظة.

إلى ذلك قال مصدر بوزارة الصحة اليمنية إن قيادة الوزارة تواصلت مع شركات إنتاج اللقاحات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية لغرض الحصول على كمية إسعافية من اللقاحات جراء تزايد الطلب خصوصا من قبل المغتربين إلا أن الردود كانت سلبية.