الشيخ صالح بن فريد يدعو بن عديو لعدم الانكفاء والقطيعة

> عتق «الأيام» خاص:

> دعا الزعيم القبلي البارز والبرلماني الشبواني صالح بن فريد العولقي، أبناء المحافظة إلى نبذ الخلافات والوقوف صفاً واحداً في معركة الدفاع عن شبوة وحفظ كرامتها وأمنها".

ولمح العولقي في بيان أصدره أمس الجمعة إلى أن اختراق الحوثيين لمناطق في المحافظة جاء بسبب "الصراعات البينية التي لا تخدم القضية، ووجد العدو ضالته فيها".

ونص البيان: "إلى أهلي وأحبتي وإخواني وأبنائي في محافظة شبوة العز والكرامة والشجاعة، وإلى كل أحبتي وإخواني وأبنائي في مختلف مناطق الجنوب العربي.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك بأن، الكثير منكم إن لم تكونوا جميعاً، قد لاحظتم غيابنا التام طوال العامين الماضيين وما قبلهما عن أي حضور سواء من خلال مناسبات أو بيانات أو غيرها من النشاطات، وهذا الغياب الذي فرضته علينا الصراعات البينية الجنوبية الداخلية التي فضلنا أن ننأى بأنفسنا عنها وعن كواليس خلفياتها التي انحصرت للأسف في صراع السلطة والنفوذ والأموال وأخذت وجوهاً متعددة مناطقية وحزبية وغيرها من وجوه الصراعات التي لا تخدم قضيتنا الجنوبية لا على المدى القريب ولا البعيد، وقد انطلقنا في قرار الابتعاد عن الظهور في وسط هذه الصراعات أولاً من منطلق إيماننا وقناعاتنا بأن الجنوب لكل أبنائه، ويجب ألا يقصى أحد ولا يستثنى أحد، فضمان حق العيش والمشاركة والتواجد لكل أبنائه، وثانياً من إيماننا بأنه لا يحق لأي طرف من الأطراف الجنوبية سواء في الشرعية أو الانتقالي أو الأحزاب والمكونات الاخرى مهما كبر أو صغر حجمها ادعاء حصرية تمثيل شعب الجنوب أبداً، فكلنا سواسية ومن حقنا التواجد في أرضنا والدفاع عنها.

أحبتي جميعاً لقد تابعت ما حدث في الأيام الماضية من محاولة اختراق لشبوة العز والكرامة واجتياح مليشيات الحوثة لبيحان الكرامة وبيحان الشجاعة ودخولهم إليها مستغلين انشغال أبناء شبوة والجنوب عامة بصراعاتهم البينية الداخلية التي لا تخدم قضيتنا، والتي وجد العدو ضالته فيها.

إنني أتوجه اليكم وأدعوكم يا أبناء شبوة جميعاً، وأطالبكم بضرورة التقارب فيما بينكم والالتفاف حول بعضكم وخلف قيادة ومسؤولي المحافظة ومع جيشكم وأمنكم، وأدعو مشايخ وأعيان شبوة وأبنائها الأبطال إلى أن يهبوا ويقفوا وقفة رجل واحد ويدافعوا عن كرامة شبوة، وألا يسمحوا للحوثة أتباع إيران وأذنابها بأن يدنسوا طهارة شبوة والجنوب العربي.

إنني أناشدكم بالله كمسؤولين ممثلين بالإخوة المحافظ وقادة الجيش وقادة الأمن والمشايخ والأعيان والشباب وقادة الأحزاب والسياسيين والمثقفين والإعلاميين والمكونات بما فيها الانتقالي وغيره من مكونات الجنوب أن تضعوا خلافاتكم جانباً في شبوة خاصة والجنوب عامة، وأن ترتقوا إلى مستوى خطورة الوضع الراهن، وتتحدوا في هذا الظرف العصيب لمواجهة المد المجوسي الفارسي اللعين الذي يريد أن يدوس ترابنا وكرامتنا وشرفنا وينتهك حرمات أرضنا، فلا أظن أن أحداً منكم يشرفه أو يسعده أن يرى جاهلاً متخلفاً يأتي من كهوف مران ليحكم في عدن أو شبوة أو أبين أو حضرموت أو المهرة أو لحج أو غيرها من المحافظات والمناطق.

إنني أدعوكم اليوم كما تعودت أن أدعوكم دائماً إلى ترك صراعات المال والنفوذ والسلطة التي تكاد تقضي على أحلام وطموحات وأهداف أبناء الجنوب جميعاً، وأن توحدوا الجهود لمواجهة العدوان الحوثي الذي يستهدف الدوس علينا، وعلى كرامتنا وتاريخنا، وإنني أدعو كل من له القدرة على حمل السلاح إلى أن يتوجه للدفاع عن الكرامة والشرف ولو بالحجارة.

إن الموقف اليوم يحتم علينا ترك مفردات خطاب التخلي عن القيام بالواجب لحماية شبوة وغيرها من مناطق الجنوب وذلك بحجة الاختلافات، وأن المعركة لا تعني الطرف الفلاني وتخص الطرف العلاني، فمثل هذه المفردات في مثل هذه المواقف الوطنية المفصلية لا تصنع إلا الهزيمة والعياذ بالله، والتي لا نتمناها لا لشبوة وأبطالها ولا لأبناء الجنوب عامة.

أحبتي الأعزاء في شبوة والجنوب عامة إنني اليوم أحتاج إلى أن أذكركم بمعركة الشرف والبطولة التي أخضناها في مواجهة الحوثي في العام 2015م، لتكون درساً وحافزاً لنا جميعاً في معركة الدفاع عن شبوة اليوم، فقد خرجنا حينها ونحن نعاني القلة في العدة والعتاد، ومع ذلك خضنا معركتنا وقدمنا خيرة شبابنا فداء لشبوة والجنوب، وكانت ظروف المعركة حينها تختلف تماماً عن الظروف الحالية، فبالأمس كنا نقاتل على أطراف النقوب وسليم وفي الصفراء، وكان الحوثي حينها يتواجد داخل عتق، وتم طعننا في الظهر حينها، أما اليوم الحمد لله فشبوة ليس فيها إلا أبناؤها وقبائلها التي تمتلك الأسلحة والأموال والرجال، وأصبح لدينا جيوش متعددة يجب أن نوجهها لمعركة الذود عن كرامة شبوة والجنوب، وعلينا أخذ العبرة من مواقف إخوتنا وجيراننا في مأرب الذين يدافعون ويستميتون في الدفاع عن محافظتهم.

إنني في هذا السياق أوجه نداء إلى الأخ المحافظ الشيخ محمد صالح بن عديو الذي أتمنى منه ومن إخوته من المسؤولين الانفتاح على جميع الأطراف في شبوة، فلا مجال للانكفاء والقطيعة في هذا الظرف، وأتمنى أن تفتحوا بابكم وقلبكم، وتطلقوا أيديكم بما عندكم من إمكانيات ومن سلاح ومال خلف ومع القوات المسلحة ومع القبائل والشباب من أبناء شبوة، وهذا النداء موجه أيضاً إلى محافظ حضرموت وجميع محافظي المحافظات الجنوبية وقيادة مكون الانتقالي، أن يفتحوا أبوابهم وقلوبهم، ويوجهوا طاقاتهم لخدمة معركة التصدي لهذا السرطان الذي يهددنا جميعاً دون استثناء.

كما إنني أطالب أبناء شبوة الأبية بمختلف توجهاتهم إلى السير خلف المحافظ الشيخ محمد صالح بن عديو، والوقوف معه في معركة الدفاع عن شبوة وحفظ كرامتها وأمنها مهما اختلفنا معه أو تباينت وجهات النظر فيما بينكم، فالخطر المحدق اليوم بشبوة وأهلها وتاريخها يفرض علينا أن نتجاوز اختلافاتنا، أو على الأقل نؤجلها إلى ما بعد دحر المليشيات الإيرانية الحوثية الغازية.

وإنني في هذا النداء أتوجه إلى كل أبناء شبوة الذين سقطوا في شراك الحوثي من قيادات سياسية وعسكرية ومن المشايخ والأعيان والشباب وغيرهم بأن يعودوا إلى رشدهم ويتذكروا أنهم يعملون ضد أهلهم ووطنهم لصالح عصابات مليشياوية تتخذ من الإجرام وسيلة لإدارة الاختلافات، وأن التاريخ لن يرحمهم وسيلعنهم وسيورثون لأولادهم وأهلهم عاراً لا ينتهي أثره مدى التاريخ.

وعلى هذا، فإننا ندعو شبابنا من مختلف المكونات السياسية والاجتماعية في شبوة الأبية بعدم الانجرار خلف الدعوات لمثل هؤلاء القادة المستقطبين، وألّا يتحولوا إلى أسباب في إلحاق الأذى بأهلهم، ويسلموا مستقبلهم إلى المجهول الذي تسوقهم له مليشيات الحوثي وأذنابها.

وأوجه نداء إلى دول التحالف، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وإلى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وأطالبهم بوقفة جادة بكل إمكاناتهم إلى جانب محافظة شبوة أولاً والمحافظات الأخرى لكسر جموح وغطرسة مليشيات الحوثي وإيران التي لا يقف مشروعها التوسعي عند حدود الجنوب واليمن، بل يمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، فهذا واجبهم تجاهنا، ونأمل أن يكونوا بعد الله سبحانه وتعالى خير معين لنا.

وفي الختام أناشد الإعلام والإعلاميين الجنوبيين جميعاً ضرورة الارتقاء إلى مستوى المسؤولية والتقيد بالمهنية والابتعاد عن نقل الأخبار الكاذبة والمفبركة والمحبطة، وتوجيه الإعلام الجنوبي بمختلف توجهاته إلى خدمة المعركة والانتصار للأبطال في الميدان والابتعاد عن المناكفات والحروب الضيقة المحشورة في زوايا الصراعات المناطقية والحزبية وصراعات السلطة والنفوذ، وأطالبهم بالخروج إلى براح الوطن الواسع، وتنقية منصاتهم ومصادرهم الإعلامية من كل الشوائب التي لا تخدم معركة التصدي للعدوان الحوثي وتزرع الإحباط وتقلل من بطولات أبنائنا ورجالنا في الميدان لحسابات سياسية وبطرق غير أخلاقية، وفقنا الله جميعاً إلى ما يحبه ويرضاه".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى