​خبيرة أمريكية: هيمنة "الإخوان" على حكومة اليمن مكسب لجماعة الحوثي

> "الأيام" غرفة الأخبار

> ​قالت الخبيرة الأمريكية المختصة في شؤون الأمن القومي، "ارينا تسوكرمان"، إن جماعة الحوثي، ضمنت مستوى معين من الحماية، مع استمرار حزب الإصلاح -الفرع المحلي لتنظيم الإخوان- في النمو والهيمنة على المشهد السياسي في اليمن.
وقالت تسوكرمان، في تصريحات صحفية، إن هناك عوامل تمنع التحالف العربي بقيادة السعودية، من تحرير تعز، لافتة إلى أن تعز ومأرب، تعدان من معاقل الإصلاح القوية، "مما يعني أن الحوثيين هم أيضاً مستفيدون من معلومات استخباراتية مسربة للإخوان".

وقالت، "في الماضي ظهرت أدلة على التعاون بين مسؤولي الإصلاح وأعضاء قوات التحالف، وكان لا بد من استبدال كبار القادة في التحالف، لكن ذلك لم يحل المشكلة بالكامل"، وهي إشارة إلى إقالة قائد القوات المشتركة للتحالف في اليمن الفريق فهد بن تركي.
وذكرت الخبيرة الأمريكية أن بعض المسؤولين في بعض الدول الأعضاء في التحالف -لم تسمهم- تبنوا سياسة القنوات الخلفية مع جماعة الحوثيين، مما يمنح الأخيرة مستوى معيناً من الشرعية الدبلوماسية والسياسية.

ووفقاً لـ "تسوكرمان"، فإن استعداد هؤلاء المسؤولين لإجراء محادثات خلف الكواليس يثير تساؤلات حول التزام السياسة الخارجية لتلك الدول بحل عسكري ضد المليشيات الإرهابية.
واستطردت القول، "في الداخل استطاع الحوثيون الاستمرار في التجنيد الناجح للعشائر المحلية بوسائل مختلفة وتقوية صفوفهم ضد التحالف، بينما يواجه التحالف انقسامات داخلية، مما يجعل من الصعب التوحيد حول أهداف معينة".

وأكملت: "الضربات الجوية ذات فعالية محدودة، حيث تمكن الحوثيون من إعادة تجميع صفوفهم على الأرض باستخدام الجغرافيا المحلية وشبكات استخباراتهم كوسيلة ضغط".
ونوهت تسوكرمان بأن القوات اليمنية المشتركة اقتربت في عام 2018 من تحرير مدينة الحديدة الاستراتيجية ومينائها، لكن تحت ضغط من الأمم المتحدة، بدعم من الولايات المتحدة وجهات فاعلة أخرى، أوقف هجوم الحديدة باتفاق تسوية.

وأكدت أن اتفاق "ستوكهولم" أضفى الشرعية على أنشطة مليشيات الحوثي من خلال السماح لهم بالمضي قدماً في عدوانهم.
وقالت، "بطبيعة الحال، انتهك الحوثيون على الفور بنود الاتفاقية، وبدلاً من الانسحاب الكامل من ميناء الحديدة، سيطروا عليه بالكامل، وفشلوا في معالجة تسريبات الناقلة صافر المهددة، واستخدموا الفرصة لتجديد عمليات التهريب الإيرانية بشكل أكثر قوة من أي وقت مضى".
وقالت "تسوكرمان"، إن "الإماراتيين يعلبون دوراً في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب في بعض المناطق اليمنية المحددة"، لكنها عادت لتقول إن "الخلافات في معسكر التحالف، على المستوى الاستراتيجي جعلت السعي لتحقيق الأهداف المشتركة أمراً صعباً".

ودعت إلى تصحيح هذه الاختلافات والتوصل إلى مسار مشترك ومتسق، لاستعادة الصورة الإيجابية للتحالف، وجعل التواصل مع السكان المحليين أكثر فعالية ووضوحاً".
وقالت الخيرة الأمريكية، إن الحكومة اليمنية لا تزال غير مهتمة في الاقتصاد المحلي، وتهيمن عليها عناصر الإصلاح التي تشتهر، بالفساد أكثر من الإدارة الاقتصادية الفعالة.

ورأت أن سقوط العملة اليمنية أمر طبيعي وتصعب إدارته، مضيفة: "لا تساهم الحكومة اليمنية حالياً في التنمية النشطة للاقتصاد".
وقالت تسوكرمان، إن الإسلاميين (إخوان اليمن) يتبعون نهجًا اقتصاديًا ضارًا أو ببساطة يحولون التمويل لأسباب فاسدة، مؤكدةً عدم وجود استراتيجية واضحة لتحسين الوضع سواءً من حيث استعادة الثقة المحلية والإقليمية بالعملة اليمنية، أو تحسين الظروف المحلية في الأراضي المحررة.
وخلصت الخبيرة الأمريكية إلى القول، إن عدم الاستقرار العام المحلي والفساد والتوترات الطائفية والخلافات الداخلية خلق داخل التحالف انطباعاً عاماً سيئاً على الرغم من التواصل الإنساني السخي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى