شهدت مدينة لودر كبرى مدن مديريات المنطقة الوسطى بأبين، صباح أمس، عصياناً مدنياً شاملاً وإغلاقاً للمحال التجارية ومحلات الصرافة، وتظاهرة غاضبة شارك فيها المئات تنديداً بالأوضاع المعيشية المتردية جراء انهيار العملة المحلية والارتفاع المتصاعد لأسعار السلع الاستهلاكية.

وطافت المسيرة الغاضبة شوارع مدينة لودر مرددين فيها الشعارات الغاضبة "لا تحالف بعد اليوم"، ومستنكرين صمت الحكومة تجاه ما يحدث من تردٍ للوضع المعيشي والاقتصادي، وتزامن مع انطلاق هذه التظاهرة عصيان مدني شامل وإغلاق للمحال التجارية ومحلات الصرافة.

وندد المشاركون في التظاهرة بعدم تدخل التحالف العربي في إيقاف تدهور العملة المحلية وإجراء إصلاحات اقتصادية بما يساهم في الحد من الكارثة التي حلت بالمواطنين جراء هذه الارتفاعات السعرية المتواصلة المرتبطة بالعملة الصعبة، مما يوحي بثورة جياع قادمة في مختلف المحافظات الجنوبية المحررة في حالة عدم إجراء أي معالجات تجاه الارتفاع المتواصل للأسعار خاصة في ظل توقف مرتبات العسكريين منذ ثمانية أشهر.

وقال عدد من المتظاهرون في أحاديثهم لـ "الأيام"، إن توقف مرتبات العسكريين منذ أشهر، والذي ساهم في زيادة مأساتهم الإنسانية، إضافة إلى مرتبات الموظفين التي لم يكن لها أي تأثير، حيث تساوي كيس سكر كونها منخفضة جراء هبوط العملة المحلية إلى أدنى مستوياتها، وغير قادرين على متطلبات الحياة الضرورية لهم وأسرهم.

وأشاروا إلى أنهم سيواصلون احتجاجاتهم، وأنها ثورة جياع قادمة في ظل هذه الأوضاع المعيشية الصعبة التي وصل إليها المواطن وعجز التحالف العربي عن القيام بمهامه الإنسانية.