​من داخل محاجر كورنا بعدن.."الأيام" ترصد قصصًا لمصابين ومتوفين ومتعافين

> تقرير / عبدالقادر باراس

>
  • معدل يومي.. شفاء حالتين ووفاة واحدة مع تزايد حالات الإصابة
  • مركز الصليب الأحمر تحول إلى "رسيبشن" لاستقبال الحالات الخطرة  وتحويلها للمراكز الأخرى
  • نقص أسطوانات الأكسجين في مراكز العزل قد يسبب كارثة
  • د.الكعبي:الموجتان الأولى والثانية كانت تجربة كافية والوباء لم يعد مخيفًا
  • فحصنا عينات في الخارج وتأكدنا من عدم وجود سلالات جديدة
  • د.القيسي:كارثة أن تمتلك عاصمة بحجم عدن عناية مركزة بأقل من 30 سريرًا
"عجز أهله عن توفير الأدوية التي وصفها له الأطباء فمات".. عبارة كانت هي أولى انطباعاتي التي سجلتها في بوابة المحجر الصحي بمدينة البريقة؛ إذ شاهدت جثمان شخص ينقله أهله من داخل المحجر إلى سيارة الإسعاف، علمت في البوابة أن الإمكانيات المحدودة للمحجر، وعدم قدرة ذوي المرضى على توفير الأدوية سبب من أسباب الوفيات التي غالبًا ما تكون في حالات يمكن علاجها إذا توفرت الأدوية.

من المحزن أن نرى حال المصابين في ظل تدهور المنظومة الصحية في البلاد وحاجتهم في الحصول على الرعاية الصحية ولو بحدها الأدنى. ونضرب مثالًا المواطن حسن باحكيم، الذي توفي والده في مركز الأمل، قائلًا: إن هناك تقصير من الجهات الرسمية في رعاية المصابين، وتساءل: "إذا كان المركز لم يوفر خدمة غسيل الكلى لوالدي الذي توفي قبل أيام نتيجة إصابته بكورونا، وضربت على إثر ذلك كليته، فما هي وظيفة وزارة الصحة؟!! ويتابع حديثه "والدي مات وكان وضعه جيدًا، لكن الفيروس تسبب بتلف كليته، وكان يستدعي نقله إلى مركز الغسيل لكن الأطباء أخبرونا بأن حالته مستقرة وأبقوه على حالته الخطيرة، وظلوا عاجزين عن إيجاد حل بسبب عدم تمكنهم من التنسيق مع مراكز الغسيل، نتيجة امتناع مراكز الغسيل خوفًا من نقل العدوى إلى مرضى الفشل الكلوي، والشيء المؤسف أن تقرير مركز الأمل بعد وفاة والدي رحمه الله أكد بإصابته بالفيروس وبالكلى وحاجته إلى غسيل".
أطباء العناية المركزة بمركز العزل (الأمل)
أطباء العناية المركزة بمركز العزل (الأمل)

تبدو هذه الموجة أكثر وبالًا من حيث سرعة انتشارها الذي أصبح ذو سلالة متحورة تعرف باسم الدلتا، وبالتزامن مع الموجة الثالثة من الوباء هناك تقرير صدر في عدن مؤخرًا من قبل الأحوال المدنية ولجنة طوارئ كورونا في عدن يكشف عن تصاعد في زيادة أعداد الوفيات في عدن بنسبة 38 % عن العام الماضي، كما تشير بيانات صادرة من المنظمات بأن هذا الوباء أدى إلى وفاة ربع اليمنيين المصابين بالفيروس وهي أعلى نسبة وفيات بالعالم مقارنة بحجم الإصابات.

في عدن محجران صحيان للعناية المركزة الخاصة بمرضى كورونا، ويستوعب المحجران جزءًا كبيرًا من  مصابي كورونا جرى إنشاءهما لرعاية المصابين، إلى جانب محجر الصليب الأحمر الدولي الذي يتولى استقبال الحالات الأولية.
في العام الماضي أثناء الموجة الأولى من الجائحة جرى تأسيس مركزين وهما (الأمل) و (الجمهورية)، وحاليًا مركز العزل في مستشفى (الصداقة) الذي يعالج المرضى وتديره الآن بعثة فرنسية تابعة لمنظّمة (أطباء بلا حدود) والذي بدأ عمله كتدخل طارئ لمواجهة الوباء منذ أبريل من هذا العام، يعاني الآن في ظل الموجة الثالثة ضغطًا شديدًا وتدفقًا كبيرًا في أعداد المصابين منذ بداية أغسطس الماضي، حتى وصل سريعًا إلى مرحلة عدم المقدرة على استقبال المزيد من الحالات، ويستوعب مركز العزل بمستشفى الصداقة على جناحين للعناية المركزة كل واحد منها يوجد (8 – 9 أسرة) والأخر (5 – 6 أسرة) بينما الغرف المرقدة توجد (3 غرف يوجد فيها 15 سريرًا) إلى جانب غرفة الطوارئ توجد (4 أسرة) هي الآن ممتلئة جميعها.

كما أن هناك مركز الرعاية الصحية لعلاج كورونا يتبع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والذي يعمل من العام الماضي، وهو مخصص بالحميات ويكتفي باستقبال الحالات الخفيفة والمتوسطة من فيروس كورونا، يقع في باحة هيئة مستشفى الجمهورية التعليمي بمديرية خورمكسر، وقد أعلنت إدارته إلى وصوله لمرحلة الاكتفاء. وتوضح د. زينب القيسي مديرة المركز الذي تديره منظمة الصليب الأحمر الدولية، لـ "الأيام" قائلة: "بأن محجرنا محجر فرز الحالات، منها المتوسطة والبسيطة يتم تمديدها تحت الملاحظة والمتابعة الطبية، أما الحالات الخطيرة ننسق لها مع محاجر أخرى تهتم بالعناية المركزة، لأنه لا يوجد لدينا أجهزة عناية مركزة".
جناح خاص لأسطوانات الأكسجين في مركز العزل - الأمل
جناح خاص لأسطوانات الأكسجين في مركز العزل - الأمل

وأضافت د. القيسي: "محجرنا الوحيد وهو مركز الرعاية الصحية لعلاج كورونا التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر، يقوم بتوفير التغذية والأدوية، وكذا مزود بشبكات اتصالات وخدمة النت، ولديه 60 سريرًا، وعدد أطباءه 18 فيما طاقمه التمريضي عددهم 75 ممرضًا، ويصل نسبة شفاء المرضى بداخله 85 % ".
وحذرت د. القيسي، من ارتفاع عدد حالات الإصابة الناجمة من فيروس كورونا، بالقول "الجميع يعلم بأن عدد أسرة العناية المركزة في عدن محدودة، ولا أحد يتخيل عدن العاصمة المؤقتة يتوفر فيها (ثلاثين) سريرًا للعناية المركزة فقط، بينما الحالات تموت ولا يتحصل المصاب على سرير، ونحن قد أبلغنا كل الجهات بخطورة الأمر".

وبحسب إفادة مدير مركز العزل (الأمل) د. فضل الكعبي، قال: "بأن الحالات تتزايد والمركز يستقبل الحالات الخطيرة التي لا تقبل في أي مكان آخر، فالوباء ينتشر بسرعة ونستطيع القول إن كثيرًا من الحالات تصلنا وهي في آخر رمق بسبب تأخر وصولهم إلى المركز خاصة كبار السن ممن يعانون من أمراض مزمنة، ويأتون وهم في حالة متأخرة ومتدهورة جدًا بعد أن عجزوا عن العلاج في منازلهم أو في المستشفيات الخاصة، وبالمقابل هناك نسبة شفاء عالية.

حاليًا الحالات المرقدة في مركزنا 16 حالة، منها 8 في العناية المركزة و8 في الرقود المتوسطة".   
ويضيف: "استفدنا من تجاربنا التي تعلمناها جيدًا عندما واجهنا الموجة الثانية، المرض لم يعد يخوف، لكنه مرهق للجميع لانتشاره، فأغلبية الناس مرضت أما في الموجة الأولى أو الثانية، والآن المرض منتشر، هناك تحديات كثيرة تواجه عملنا منذ إغلاق مركز العزل بمستشفى الجمهورية، حيث شكل على مركزنا ضغط كبير ومتزايد، وعملنا في ظروف شديدة الصعوبة، لكن نستطيع القول بأن مشاكلنا بدأت تتناقص ونسير باتجاه التحسن مقارنة بما كان عليه من قبل إعادة تسلمنا للمركز في بداية سبتمبر، وعلى الرغم من ذلك، إلا أننا ما زال مركزنا بحاجة إلى دعم".
مركز الرعاية الصحية لعلاج كورونا التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر
مركز الرعاية الصحية لعلاج كورونا التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر

وفي رده على سؤالنا عن تكبد أسر المرضى شراء أدوية لمرضاهم من خارج المركز، وكذا إجراء الفحوصات المخبرية، أجاب د. الكعبي: "العلاج هنا مجاني، ووفرنا الأدوية بما يتوافر من الإمداد الدوائي، لكن هناك بعض الأدوية جارٍ توفيرها، توجد جهود يبذلها الإمداد الدوائي بتزويدنا بالأدوية وهذا أمر مشجع، حيث أنه تم اعتماد أدوية لنا لاستخدامها في العناية المركزة.  كما أن هناك أجهزة تم توفيرها، ولو كان كل شيء على المريض في العناية المركزة لكان قد كلفت المريض الذي تحت جهاز التنفس الصناعي أكثر من (200,000 ريال يمني) في اليوم، لو لم يكن هناك دعم حكومي لكانت الصعوبات أكبر، ولله الحمد الأمور تسير إلى الأحسن من ذي قبل، وبالتأكد أجهزة المختبر في طريقها للحل على الرغم من تكلفتها مع ارتفاع سعر الدولار". 

وحول ضمان توفر أسطوانات الأكسجين بوقته المناسب يقول د. الكعبي: "يواجه مركزنا الآن معضلة في مشكلة الأكسجين، وهذا قد يسبب لنا كارثة.

إذا لم يتم توفيره وتخزينه كاحتياط بشكل دائم، كون حالات المرض في ازدياد، وقد اقتربنا من ذروته، حيث نستهلك في اليوم الواحد ما يعادل الـ 150 إلى 160 أسطوانة أكسجين بحسب حالات المرضى والرقم قد يكون قابل للزيادة".
وحول حديثه عن إمكانيات وقدرات الطاقم الطبي وسعة المركز يقول د. الكعبي: "أغلب طاقمنا اشتغلوا بالجائحتين سواءً هنا أو بمستشفى الجمهورية، ويوجد في المركز أربعة أطباء اختصاصيين و12 طبيبًا عملوا بالجائحتين. 

في المركز يوجد 16 حالة، بمعدل يومي (شفاء حالتين ووفاة حالة واحدة) مع ازدياد أعداد المصابين، ودائمًا نضطر إلى زيادة أسرة العناية المركزة، ويمكن أن نظيف أسرة جديدة للعناية، حيث سعتنا الآن (8) أسرة، ممكن إن توفقنا سنجعله ما بين (11 – 12) سريرًا، بينما أعداد أسرة الرقود العادية لدينا حاليًا (32) سريرًا ".

أما عن وجود ارتباط بالموجة الثالثة وعلاقتها بسلالة دلتا يقول د. الكعبي: "أرسلت 40 عينة إلى الإمارات للتأكد من أنواع السلالات، ولا توجد من ضمنهم سلالة الدلتا، وبحسب علمي أنه لا يوجد لدينا جهاز يحدد نوع السلالة، ومعظم من تشافوا لم يظهر عليها أي علامات الفطر الأسود".  
ووجه مدير مركز الأمل د. الكعبي، رسالته إلى المواطنين مفادها أنه: "عليكم ألا تتجاهلوا الوباء واعملوا بالأسباب والوقاية أفضل لنا جميعًا، بضرورة اتخاذ الاحترازات الصحية وهذا الأمر بغاية الأهمية".

حالات شفاء
تحدثنا مع من تماثل للشفاء من المصابين في مركز العزل (الأمل) حيث قالت المصابة ليبيا أحمد عوض، 35 عامًا، وهي من ساكني منطقة خور عميرة في غرب عدن، وتخضع ليبيا حاليًا للعلاج في الغرف العادية بعد أن تحسنت حالتها انتقلت إلى الغرف العادية، والآن بدأت تتماثل للشفاء، ومن المفترض أن يتم خراجها من المركز.
عبدالحكيم علي قاسم، مصاب يتماثل للشفاء في قسم الترقيد
عبدالحكيم علي قاسم، مصاب يتماثل للشفاء في قسم الترقيد

حيث قالت: "كان تنفسي سيئًا، وخضعت للعناية المركزة لمدة عشرة أيام، كنت خائفة من كوني بمفردي، ولا أحد يتواصل معي كون أهلي بعيدين عن المركز ونادرًا ما يأتون لزيارتي".
المصاب عبدالحكيم علي قاسم 56 عامًا، قبل مجيئه إلى المركز كانت نتائج كشافته المقطعية إيجابية إذ أظهرت أنه مصاب بكورونا، وبعدها لزم العلاج في العناية العادية.

ومضى قائلًا: "لم يكن الأمر واضحًا في البداية عدا أني مصاب بحمية، بعدها وجدت صعوبة في التنفس وأجريت لي كشافة مقطعية في مستشفى الوالي، وتبين بأني مصاب بفيروس كورونا، ونقلت على إثر ذلك إلى هنا (مركز العزل الأمل)، وكنت حينها فاقدًا للوعي".
يختم المصاب عبدالحكيم حديثه لـ "الأيام" أنه لن ينسى أبدًا ما وجده من رعاية واهتمام كافٍ من قبل طاقم المركز، وبفضل الله أصبح يتماثل للشفاء، وشكر الأطباء وكل الطاقم والقائمين على هذا المركز، بعكس ما كان يسمعه من شائعات ومخاوف عن هذا المركز.

شكاوى
في تقريرنا، نسرد شهادات وشكاوى أهالي المرضى من مركز الأمل الذي مرضاهم يعانون من قلة تلقى الخدمات المجانية اللازمة في المركز، وطلبوا من "الأيام" إيصال أصواتهم، التي تحتم على الجهات الحكومية تقديم الرعاية الطبية لمرضاهم، يقول أحدهم: " تحدثنا مع إدارة المركز، ولنا أكثر من عشرة أيام نتابع الإدارة من أجل دخول مريضنا، وقد ردونا من أمام بوابة مستشفى الصداقة نظرًا لعدم توفر سرير شاغر في محجرهم، لكن ما نشاهده في مركز الأمل هو أننا وجدنا أن أغلب من يديرون المركز من صغار السن نسبيًا لا يمتلكون خبرات، عدا مديرها د. فضل الكعبي، فهو الوحيد أفضلهم من حيث الخبرة والكفاءة، وما لمسناه أنه يحاول بذل قصار جهوده في تحسين أداء المركز".

ويضيف: "ما لاحظناه من قبل القائمين في إدارة المركز هو توفير الأوكسجين، لكن لا نعرف ماذا يجري بداخل العناية المركزة، تقريبًا  معظم طاقمه الطبي للأسف من الخريجين الجدد، وخلال اثني عشرة يومًا من متابعتنا مع مرضانا لم نجد الأطباء الاختصاصيين عدا مرتين، وحتى في النوبات وجدنا أطباء من الخريجين الجدد أو من هم لا يزالون تحت التطبيق، وكذلك ينطبق الحال على الممرضين في العناية المركزة ليس لديهم خبرة، فليس من المعقول أن ممرضًا لا يجيد تركيب (أنبوب تغذية) بعد أن تصعبت عليهم تركيب الأنبوب للمريض، مما اضطر أحد أهالي المرضى استدعاء ممرض من المستشفيات الخارجية، وقام بتركيبها بسهولة. معنى هذا أن الرقابة أو الإدارة الطبية في المركز تعاني من قصور، ويحاولون إقناعنا بأنهم يعملون متطوعين وأن المركز لا يمتلك الإمكانيات الكافية، ويستدعي حاجتهم للدعم من المنظمات، وإذا فعلًا هناك تدخل من المنظمات نأمل أن تستلمها وتديرها بأكملها، وليس بدعمها ماديًا فقط".

موضحًا: "يخسر أهالي المرضى مبالغًا لتوفير علاجات لمرضاهم بشكل يومي، حيث ما نخسره نحن لمريضنا حوالي ثلاثين ألف ريال يوميًا، من شراء أدوية، إلى جانب إجراء الفحوصات، نضطر أن نجري فحوصات مريضنا في خارج المركز، لأننا وجدنا فروقات عند مقارنة نتائجها بين مختبر المركز والفحوصات الخارجية، ربما تبدو محاليل المركز قديمة أو تخزينها سيء أو مضروب، كذلك الأنسولين الذي يتناوله مريضنا من صيدلية المركز وجدناه غير فعّال، فأعطيناه أنسولين من الذي اشتريناه من الصيدليات الخارجية وقد تبّين فعاليته بضبط  السكر مائة بالمائة، وينطبق الحال على فحوصات الدم لمريضنا نجريها في خارج المركز بعد حدوث تضارب في نتائج الصفائح في المركز".

اليمن المنهك الذي يمزقه الحرب وما يعانيه من تدهور معيشي وانهيار اقتصادي متسارع دخل ذروة الموجة الثالثة من كورونا، في ظل تزايد أعداد المصابين والوفيات، إلا أن مواطنيه فيما يبدو أصبحوا أكثر لامبالاة مع هذا الوباء.
وعلى الرغم من أن الكثيرين لم يأخذوا التدابير الاحترازية فالقليل جدًا هم من يرتدون الكمامات، خاصة في الأماكن المزدحمة، إلا أن هناك وعي متزايد بضرورة أخذ اللقاحات، وبالذات من كبار السن، إلى جانب الراغبين للسفر طبعًا للدول التي تشترط أخذ اللقاحات قبل الدخول لأراضيها. وفي مجمل القول إن تشكل وعي مجتمعي بأهمية أخذ اللقاحات شكل ميزة في هذه الموجة الثالثة عمّا كان عليه الأمر في الموجتين السابقتين من انتشار الوباء.

ومنذ مطلع أغسطس الماضي تواجه مدينة عدن عاصمة جنوب اليمن ازدياد حالات الإصابات بالفيروس، وفي الوقت نفسه تواجه مراكز العزل والمستشفيات ضغوطًا كبيرة في ظل قطاع صحي منهك.  
لا يبدو أن هناك ضمان بتوفير خدمات صحية لجميع المصابين بالفيروس والتي يزداد أعدادهم، فأغلبهم يخضعون للعزل المنزلي في ظل تدهور معظم المرافق الصحية في البلاد، وفي المقابل يتسع عدد الأسرة المرقدين في مراكز العزل الثلاثة العاملة في عدن الممتلئة، لكن لا نعرف ما إذا كانوا يتحصلون على الرعاية الطبية الكاملة التي يحتاجها المصابون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى