التحالف يدرس دفع قوات للانتقالي والمقاومة الوطنية إلى شبوة

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
كشفت صحيفة العرب الصادرة في لندن، أمس السبت، أن التحالف العربي والحكومة اليمنية يدرسان خيارات تحرير المديريات التي سيطرت عليها جماعة الحوثي في محافظة شبوة مؤخراً في ظل مؤشرات على سعي الحوثيين لتوسيع دائرة نفوذهم العسكري في المحافظة الجنوبية بالتزامن مع الهجمات التي يشنونها على محافظة مأرب المجاورة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية أن هناك مخاوف من تزايد الاختراق الحوثي في شبوة، ووجود عناصر موالية للحوثيين على خلفية ارتباطات "عرقية"، إلى جانب تسرب معلومات عن اتصالات غير معلنة بين بعض قيادات الإخوان في المحافظة وقيادات حوثية، قد تفضي إلى تسليم المزيد من المديريات المتاخمة لمحافظة مأرب، كما حدث في بيحان وعسيلان وعين وحريب.

ووفق الصحيفة، حذرت المصادر "من غياب أيّ استراتيجية للتعامل مع الخطر الحوثي من قبل القيادة المحلية والعسكرية الإخوانية المعنية في محافظة شبوة، والتي لم تبدِ أيّ ردة فعل بعد سقوط عدد من مديريات شبوة في قبضة المليشيات الحوثية دون مقاومة تذكر".

وأشارت الصحيفة إلى أن التحالف العربي يناقش خيارات للتدخل المباشر والدفع بقوات من خارج شبوة، بما فيها قوات الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح، للمشاركة "في تحرير المديريات التي سيطرت عليها المليشيات الحوثية، واستباق وإحباط أيّ محاولات قد تتم لتسليم مناطق أخرى للحوثيين، إما نتيجة حسابات خاصة لبعض القيادات الإخوانية في المحافظة، أو نكاية بالتحالف العربي بقيادة السعودية".

وأضافت، "إن قيادة التحالف العربي تراقب تطورات الأحداث عن كثب في محافظتي مأرب وشبوة بعد تصاعد دعوات لإعلاميين محسوبين على الإخوان يقيمون في تركيا تطالب الإخوان بتسليم المحافظتين للجماعة الحوثية".
وأظهر تسجيل مرئي ضابطاً في المقاومة الوطنية وهو يعرض على وزير الدفاع اليمني محمد المقدشي إرسال ستة ألوية عسكرية من الساحل الغربي للمشاركة في التصدي للهجمات الحوثية.

وكشفت قيادات في المجلس الوطني عن رفض محافظ شبوة محمد بن عديو عرضاً مشابهاً تقدمت به قوات النخبة الشبوانية للمشاركة في تحرير المناطق التي سقطت في قبضة الميليشيات الحوثية.

في الأثناء أكد المرجع القبلي في محافظة شبوة الشيخ لحمر بن لسود العولقي أن "تنفيذ اتفاق الرياض سيشكل حماية لشبوة وبقية المحافظات، وسيمنع سقوط الجبهات والمديريات بيد مليشيات الحوثيين بهذه الطريقة التي لا يمكن وصفها إلا بالتسليم والاستلام بين حزب الإصلاح الإخواني والحوثيين".

ونقلت صحيفة العرب عن لحمر قوله، "لهذا عرقلوا تنفيذ اتفاق الرياض، وسعوا لتمزيق وحدة الصف في شبوة واستهداف النخبة الشبوانية، ولا زالت سجون الإخوان تمتلئ برجال المقاومة الجنوبية وقوات النخبة".

ولفت العولقي إلى أن "الظروف القائمة مواتية لتنفيذ اتفاق الرياض دون تأخير وقطع الطريق على تمكين الحوثي من تحقيق المزيد من الاختراقات في شبوة أو أبين، حيث لن يحمي مناطق الجنوب سوى القوات الجنوبية التي هزمت الحوثي في 2015 وأمنتها من الإرهاب".

وفي تطور لافت اتهم العميد علي صالح الكليبي القائد السابق للواء الـ 19 مشاة بمحور بيحان، حزب الإصلاح بالتخطيط لاستنزاف التحالف مادياً وإفشاله عسكرياً من خلال مخطط قال إنه بدأ بتسليم بيحان سلماً ولن يتوقف إلا بتسليم شبوة لقوات صنعاء.
وقال الكليبي في تسجيل مصور، إن حزب الإصلاح تآمر على الوحدات العسكرية القوية وخصوصاً اللواء الـ19 لتنفيذ هذا المخطط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى