استشاري بلحج يدعو إلى إنشاء كيان بالأطفال المصابين بالتقزم

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

> دعا استشاري جراحة المخ والأعصاب د. جميل مروان في لحج، أمس السبت، المختصين وفاعلي الخير والمنظمات الإنسانية إلى ضرورة إنشاء كيان خاص يعنى بمرضى التقزم في مختلف المحافظات؛ لمساعدتهم في تقديم الدعم المادي وتوفير العلاج لهم، نظرا لتكلفته العالية، إضافة إلى تقديم العلاج النفسي وإشراك هذه الفئة في مجال الحياة وإبعادهم عن العزلة التي يعيشون فيها.

وقال مروان إن مرض التقزم حالة طبية، غالبا، تكون نتيجتها قصر القامة، تصيب الإنسان والحيوان على السواء، حيث يصل طول الفرد إلى أقل من 35 سم، وهو طول البالغ مشيرا إلى أن هناك أسبابا وراثية وغير وراثية و أمراضا وراثية معقدة تصيب الأفراد نتيجة نقص النمو أنسجة العظام التي تؤدي لهذا المرض.

وأوضح أن نقص هرمون النمو الذي يعد هرمونا مهما لنمو الأنسجة، تفرزه الغدة النخامية في الدماغ، ونقص الهرمون يؤدي إلى الإصابة بالتقزم إضافة إلى أمراض أخرى نتيجة نقص هرمون الغدة الدرقية.

وأكد مروان أن مرض التقزم يؤدي إلى مضاعفات مرضية في مجال ضيق التنفس، وعدم نمو العظام والقفص الصدري، وانحناء في العمود الفقري.

وواصل: "الحالات المرضية تنقسم إلى قسمين: التقزم غير المتناسق، حالات ناتجة عن أمراض جينية وراثية تنتقل بين الأفراد، وحالة التقزم المتناسق ناتجة عن نقص هرمون النمو المسؤول عنه الغدة النخامية، الذي يساعد على نمو الأنسجة والعظام قبل البلوغ.

وليس هناك مجال للوقاية من هذه الأمراض لأنها ذات طابع جيني ووراثي، مشيرا إلى أن هرمون النمو يعد معوضا لمرضى التقزم، إلا أنه مكلف ماديا، يعطى للمرضى قبل سن البلوغ، وهو ما يستدعي تقدم العلاج الاجتماعي والنفسي لهؤلاء المرضى، كون المرض يعرضهم للسخرية.

وأضاف أن غياب المراكز الصحية الخاصة لمثل هذه الحالات للعلاج وارتفاع أسعار الدواء ضاعف من معاناة مرضى التقزم، الأمر الذي يستدعي مساعدتهم، وخاصة الأطفال منهم، إلى جانب ضرورة توفير حقنة الهرمون لمساعدتهم على النمو قبل سن البلوغ، فوصول المصاب إلى سن البلوغ ينهي فعالية الحقن الهرمونية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى