المفلحي: طرف في الشرعية يتماهى مع الحوثيين لاستمرار الحرب

> "الأيام" استماع:

>
  • كل وسائل الحياة وتمويل الحرب تصل للحوثيين عبر طرق تحت سيطرة الشرعية
  • الخيانة موجودة في الشرعية وأمثلتها الفساد وبيع الترسانة العسكرية للحوثيين
  • المجلس الانتقالي يتحمل جزءا من مشكلة التدهور الاقتصادي
أجرت قناة روسيا اليوم مقابلة مع مستشار رئيس الجمهورية محافظ عدن السابق، د. عبدالعزيز المفلحي، تناولت الحديث بشكل مستفيض عن الأوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية في اليمن، وآخر التحركات الدبلوماسية الأممية والإقليمية لإحلال السلام في البلاد التي تعاني ويلات الحرب منذ 7 أعوام. ولأهمية ما جاء تنشر "الأيام" نص الحوار فيما يلي:

دكتور، الآن ينتاب اليمنيين، سواء في الداخل أم في الخارج، قلق على مصير مأرب، لأن أحدهم شبه سقوط المدينة بالسقوط المدوي التاريخي بالطابع الأسطوري لسد مأرب، ما هو الوضع حول مأرب؟
* أولا - أتوجه بالشكر للدكتور سلام مسافر، وأتشرف بأن أكون معك في هذه المقابلة. بالنسبة لوضع مأرب، المعركة مستمرة ولم تتوقف، وإذا كان هناك بالفعل حصل نوع من التقدم للحوثيين فالأسباب ببساطة جدا، كما يقال في قاموس الحرب، أنه أي خلل بالاتجاه الآخر أو أخطاء سيترتب عليها نوع من النجاح للطرف الآخر، لكن هذا النجاح حاسم التزم بأنه ليس بحازم، لأن شعبنا وقبائلنا في مأرب مع الجيش الوطني سيقفون بالمرصاد لمواجهة هذا الطغيان والعدوان من قبل الحوثي، الذي أعلن الحرب والدمار والموت على اليمن جميعا، وليس على مأرب لوحدها

مسؤولون يمنيون حاليون أو مستقيلون من مناصبهم سابقون، إما تلميحا أو صراحة، يتحدثون عن دور غير مرغوب فيه، هكذا ببساطة، لدولة الإمارات العربية في اليمن، علما أن دولة الإمارات الحليف الرئيس، أو ربما الوحيد، للمملكة العربية السعودية في معركة اليمن. برأيكم لماذا تصدر مثل هذه الآراء، وكيف تقومون دور أبو ظبي في معركة اليمن؟
* سأختصرها ببساطة جدا، دور الإمارات والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية كان واضحا، وكان من عوامل النصر التي تحققت بتحرير مأرب وصولا إلى نقيل بن غيلان في نهم، وما أن اتحدت هذه الأصوات الناعقة ضد التحالف، وحصلت بعض الخيانات من قبلهم، رأينا هذا التراجع المهين الذي حصل من نقيل بن غيلان الذي يبعد 28 كيلومترا عن صنعاء، ثم تراجعوا إلى داخل مأرب، ليشكلوا عبئا على هذه المحافظة العظيمة، بالإضافة لمحافظة الجوف، ولكن أقول إن محافظة مأرب حَرَروا أنفسهم بأنفسهم مع التحالف الذي تكلم عليه البعض أو ينعق ويقول ما يقوله تجاه التحالف. أنا أقول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة كانوا من عوامل النصر والحسم في مأرب في بداية الحرب، وعندما تضاءل دورهم نتيجة مطالب من هنا ومن هناك، وللأسف، طرف في الشرعية مغامر، وربما منغمس في قضية الحرب واستمرارها، يتماهى مع الحوثي باستمرار الحرب على الشعب اليمني؛ لأنها وسيلة من وسائل الإثراء والالتزام لهم، ولذلك أقول إنه بعد انسحاب التحالف من مأرب واجه شعبنا وقبائلنا في مأرب الشجاعة والجيش الوطني الأبطال الذين بقوا هناك يقاتلون حتى النفس الأخير، يواجهون هذه المشاكل، فبالتالي، هذا أبسط رد يرد على هؤلاء، لماذا لم يدخلوا صنعاء وهم كانوا على بعد 28 كيلومترا.

ولكن بعض الأصوات، وربما انتم تستمعون إليها أيضا وربما سمعتموها، تقول إن دولة الإمارات العربية المتحدة تزود الحوثيين بالصواريخ. ما مدى وجاهة مثل هذه الاتهامات؟ هل لديهم أدلة؟ هل هنالك قرائن تدفعهم للشك في نزاهة الدور الإماراتي؟
* أولا استغرب مثل هذا الادعاء، وبالذات في الوقت الراهن، وهذه النقطة موجودة من قبلهم لسبب بسيط واحد، يقولون إن الإمارات تمدهم بالصواريخ، وقبل فترة اتهموا قوافل الأمم المتحدة وسفنها بانها هي التي تمدهم، والسؤال لهم: السيارات موديل 2021 في صنعاء هل كانت مع الصواريخ وصلت إلى صنعاء عبر الإماراتيين؟ فليستحوا قليلا من هذه الهردقة والكلام المردود عليهم. الحوثي تصله أسلحة، وللأسف، كل وسائل الحياة من غاز ونفط وغيرها، من خلال طرق للأسف تقع تحت سيطرة جزء مما يسمى بالشرعية، ونحن نعلم ذلك، فبالتالي الأخطاء موجودة.

سؤال توضيح، كيف يتم ذلك؟ عن طريق الرشاوى أم عن طريق الخيانات، إذا كانت هذه طرق تحت إدارة الشرعية فكيف يتسنى لإيران أن تمد الحوثيين بالأسلحة والنفط وغيره عبر هذه الطرق؟ كيف تفسرون هذه الظاهرة؟
* أفسرها بالفساد، سواء كان أخلاقيا من خلال الرشوات، فبالتالي بالإمكان، بعضهم تدفعهم المصالح لإدخال الأسلحة، أو بالأصح بيع الأسلحة من ترسانة الشرعية إلى الحوثي والقوى المضادة، فبالتالي الخيانة موجودة.

هل هذا بسبب عدم دفع الرواتب لهم؟ يعني من يرتشي ليس بالضرورة، ولكن بالعادة، يكون في عوز، وبالتالي يبيع ضميره ويبيع القسم لمن يدفع؟
* أنا أربأ بشعبنا العظيم وجيشنا العظيم الذي يواجه الموت والخطر في كل موقع وهم بدون رواتب، ابتداءً من الصبيحة والساحل الغربي وصولا إلى مأرب، هؤلاء الأبطال لا نستطيع أن نقول في حقهم شيء، ولكن مسترخين، سواء ً كانوا في الجمارك أم في المحافظات التي تقع تحت سيطرة الشرعية، وأنا أقول إن هناك اختراق واختراق واضح، ولكن لا يعني هذا إنه لا توجد أيادٍ خفية ،وربما جهات دولية تساهم في قضية توصيل بعض الأسلحة للحوثي.

كيف تفسرون أن مبعوثي الأمم المتحدة يتغيرون بشكل دوري وسريع، ألأنهم يعجزون عن دور الوسيط، أم التوصل لحل سياسي؟ وكأن اليمن تحول إلى لعنة على هؤلاء المبعوثين الدوليين، كيف تفسرون هذا الوضع؟
* أنا افسرها صراحة بتفسير بسيط جدا، يقولون لماذا قوم بني إسرائيل كثرت الأنبياء فيهم، قالوا من كثر جدلهم وإلحاحهم ومشاكلهم، ونحن نشبه تلك الحالة وقوم بني إسرائيل، ولذا كثُر المبعوثون إلينا.

على أية حال، دكتور، أيضا هنالك سؤال يتردد باستمرار، مإذا انتم فاعلون مع هذه التطورات العسكرية والسياسية سواء في اليمن أو في المنطقة، المنطقة الآن تشهد توترات كثيرة، هنالك حالة، وذكرتم الآن إسرائيل، ما يسمى بالاندفاع الشديد نحو التطبيع مع إسرائيل، ومعروف أن لإسرائيل مطامع كبيرة في القرن الأفريقي وباب المندب وفي المضايق، ماهي رؤيتكم؟ أسالكم ليس فقط كمستشار، وإنما رجل عمل في السياسة فترة طويلة، ولديكم رؤية تحليلية عميقة؟
* أنا أقول ببساطة جدا إن الحروب الحادثة في المنطقة، وكان مسرح عملياتها الأوسع عالميا بعد اللازمة الاقتصادية لعام 2008، أنا أعتبر ما هو حادث هو من أعراض الأزمة الاقتصادية العالمية، ولذلك شنت الحروب في كثير من المواقع، وخاصة في إفريقيا ودول المشرق العربي والمغرب العربي، ونحن إلى حد ما، نعتبر أنفسنا ضحايا لقوى الشد ما بين قوى الاستقطاب العالمي، ولذلك تختلط الأمور كثيرا عندما نخلط وندخل إسرائيل في هذه المعمعة التي نحن فيها، وأعتقد أن من الأسباب وقوع المشاكل لأي شعب من الشعوب، فإن الجهل يتصيد الموقف ببساطة جدا. عندما يسود الجهل تسقط الدول والشعوب ونحن للأسف الشديد، ربما ينطبق علينا إلى درجة كبيرة جدا عدم المعرفة بشروط الحياة السياسية العالمية والاقتصادية، ومعرفة معنى حدود المسؤولية والحدود التي يمكن أن نقول عليها التبادل التجاري والاقتصادي العالمي، وهو المؤثر في القرار السياسي في كل دولة من الدول في العالم. إسرائيل لها مصالح نعم، ولكن السؤال لنا: هل نحن ليس لنا مصالح؟ نحن لنا مصالح، وإذا كان بالفعل السلام مع إسرائيل لا يخدم المصالح فما الجدوى من ذلك السلام؟ ولكننا نجزم أن كل دولة عربية أقدمت على السلام مع إسرائيل قد أقدمت لتحقيق مصالح مشتركة للأطراف جميعا، ومن هنا أقول إنه لا يضير ولا يبعد أن يكون هناك سلام مع إسرائيل مبني على تنفيذ الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني وفق القرار 242 في دولة عاصمتها القدس، وفي نفس الوقت لا نمنع أن نمد أيدينا بعضنا لبعض، ونعيش بسلام في هذه المنطقة الممتدة من المحيط إلى الخليج، وأذكر في مؤتمر مدريد الذي تكلم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي وقال يجب أن نتجه للسلام، ويجب عليكم أن تعلموا، أو كما قال، يوجه الكلام لنا كعرب، يقول اعتبرونا في هذه الـ 14 ألف كيلومتر الموجودين فيها في فلسطين، أو 10 آلاف اعتبرونا شركة استثمارية عالمية في هذا الوسط من العالم العربي، الممتد لـ 14 مليون وستمئة ألف كيلو متر مربع. ونشكل قطبية نوجد لأنفسنا مكانة وبالأقطاب العالمية.

هل نفهم من كلامكم أن الشرعية مستعدة للاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها؟،
* أنا لا أتكلم باسم الشرعية، أنا الآن أتكلم بشخصيتي وباسمي الشخصي عبدالعزيز بن عبدالحميد بن عبدالرحمن، ليس إلا، إنما أستطيع أن أجزم وأقول إن الشرعية إذا ما وجدت مصالح حقيقية لتوقيع اتفاق مع إسرائيل وفق المنظومة العربية لا تمانع على الإطلاق.

دكتور، الآن، ربما يقوم السيد عيدروس الزبيدي بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، هل التقيتم به؟ ما الموقف من النشاط الذي يقوم به المجلس الانتقالي الذي يرأسه السيد الزبيدي؟ وكيف يجري التنسيق بينكم وبين هذه القوى السياسية التي إلى فترة قريبة تبدو كأنها لديها مشروعها الخاص؟
* بالنسبة للأخ عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي، أنا التقيت به ليلة أمس، ودار بيننا حديث ودي لا يخلوا من الصراحة والوضوح والنقد لبعض الأساليب التي اتبعها المجلس الانتقالي لإدارة الأمور على مستوى عدن والمحافظات القريبة، مثل لحج وأبين والضالع، والإخفاقات التي حصلت أمنيا واقتصاديا وخدميا، وأعتبر المجلس الانتقالي قد أصبح الآن جزءا من الشرعية، خاصة بعد اتفاق الرياض، فبالتالي، المجلس الانتقالي مع الشرعية يتحملون مشكلة ما آلت اليه الأمور اقتصاديا، وهذه المعاناة المرة التي يعانيها شعبنا، وخاصة في عدن، بشكل لم تصل إليه على الإطلاق، لأول مرة في تاريخ عدن تنطفئ الكهرباء لمدة ثلاثة أيام متواصلة لأول مرة في تاريخها، ومن هنا أقول إن إخفاق الشرعية والمجلس الانتقالي في قضية الإدارة على نحو سوي إدارة التنمية من جانب والجانب الاقتصادي، وفي نفس الوقت إدارة الحرب من جانب آخر، للأسف الشديد، نجد أن هناك إخفاقات، للأسف الشديد، في هذين الجانبين.

- نحن أجرينا استطلاعا متواضعا على تويتر قبل بدء حلقتنا، وحين أعلنا أنكم ستكونون ضيفا لها حول تفسير متابعينا للانسحاب انسحاب القوات المسلحة اليمنية الجيش اليمني الوطني من الساحل الغربي، وقد تلقينا عددا من الآراء، في الحقيقة مشاركة كانت فعالة وواسعة إلى حد ما، منها مثلا، سيد محمود الطاهر يقول إن الهدف من هذه الحركة تحريك المياه الراكدة بهدف دفع الحوثيين للقبول بالحوار السياسي ضمن تفاهم إقليمي جديد، ومتابع آخر: سيد أبو محمد المنصوب، هو يعتبره تدبيرا إماراتيا محسوب الهدف وتحت بند استنزاف للبقية الباقية من الإنسان اليمني، ورأي ثالث للسيد ماجد، القوات التي في الساحل ليست هي قوات الجيش اليمني، إنما هي القوات التي يقودها السيد طارق محمد صالح ابن شقيق الرئيس اليمني السابق. هذه ثلاثة آراء تلخص مجمل الإجابات التي وصلتنا، أنتم مع أي تفسير من هذه التفسيرات، أم أنكم مع تفسير رابع لا علاقة له بكل هذه.

* التفسير الأول ربما أتفق في جزئية معه، إعادة التموضع أعلن التحالف أنه من أمر بها لأسباب استراتيجية، التي من خلالها توقيف الجنود على الجبهات بالذات في الستين الكيلو متر التي وافقت الشرعية مع الحوثيين على السلام فيها وتوقيع اتفاق استوكهولم، فبالتالي، وجود ألوية العمالقة أولا قبل وجود طارق صالح، من وصل إلى الحديدة هي قوات العمالقة الجنوبية، التي أوشكت أن تحرر الحديدة، وكانت على بعد كيلومترين فقط من الميناء، ثم يفاجأ بتوقيف هذه الحرب، أو كما قال فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ممكن أن نصل إلى الحديدة ولكن لن ندخلها، وفي نفس الوقت جاء اتفاق استوكهولم سواء كان بضغوط دولية باي شكل من أشكال الضغوط حقق ذلك السلام، ولكن الأمر الأغرب أنه تم خرق ذلك الاتفاق من بدايته، وكان من شروط ذلك الاتفاق إطلاق سراح المعتقلين والأسرى السياسيين لم يحدث، وفي نفس الوقت رفع الحصار عن المدن، مثل مدينة تعز ولم يحدث، لماذا لم تعلن الشرعية صراحة التخلي عن اتفاق استوكهولم، وبالتالي تعيد العملية إلى مكانها الطبيعي، أنا ما أعتقد أن ما قام به التحالف من إعادة الانتشار، وتقول الأخ طارق صالح الآن بعد أن سلمته قوات العمالقة مواقع متقدمة في الحديدة وفي غيرها، وكانوا سندا بعضهم لبعض، أعتقد أنه سيحرك المياه الراكدة، وبالفعل، وجدنا أن تحرك قوات العمالقة الآن مع قوات حراس الجمهورية في اتجاه تحرير مناطق كانت محتلة من قبل الحوثي من أول أيام الحرب، واليوم تحديدا، خرجوا من جبل راس باتجاه العدين بعشرة كيلو مترات، بمعنى آخر محورين، محور نحو تعز، ومحور آخر نحو إب، هذا التحرير ربما والقوة وقوة الضغط التي يمكن أن تتحرك فيها جبهات أخرى أتمنى لو تتحرك جبهة الضالع والصبيحة ومكيراس، فاعتقد أن هذا سيجعل الحوثيين يذعنون للسلام.

هل أصبح اتفاق استوكهولم ساقطا باعتبار أن أحد أطرافه قد خرق الاتفاق؟
* اتفاق استوكهولم تم اختراقه، ويعتبر لاغيا من يوم ما اخترقه الحوثي في أول تصرفاته، وقتله رئيس قائد القوة التي كانت بالإشراف من قبل التحالف، ثاني شيء، الانتقالي موجود في الجنوب، وهو يمثل الإرادة الجنوبية مع كل المكونات الجنوبية المشاركة فيه، وعليه أن يسعى للملمة الصف الجنوبي كاملا باتجاه هذا الهدف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى