​لكي لا نخطئ

> د. هاني أبوبكر العماري

>
د. هاني العمّاري
د. هاني العمّاري
يشرِّفنا الكتابة في عمود (لكي لا نخطئ) خلَفًا لمؤسِّسه أستاذنا العالِم الجليل: د. مبارك حسن الخليفة الملقَّب بالسُّومانِيِّ ـ و(السُّومانِيُّ) لفظ مركَّب من لفظتين (السُّودان واليمن)؛ إذ عاش في اليمن نحو: ثلاثة وثلاثين عامًا، وقد أفادني أستاذنا العالِم الفاضل د. فهمي حسن يوسف؛ أستاذ اللغات السامية في جامعة عدن، أن الذي أطلق عليه هذا اللقب هو (نزار غانم)، ابن الشاعر العدنِيِّ الكبير (محمد عبده غانم)، أو أخوه (عصام غانم) صاحب كُتيِّب (أدب القوارير)، وكان د. مبارك يلقّب نفسه أيضًا بـ(عاشق عدن) ـ الذي كان يُنشر له كل يوم أربعاء في صحيفة الأيام، منذ عام (1998م)، واستمر إلى عام (2006م)، ثم توقَّف عن النشر فيه إلى يومنا هذا؛ بسبب عودته إلى بلده السودان. وقد استشرتُ بعض أساتيذنا علماء اللغة في مواصلة الكتابة في هذا العمود ففرحوا كثيرًا بهذه العودة المفيدة، وحثوني على مواصلته.
وقد آثرتُ أن يبقى عنوان العمود على ما وضعه مؤسِّسه، وسنورد فيه قطوفًا لغوية متنوعة من كُتب العلماء الثِّقات.
وإنّي أشكر إدارة (صحيفة الأيام) العريقة على تخصيصهم هذا العمود؛ اهتمامًا باللغة العربية المجيدة.

ونبدأ باسم الله:
لا تقل: النِّفايات، بكسر النون.
وقل: النُّفايات، بضم النون؛ جمع (نُفاية)، على وزن (فُعَالَة)، نحو: (قُمامة).

لا تقل: وأخيرًا وليسَ آخِرًا أَختمُ كلامي بكذا.
وقل: وأخيرًا أَختمُ كلامي بكذا؛ لأن زيادة قولك: (وليسَ آخِرًا) حشوٌ في الكلام.

لا تقل: استأذنَ منه في كذا.
وقل: استأذنَه في كذا؛ لأن الفعل (استأذنَ) يتعدَّى بنفسه.

لا تقل: الطريقُ معبَّدٌ بالإسفلتِ، بكسر الهمزة.
وقل: الطريقُ معبَّدٌ بالأسفلتِ، بفتح الهمزة.

لا تقل: أثَّرَ كلامُكَ عليهِ.
وقل: أثّر كلامُكَ فيهِ أو بهِ؛ لأن الفعل (أثّر) يتعدَّى بالباء أو في، لا بعلى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى