المبعوث الأممي للحراك: سنعمل على 3 مسارات في الأزمة اليمنية

> "الأيام" غرفة الأخبار:

>
أوضح المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بحسب مصدر في الحراك الثوري، "أن الفترة التي مضت من عمله كانت للتقييم وأنه سيطلق خطة عمل تمضي في المسارات الثلاثة في وقت متزامن (العسكري والسياسي والاقتصادي) مشددا على أن الوقت حان للسلام مؤكدا أنه يتفهم التنوع الجنوبي وأن مكتب المبعوث الدولي سيدعم كل ما من شأنه توحيد الموقف الجنوبي مشيرا إلى أنه مثلما لا يمثل الحوثي كل القوى السياسية اليمنية فلا أحد بمفرده يمثل القوى الوطنية الجنوبية.

جاء ذلك خلال لقاء فؤاد راشد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري أمس الإثنين بعاصمة جمهورية مصر العربية القاهرة المبعوث الدولي إلى اليمن هانس غروندبرغ.

وخلال اللقاء الذي حضره المهندس علي المصعبي رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الأعلى للحراك الثوري وعبدالرؤوف زين السقاف عضو رئاسة المجلس رئيس دائرة الشباب والطلاب والعميد الخضر قاسم امشعوي عضو رئاسة المجلس رئيس دائرة المقاومة ونسرين بدر عضو رئاسة المجلس رئيسة دائرة منظمات المجتمع المدني.

أكد فؤاد راشد على أهمية تكريس الجهود الدولية لوقف الحرب وبدء المشاورات السياسية الجادة تحت مظلة الأمم المتحدة لوقف نزيف الدم والدمار مستعرضا الوضع الإنساني الصعب والوضع الاقتصادي المتدهور الذي أثقل كاهل المواطن في الجنوب والشمال على حد سواء داعيا إلى إيلاء الوضع المعيشي للناس اهتماما خاصا من قبل المجتمع الدولي متطرقا إلى صنوف المعاناة التي يعيشها الناس وانعكاساتها الكارثية على حياتهم في مختلف المجالات .

وقال رئيس المجلس الثوري أن استمرار الحرب المستعرة في مأرب وحشود الحوثيين الهائلة على مشارفها وتهديد مناطق الجنوب بالاجتياح مجددا وصمت المجتمع الدولي قد يفرز على الساحة قوى متطرفة هنا وهناك وتغيب القوى الوطنية المدنية وهو ماينذر بلون جديد في الحرب يهدد المنطقة والعالم عبر مضيق باب المندب وإغلاق الملاحة الدولية .

وأشار رئيس المجلس الأعلى إلى أهمية الضغط الدولي لتنفيذ اتفاق الرياض بكافة بنوده رغم المعوقات الموضوعية لاسيما في الحاجة إلى التمويل الحقيقي في عمليات الدمج فيما يخص الجانبين الأمني والعسكري وتوفير الغطاء المالي باهظ التكلفة.

وأعرب عن اسفه لدور التحالف والشرعية بما ينضوي فيها من احزاب سياسية يمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذين تآمروا جميعا على الحراك الجنوبي الحامل السياسي للقضية الجنوبية وفقا وقرارات مجلس الأمن الدولي واقصاءه من المشاركة في الحكومة في حصة الجنوب استنادا إلى اتفاق الرياض نفسه الذي نص على مشاركة الأحزاب والمكونات السياسية في تأليف الحكومة محذرا من استمرار هذا الإقصاء في التمثيل الجنوبي فيما يخص المشاورات السياسية النهائية مشددا على أن الحراك الجنوبي إذا صمت فيما يخص تقاسم السلطة لان هدفه أكبر من ذلك فلن يصمت اطلاقا عن تغييب التمثيل الجنوبي بحيث تكون القضية الجنوبية حاضرة بتمثيل جنوبي وبشكل منفرد لا متدثر ولا محتمي بأحد.

وتطرق راشد إلى منع الزعيم الجنوبي حسن أحمد باعوم من دخول مدينة المكلا داعيا المبعوث الدولي إلى التدخل والضغط على الجهات التي تحول دون السماح لعودته لمسقط رأسه منوها إلى أن عددا كبيرا من قيادات الحراك الجنوبي والناشطين تقبع في السجون دون محاكمات ولم يسمح حتى لأسرهم بزيارتهم كمدرم ابو سراج وفؤاد الديقان وأبو اسامه السعيدي وعبدالفتاح جماجم فضلا عن اعتقالات خارج القانون تمت في مدينة كريتر بعدن وردفان والمكلا نتيجة الفعاليات السلمية التي ينفذها المواطنون رفضا لسياسة التجويع .

ودعا في ختام حديثه المبعوث الأممي إلى الانتقال إلى خطوات عملية من شأنها تحقيق السلام وإنهاء الحرب وكسر الجمود السياسي والعمل على كبح المواجهات المسلحة مؤكدا على مواقف المجلس الأعلى للحراك الثوري الثابتة والداعمة لكل الجهود الرامية للسلام وفي مقدمة ذلك جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي وكل الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لإحلال السلام وبما يضمن حق الجنوبيين في تقرير مصيرهم . وتناول اللقاء المذكرة المشتركة الموقعة من المجلس الأعلى للحراك الثوري ومكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك التي سلمت ليد المبعوث الدولي من قبل منتدبي المكونين في لقاءهما به ضمن لقاءه بالمكونات الجنوبية في العاصمة عدن في زيارته الأخيرة.

وأشار رئيس المجلس في هذا الصدد إلى أن الرؤية تمثل خارطة طريق وجهد من الحراك الجنوبي يصب في التوجه نحو عملية سلام مستدام.

وناقش اللقاء الافكار المتصلة بتوحيد الجنوبيين في منصة جنوبية موحدة وفق الرؤية.

وقال مصدر في الحراك الثوري أن المبعوث الدولي هانس رحب بقيادة المجلس الثوري معربا عن سعادته بالإفراج عن رئيس المجلس فؤاد راشد الذي جرى اعتقاله في مدينة سيئون قبل نحو شهرين معتبرا ماجرى في عملية الاختطاف خطأ جسيم معبرا عن تقديره لمواقف وأدوار المجلس الثوري التي تتصف بالمرونة والديناميكية. .

وفي نفس السياق قال مبعوث الأمم المتحدة هانس جروندبرج، بحسب مصدر بالحزب الاشتراكي اليمني، "إن جهوده لإنعاش فرص السلام في اليمن ستتخذ مسارين رئيسين، الأول يتعلق بالقضايا العاجلة الذي سيعمل من خلاله على خفض التصعيد الجاري الذي من ينطوي على معطيات عديدة نحو مزيد من التعقيد.

وفي المسار الثاني المتوسط المدى، قال جروندبرج، إنه سيعنى بالأمور المتعلقة بالجوانب العسكرية والأمنية والسياسية في مسعى لفتح الانسدادات التي تقف أمام بدء عملية التفاوض السياسي.

كان الوسيط الأممي يتحدث خلال اجتماع في القاهرة مع أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني عبدالرحمن عمر السقاف.

وأكد جروندبرج أهمية اتفاق الرياض والحرص على تنفيذه باعتباره "لبنة مهمة جداً في العملية السياسية الجارية"، حسب ما نقلت مصادر إعلامية تابعة للحزب الاشتراكي.

وفي اللقاء، أكد أمين الاشتراكي عبدالرحمن السقاف ضرورة تكثيف الجهود أولاً في البحث عن حلول للقضايا الحياتية والمعيشية للمواطنين الذين يكتوون بنار الحرب الدائرة.

وأشار السقاف إلى أن المدخل إلى ذلك يكمن في تقديم العون والمساعدة الكاملين لحكومة التوافق السياسي للحد من سوء الأوضاع المعيشية، ووقف تدهور العملة الوطنية والارتفاع المبالغ لأسعار السلع الغذائية والتموينية وتعثر الخدمات بصفة عامة.

ويجب في هذا السياق العمل على التخفيف المستمر والمتدرج لحالة التضخم التي يعاني منها الاقتصاد الكلي في البلاد.

وقال السقاف إن طبيعة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وأحوال الناس المعيشية وصلت حداً جعلت من أي مؤازرة كلامية رسمية أو غير رسمية من الجهات المعنية داخلية كانت أو خارجية لدعم الحكومة "مجرد نفاق سياسي ليس له معنى سوى التفريط بالبعد الأخلاقي الذي ينبغي أن تتضمنه أي سياسات مسؤولة تجاه اليمن".

وتابع: "إزاء ذلك فإن وقف الحرب أصبح مسألة ملحة مع زيادة القاعدة الشعبية التي تنادي بإنهاء الحرب وصنع السلام".

وفي هذا السياق، دعا السقاف المجتمع الدولي إلى "تغيير قواعد اللعبة السياسية، وأن يشير بكل وضوح إلى الجهات المعرقلة لوقف الحرب والانخراط في التسوية، وعليه أن يعتني بضم القوى المدنية والمجتمعية إلى جملة الفاعلين من أجل الخروج من الأوضاع المزرية في اليمن، بدلاً من حصر أطراف الأزمة اليمنية على أساس توازن القوى العسكرية وحسب".

وأكد السقاف على الضرورة القصوى لإنجاح اتفاق الرياض، "إذ تكمن أهمية هذا الاتفاق إلى جانب مزاياه الأخرى فيما لو نفذ من دون وضع العراقيل أمامه، في توسيع اصطفاف الشرعية وبما يمنع من نشوء وتفريخ قوى عديده تتحول يوم بعد يوم إلى قوى ثالثة ورابعة وخامسة.. إلخ".

شارك في النقاش نائب الأمين العام محمد أحمد المخلافي، وعضو المكتب السياسي علي محمد الصراري، وعضو اللجنة المركزية سكرتير أول الحزب الاشتراكي في حضرموت محمد عبدالله الحامد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى