أطباء بلا حدود تدين قصف الحوثيين لمأرب وتحذر من تصاعد العنف

> أعربت منظمة "أطباء بلا حدود"، أمس الاثنين، عن قلقها البالغ من تداعيات تصاعد القتال بين الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليًا، وجماعة "أنصار الله" في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، وذلك على خلفية قصف صاروخي نفذته جماعة الحوثي أوقع نحو 22 قتيلاً وجريحاً من المدنيين.

وقالت "أطباء بلا حدود" في بيان لبعثتها في اليمن عبر "تويتر": "تسببت الهجمات الصاروخية في منطقة الروضة الجديدة في محافظة مأرب يوم الأحد، في إصابة عدد من المدنيين ومقتل أربعة أشخاص على الأقل بينهم طفلان. عالج فريق أطباء بلا حدود الذي يعمل في قسم الطوارئ في مستشفى مأرب العام، بالاشتراك مع موظفين آخرين في المستشفى، 14 شخصاً؛ ثمانية منهم في حالة حرجة، بينما وصل أربعة متوفين إلى المستشفى".

وأضافت: "كان جميع المرضى الذين تم استقبالهم في المستشفى تقريباً من المدنيين، بما فيهم النساء والأطفال. استقبلت فرق أطباء بلا حدود طفلين توفيا متأثرين بجراحهما. ومن بين الجرحى الذين عالجتهم المنظمة امرأة حامل أصيبت في صدرها جراء الانفجار، وطفل أصيب بشظايا متعددة، وطفل آخر يبلغ من العمر شهرين مصاباً بالدماغ".

ونقل بيان "أطباء بلا حدود" عن منسق المنظمة في مأرب، ألن مورفي، قوله إن "المنظمة قلقة للغاية بشأن تأثير الاشتباكات الأخيرة في محافظة مأرب على المدنيين. حيث تعتبر الهجمات الصاروخية بالأمس مثالاً آخر على الآثار المروعة للنزاع بالنسبة لسكان اليمن وذلك بعد قرابة سبع سنوات من الصراع".
وتابع: "نحث الأطراف المتحاربة بشدة على تجنب أي إصابات أو وفيات بين المدنيين خلال الاشتباكات المستمرة في مأرب وكذلك في المستقبل".

وأشارت "أطباء بلا حدود" إلى "استقبال مستشفى مأرب العام، على مدى الأسبوعين الماضيين، مئات من جرحى الحرب من ضمنهم مدنيون. إثر موجة جديدة من الصراع المكثف في المدينة ومحيطها مؤخراً".
ودعت المنظمة الطبية الإنسانية الدولية، الأطراف المتحاربة إلى "احترام القانون الإنساني الدولي الذي يضمن سلامة المدنيين أثناء النزاع".

وقالت إن "مأرب تستضيف، وفقاً للسلطات المحلية، ما يقرب من 2.7 مليون شخص في الوقت الحالي، بما في ذلك النازحين من أماكن أخرى والعديد من الذين نزحوا عدة مرات، وكانت قبل الصراع موطناً لنحو 400 ألف شخص".
وحذرت "أطباء بلا حدود" من "أن التصعيد الأخير للعنف في مأرب قد يؤدي إلى المخاطرة بإجبار المزيد من الأشخاص على النزوح وزيادة الاحتياجات الإنسانية التي لم تتم تلبيتها أصلاً من ناحية المأوى والغذاء والمياه والحماية والرعاية الصحية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى