​الغيثي: من الضروري أن تعكس المفاوضات الحقائق على أرض الواقع

> «الأيام» الجارديان

> حث المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة إلى اليمن على توسيع المفاوضات لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت سبع سنوات في البلاد، وتضم المجلس الانتقالي الجنوبي المؤيد للاستقلال وفصائل أخرى.
وقال رئيس دائرة الشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، محمد الغيثي، أمس الأول الخميس في حديث لصحيفة الغارديان  إنّ على الأمم المتحدة أن تعترف بأنّ قرارات مجلس الأمن البالية تقيّد جهودها.

تركّز الولاية الحالية لمبعوث الأمم المتحدة هانز جروندبيرج -بناء على قرار صدر في عام 2015- على حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياً في اليمن، وعلى قيادة القيادة الحوثية المتمركزة في الشمال.
ويقول العديد من المراقبين إن النزاع توقف لفترة طويلة عن كونه معركة تقتصر على قوتين داخل اليمن، بل يشمل مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة، مما يجعل التوصل إلى حل وطني واحد أكثر صعوبة.

وكان جروندبيرج، وهو سويدي وسفير سابق للاتحاد الأوروبي في اليمن، توجه الشهر الماضي إلى العاصمة الجنوبية عدن هذا الأسبوع على الرغم من المعارك التي وقعت في نهاية الأسبوع في المدينة، وأسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 30 آخرين بجروح.

لم يكتف جروندبيرج بمقابلة رئيس وزراء حكومة هادي المدعومة من السعودية، بل أيضاً رئيس مجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، فضلاً عن جهات فاعلة أخرى. وشدد على التزامه بالشمولية بعد ذلك، قائلاً "اليمن لديه تاريخ غني من التنوع السياسي والاجتماعي. والحل الدائم هو الحل الذي يعكس مصالح مختلف شرائح المجتمع اليمني الواسعة".

وبموجب اتفاق مع هادي تم توقيعه تحت إشراف السعودية في عام 2019، كان من المفترض أن ينضم المجلس الانتقالي الجنوبي إلى حكومة لتقاسم السلطة في الجنوب، ودمج قوات الأمن وتشكيل هيئة مشتركة للتفاوض مع الحوثيين.
وقد أوقفت المنافسات معظم هذا الأمر، مما سهل على الحوثيين التقدم نحو بلدات حيوية استراتيجيا في الشمال مثل مأرب، وهي مدينة تضم 3 ملايين يمني.

كان اليمن موحدا في عام 1990، وكانت المحافظات الست في الجنوب مستاءة دائماً من فقدان الاستقلال عن الشمال.
وقال الغيثي: "من الضروري أن تعكس المفاوضات الحقائق على أرض الواقع. بدون تمثيل جنوبي لا يمكن أن تكون هناك خطة سلام عملية في اليمن".

"المشكلة في قرار الأمم المتحدة رقم 2216 هو أنه يفترض وجود طرفين متحاربين فقط على الأرض، بينما الواقع يقول غير ذلك. وعندما تفكر الأمم المتحدة بجدية في وقف إطلاق النار، والمرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني، والمستقبل الاقتصادي للبلاد، فمن الضروري أن تأخذ في الاعتبار جميع الأطراف على الأرض ومن بينها المجلس الانتقالي الجنوبي".

وقال المجلس الانتقالي الجنوبي، إنه مستعد لاختبار الرأي في الجنوب في استفتاء ملزم. ويقول: "إذا كانت الحكومة البريطانية قادرة على إجراء استفتاء لشعب إسكتلندا فشعب سكان الجنوب في اليمن يستطيعون ذلك".
كما حذر المجلس الانتقالي الجنوبي من أنّ الحوثيين المدعومين من إيران يحرزون تقدماً عسكرياً في بعض أجزاء الجنوب تحت سيطرة قوات هادي، مما يعرض الطرق المؤدية إلى مأرب للخطر، وهي آخر بلدة ذات أهمية استراتيجية لا تخضع لسيطرة الحوثيين في الشمال.

تتعرض المدينة والمحافظة لشكل من أشكال هجوم الحوثيين الدموي منذ أكثر من عام. تقع مأرب على بعد حوالي 120 كيلو مترا (75 ميلاً) شرق العاصمة صنعاء، التي استولى عليها الحوثيون مع معظم شمال اليمن في عام 2014 عندما أطاحوا بهادي.
كان هناك عدة آلاف من الضحايا على كلا الجانبين، مع إيقاف تقدم الحوثيين المدعومين من إيران من قبل القوة الجوية السعودية والمقاومة داخل المدينة.

وقال الغيثي، إنّ المخاطر كبيرة بالنسبة للسعوديين. وقال، "إذا انتصر الحوثيون، فإنّ ذلك سيمثل تهديداً لمصالح الطاقة الأمريكية والمملكة العربية السعودية والخليج بأسره. الإيرانيون الذين يدعمون الحوثيين لن يتوقفوا عند صنعاء. يريدون الذهاب إلى مكة، ويعتقدون أن الطريق إلى مكة المكرمة يقع عبر عدن. السعوديون يعرفون جيداً ما الذي سيأتي بعد سقوط عدن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى