"التجويع والفساد" ملصقات تنتشر في شوارع زنجبار

> زنجبار «الأيام» خاص:

> قام ناشطون وحقوقيون محليين، يومي أمس وأمس الأول، بتلصيق لافتات في شوارع مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين لرفض الفساد وعمليات تجويع الشعب.

وكتب على هذه الملصقات "القيادات الفاسدة من أعلى هرم الدولة إلى أسفلها يتسببون بارتفاع المواد الاستهلاكية والمشتقات النفطية". وأخرى "حاميها حراميها يتقاسمون الضرائب ويدفع المواطن الثمن".

هذه اللافتات تعبير صريح عن الحال الذي وصل إليه المواطن الأبيني خاصة وفي الجنوب عامة من معاناة ووضع كارثي مخيف يحيط بالمواطنين بعد الارتفاع الجنوني في الأسعار في ظل التهاوي المستمر للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

ورأى ناشطون أن هذه اللافتات تعبير آليم عن "قساوة الحياة وشغف العيش الذي لم يصل إليه المواطنين برغم معاناتهم الأخرى من انعدام الخدمات التي ألقوا بجميع مسؤوليتها على انتشار الفساد وتوغل الفاسدين في حياتهم اليومية".

وقال الناشط الأبيني صالح أحمد الحوتري الرويشان لـ "الأيام"، إن إقدام الناشطين على تلصيق هذه اللافتات للتعبير عن الوضع الكارثي والمأساوي وبؤس الحال في أبين الخير والعطاء من فساد مستشرٍ في أروقة المكاتب الحكومية وخاصة الضرائب التي يتقاسمها حمران العيون ولا تدخل إلى خزينة الدولة، مشيراً إلى أن وضع المواطن أصبح على كف عفريت جوع وفقر وعوز.

وأضاف: "هذه الملصقات رسالة إلى الحكومة والمجلس الانتقالي والسلطة المحلية والساسة والفرقاء جميعا لتذكيرهم بأن المواطن يعاني الأمرين وعلى حافة المجاعة، وأنه لا بد من توحيد الجهود ورص الصفوف من أجل إنقاذه من الكارثة ومحاسبة الفسدة والفاسدين الذين يسرحون ويمرحون وينهبون الإيرادات ويتقاسمونها دون حسيب أو رقيب".

وأشار الحوتري إلى اعتزام الناشطين وقيادة المجتمع المدني بأبين إلى تصعيد الشعبي في الشارع ضد ما سماها "سياسة التجويع والإفقار" من أجل أن تقوم حكومة المناصفة بمهامها تجاه الشعب وإنقاذه من الكارثة، فالوضع لا يطاق وبحاجة إلى توحيد الجهود وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، حسب تعبيره.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى