​شددت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، على ضرورة استمرار حالة إعلان الطوارئ في كافة مديريات العاصمة عدن، وبقية عواصم ومديريات محافظات الجنوب، وجبهات القتال كافة، وذلك استنادًا إلى إعلان رئيس المجلس الانتقالي، لمواجهة أي مخاطر تحيط بالجنوب من قبل أعداء قضية شعب الجنوب الصامد، ومواجه الغزو الحوثي، والعناصر الإجرامية.

ودعت هيئة الرئاسة، خلال اجتماعها أمس الخميس الذي حضره وزراء المجلس في حكومة المناصفة، وترأسه رئيس المجلس عيدروس قاسم الزُبيدي، كافة المواطنين الجنوبيين إلى مواصلة التجاوب، والتعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية، والإبلاغ عن أي عناصر إجرامية وتخريبية، مُشددةً على الأجهزة الأمنية والعسكرية الجنوبية بالتعامل مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الجنوب، أو محاولة الاقتراب من أرضه بقوة، وحزم، لحفظ الأمن والاستقرار، وإيقاف أي تجمعات أو أنشطة تستهدف زعزعة الاستقرار أو الإضرار بالسكينة العامة، وممتلكات الدولة والمواطن.

واستعرضت هيئة الرئاسة آخر مُستجدات الأوضاع في محافظتي شبوة وأبين، داعيةً تشكيلات القوات المسلحة الجنوبية كافة، إلى البقاء في حالة التأهب والاستعداد القتالي، واستمرار حشد الجهود، والطاقات للتصدي لعدوان مليشيات الحوثي، المدعومة إيرانيًا، وكل من يحاول احتلال الجنوب أو إخضاعه.

وثمنت هيئة رئاسة المجلس زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، سعادة هانس جروندبيرج، والوفد المرافق له إلى العاصمة الجنوبية عدن، مؤكدةً على أن تلك الزيارة تبرهن، بما لا يدع مجالًا للشك، الحالة الأمنية المُستقرة التي تنعم بها عاصمة الجنوب الأبدية عدن، والتي تأتي بفضل الجهود المبذولة من قبل الأجهزة الأمنية الجنوبية.

وجددت دعم المجلس الكامل لخطوات المبعوث الأممي، وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح مهمته، مؤكدةً على أن نجاح المبعوث الأممي مرهون، بشكلٍ كبير، في مدى إيلاء القضايا الوطنية الأولوية القصوى، وعلى رأسها قضية شعب الجنوب المُتمثلة في حقه باستعادة دولته المُستقلة كاملة السيادة.