​الزبيدي: معركة الجنوب ضد الحوثي أولوية عسكرية وسياسة

> عدن "الأيام" خاص:

> اعتبر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، دعم التحالف العربي لحكومة المناصفة إنقاذا لشعب الجنوب وانتشاله من الواقع المعيشي المتدهور الذي وصل إليه.
وقال الزبيدي في  خطاب وجههه للشعب الجنوبي بمناسبة ذكرى الاستقلال الأول 30 نوفمبر إن معركة الجنوب ضد جماعة الحوثي تمثل أولوية عسكرية وسياسية.

 وأضاف "نُدرك اليوم إن كثيراً من المؤامرات قد رافقت نصر الاستقلال الأول ودولته الفتيّة، من خلال الدفع به نحو مشاريع أثبتت الأحداث والسنوات أنها لم تكن سوى مشاريع تآمرية على الجنوب، وشعبه، ووجوده، وهويته الأصيلة، على رأسها مشروع الوحدة الفاشلة، وبالرغم من ذلك، فإن عظمة هذا الحدث المهم في تاريخ شعبنا، تكمن في قدرته على ترسيخ قِيم ومبادئ الرفض والمقاومة لكل مشاريع الاحتلال والإذلال، وتعزيز إيماننا العميق بمواجهة المشاريع  المفروضة على شعبنا وهزيمتها".

وتابع الزبيدي"لعل مما يحزُّ في النفوس ويؤلمها، اليوم أن يكون شعبنا في الجنوب المحرر بعد سبع سنوات من دحر ميليشيات الحوثي من الجنوب، في هذا الحال من المعاناة والواقع المؤلم، وما وصل إليه من الافتقار لأبسط متطلبات الحياة، ليس لسببٍ، سوى لرغبة انتقامية من قوى الشرِّ والفساد، التي تسعى من خلال ممارساتها هذه، لإبقاء شعبنا تحت هيمنتها".

وقال"وإزاء ذلك، فإننا ندعو الأشقاء في التحالف العربي، لسرعة التدخل لإنقاذ شعبنا في الجنوب، من خلال دعم حكومة المناصفة للقيام بواجباتها، وإنعاش العملة، وإصلاح السياسات المالية والاقتصادية، ودفع الرواتب وتحسين الخدمات، والضغط على الأطراف المعرقلة للتوقف عن استخدام قوت المواطن ومعيشته في سياسية العقاب الجماعي وحربها ضد الجنوب وقضيته الوطنية، وأن ترفع أيادي الفساد والفشل، عن دوائر صنع القرار، والحد من عبثها، الذي يوشك أن يشعلها ثورة عارمة، وهي ثورة مشروعة ومباركة، طالما كانت دفاعا عن مصالح الناس، وكرامتها وحقها في الحياة".

وأضاف "كما ندعو إلى إعادة صياغة الاستراتيجية وتصويب البوصلة بما يجسد التنفيذ الكامل والفعال لاتفاق الرياض، ويحقق إعادة هيكلة منظومة الدولة بجميع مؤسساتها ومختلف مستوياتها على النحو الذي ينهي الفساد ويعالج الترهل والانهيار الاقتصادي والعسكري، والاستئثار بسلطة القرار من قبل قوى الفساد والمتنفذين على حساب قوت المواطن، ومستقبل شعبنا في الجنوب".

وتابع"نجدد التأكيد على التزام المجلس بما سبق أن تعهد به، بمواصلة المُضي بثباتٍ وإصرارٍ على طريق الشهداء، نحو تحقيق آمال وتطلعات شعبنا في الحرية والخلاص من واقع الاحتلال اليمني المَرير الذي يعيشه اليوم باسوأ تفاصيله، وصولاً إلى الاستقلال الثاني وإقامة الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة، وعاصمتها عدن كتتويج لنضالات شعبنا وتضحياته منذ العام 1994م، وانتصاراته المحققة منذ العام 2015م".

وأردف"نؤكد أن معركتنا مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تمثل أولوية عسكرية وسياسية لنا، فطالما ظلت هذه المليشيات تستهدف أرضنا ووطننا وقضيتنا، وتسعى لتهديد أمننا القومي العربي، لذلك فإن نجاح جهود السلام تبدأ من توقف هذه المليشيات عن عبثها واستهدافها لأمن الجنوب والمنطقة، وفي هذا الصدد ندعم جهود المبعوث الأممي لبدء عملية سلام شاملة وواقعية، تفضي إلى ايقاف الحرب، وتستوعب الثوابت على الأرض، ويكون المجلس الانتقالي الجنوبي مشاركاً في كل مراحلها، بما يجعل الجنوب وقضية شعبه وحقه في الاستقلال، حاضرا وأولوية لا تقبل التسويف، أو التاجيل".

واختتم "إننا إذ نتابع باهتمام تطورات الأحداث وتدهور الأوضاع في داخل الوطن، ومن ذلك تزايد معاناة شعبنا وآلامه، كما نتابع بقلق، تنامي مخاطر التنسيق الحوثي الإخواني، وما ينتج عنه من تسليم المناطق للمليشيات الحوثية دون مقاومة، كما حدث ويحدث اليوم في بيحان بمحافظة شبوة الواقعة تحت سيطرة مليشيات الإخوان.. وفي هذا السياق، فإننا نُبارك ونُحيّي التحرك الشعبي والقبلي لأبناء شبوة البطلة، داعمين لمطالبهم التي عبّروا عنها في مهرجان الوطاة بمديرية نصاب، في 16 نوفمبر الجاري، وداعين إلى سرعة الاستجابة لهذه المطالب حماية لشبوة ومصالح أبناءها، ومستقبل المنطقة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى