​صعيد شبوة يكسر الحصار رغم الملاحقات والاعتقالات

> عتق «الأيام» خاص

> كسر مئات المتظاهرين في منطقة الصعيد بشبوة، أمس الأربعاء، الطوق الأمني والعسكري التي أعلنت تشييده السلطة المحلية منعاً لإقامة فعالية جماهيرية سلمية ترفض التواجد الإخواني في المحافظة الغنية بالنفط وتعاني أزمات معيشية وخدمية متعددة.
ومنذ الصباح الباكر أمس، شنت القوات المشتركة في منطقة صعيد شبوة حملة ملاحقات واعتقالات لعشرات المشاركين في الفعالية التي نظمت بدعوة من المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة.

وقالت مصادر محلية ومنظمون للمهرجان، إن القوات اعتقلت ناصر التومة وسريع حبتور وطالب الحمصي وعبد المنعم جليجل في حين تم اعتقال نائب رئيس المجلس الانتقالي بمديرية ميفعة صالح هادي باديان، ورمزي سالم لحمدي، وسعيد نايف لحاج، ومحمد سيف بجاش، وسالم عمر الفانوص، وياسر صالح لصور، وصالح هادي قعدول، وعبد الله حسن الحامد، وصادق علي عمر بشعث.

متظاهرين في منطقة الصعيد بشبوة
متظاهرين في منطقة الصعيد بشبوة

وذكر شهود في مدينة رضوم أن قوة أمنية اقتحمت مقر المجلس الانتقالي ونفذت ملاحقات لأعضائه وأنصاره في المدينة.
وكانت القوات العسكرية قد أغلقت مدخل بلدة رضوم، وعدداً من شوارع مدينة عتق وعزان.

وتوافد المتظاهرون إلى مكان إقامة الفعالية من مناطق نصاب، الصعيد، حبان، عزان، رضوم، الطلح، جردان، دهر، عرماء، عسيلان وبيحان.

وصدر عن فعالية الصعيد بيان أكد رفض أبناء المحافظة لجرائم الإخوان حسب تسميته، ووقوفه خلف المجلس الانتقالي كحامل سياسي للقضية الجنوبية. وتالياً نص البيان: "يا أبناء مديرية الصعيد الأحرار، نحييكم على صمودكم الأسطوري في وجه أعدائكم وأعداء قضيتكم التي خرجتم من أجلها وما زلتم صامدين صمود الرجال حتى تحقيق كامل الأهداف التي سقط من أجلها آلاف الشهداء والجرحى.


نحن اليوم في هذه المرحلة الصعبة واللحظات العصيبة التي تعيشها محافظتنا شبوة وتواجهها من أجندات خبيثة ومخططات تخريبية وتدميرية حاقدة تستهدف أمنها ونسيجها الاجتماعي والقبلي وحرية أبنائها، وتسعى إلى تقويض تطلعاتهم في الانعتاق والتحرر، وتستهدف هويتها الجنوبية الصرفة وتجعلها محطة للناهبين والفاسدين والمشاريع والأجندات الخارجية المشبوهة التي تمثل السلطات الإخوانية ومليشياتها رأس الحربة لها.

لذا، فإن تدفق هذه الحشود الجماهيرية من أبناء شبوة الأحرار في مختلف مديرياتها، يأتي اليوم ليؤكد على أن هذه المحافظة دوماً عصية للخضوع والاستكانة، فرغم ما تتعرض له إلا أنها ما زالت قادرة على العطاء، تدب الحياة في عروقها وتتلمس طريق النور والحرية، وتنتصر لمرتكزات القضية الجنوبية وواحدية هوية ومصير الشعب الجنوبي من المهرة شرقاً حتى باب المندب غرباً، حيث هذه الاحتجاجات الشعبية الحاشدة الرافضة لسياسات النهب والسلب والاستحواذ والتقطع والحرابة والقتل والاعتقالات التعسفية والفساد الممنهج وتجيير مقدرات المحافظة لمصلحة عصابة فشلت على مدى عامين في استخدامها لكافة أساليب البطش والقوة لقمع الإرادة الشعبية داخل المحافظة في محاولات يائسة لإخمادها.

القوات الأمن المركزي تحرق لافته القيادة المحلية للمجلس الانتقالي برضوم
القوات الأمن المركزي تحرق لافته القيادة المحلية للمجلس الانتقالي برضوم
وإزاء كل ما تشهده شبوة، فإن هذه الحشود اليوم في الخامس عشر من سبتمبر 2021 في مديرية الصعيد تؤكد على التالي:
1 - التأكيد على الالتفاف الشعبي والجماهيري حول المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي، ومباركة الدعوة للحوار الوطني الجنوبي باعتباره المخرج من حالة التباين والشتات، والممهد لرسم ملامح الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة، ودعوة جميع الأطراف الجنوبية إلى التفاعل والمساهمة من أجل إنجاح هذا الحوار والانتصار لإرادة شعب الجنوب الحرة.

2 - رفض كافة أعمال الانتهاكات والتعسفات التي تمارسها سلطات الإخوان ضد أبناء شبوة والجنوب، واعتبارها جرائم تستهدف إسكات الصوت الجنوبي للاستئثار بمقدرات شبوة لمصلحة فئة من القيادات الإخوانية التي أعماها وأغواها هيلمان وغرور السلطة، فتجبرت واستقوت بسلاح مليشياتها المتدثرة بغطاء الشرعية لإرهاب وقمع الشرفاء، والإمعان في توتير الأوضاع والمفاقمة من معاناة البسطاء على حساب مصلحة المحافظة ومستقبل وتطلعات وتضحيات أبنائها.

3 - مناشدة كافة منظمات حقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية، القيامَ بدورها في رصد وتوثيق كافة الممارسات والأعمال الإجرامية لمليشيات تنظيم الإخوان في شبوة، ومتابعة أوضاع المعتقلين والمختطفين داخل أقبية السجون السرية.
4 - الوقوف ضد سياسات الفساد والعبث وإهدار المال العام وغيرها من السلوكيات التي فاقمت من معاناة أبناء شبوة، وأدت إلى تردٍ غير مسبوق في الخدمات من كهرباء وصحة ومياه وتعليم، والتي أصبح المواطن يتحسر على غيابها، وزاد هذا من جراح شبوة التي تعاني الأمرين في ظل هذا الواقع السيء في ظل استمرار هيمنة عصابات المافيا اليمنية على حقول النفط والغاز والتحكم بكل امتيازاتها.

5 - تجديد مناشدة دول التحالف العربي، العمل الجاد لتنفيذ اتفاق الرياض لإعادة نشر قوات النخبة الشبوانية بعد أن أصبحت المحافظة في أشد الحاجة إلى جهاز أمني حقيقي يحافظ على حياة وأرواح الناس، ويحمي الممتلكات العامة والخاصة.
6 - دعوة جميع أبناء محافظة شبوة إلى التلاحم والتعاضد والتسامح لتحقيق السلم الأهلي المجتمعي، والتصدي لكافة السياسات التي تسعى إلى تمزيق نسيجهم الاجتماعي لخدمة المخططات والأجندات الإخوانية المشبوهة التي أثبتت الوقائع فعلياً عن وجود قواسم مشتركة تجمعها مع المشروع الحوثي الفارسي، وعن علاقات تخادم بينهما تستهدف الجنوب والمشروع العربي بصورة عامة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى