​شابة تأخذ على عاتقها إنقاذ تراث اليمن المعماري

> "الأيام" العرب:

> تعدّ حربية الحميري التي فتنت بالطراز المعماري منذ أن كانت طفلة، أول امرأة تقود فريقاً لإعادة إعمار مدن في اليمن ضمن برنامج اليونسكو.
ولطالما أذهلتها المنحوتات الحجرية التي زيّنت المدينة القديمة لمسقط رأسها صنعاء، ذلك الجزء البديع من العاصمة المأهول منذ أكثر من 2500 عام.

وكان هذا المكان القديم مصدر إلهام لحربية التي تبلغ من العمر الآن 37 عاماً، وتساعد حالياً في مشروع إعادة إعماره في إطار مخطط للأمم المتحدة، حيث تعد أيضاً أول مهندسة تشغل موقع مسؤولية كهذا.
وتقول لموقع "بي بي سي"، "لا تنخرط النساء عادة في هذا المجال من العمل، أردت أن أكون فريدة في مهنتي، وأن أنضم إلى مجال يمكنني فيه كسر الحواجز وردم الهوة بين الجنسين".

وبسبب الأضرار التي لحقت بالمدن أثناء الحرب، وتفاقم التدهور البيئي، فإن ثلاثة من مواقع التراث العالمي البالغ عددها 52 التي أدرجتها اليونسكو، على أنها "في خطر" موجودة في اليمن.
ويشمل ذلك صنعاء القديمة، وبلدة زبيد التاريخية ومدينة شبام القديمة المحاطة بالأسوار، مما جعل حربية وفريقها في سباق مع الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ووجدت حربية منازل صنعاء القديمة وبلدة زبيد التاريخية وشبام الأثرية في خطر بسبب الفوضى والتدهور البيئي.

وتقول حربية إن "أحد أكبر التحديات التي واجهتها كان الحصول على المواد اللازمة لإعادة هذه المباني إلى مجدها السابق. وكان العمل بطيئاً ومضنياً، كما كان لا بد من إعادة إنشاء وترميم العمارة بدقة مع مراعاة الجانب التاريخي، وأن هناك مخاوف أمنية ترافق إعادة بناء وإعمار البلد. أضف إلى ذلك أن هناك شحّاً كبيراً في العمالة المدربة، خاصة أولئك المتخصصين في أساليب البناء والترميم التاريخي".

وتضيف، "الشباب لا يحافظون على مهارات البناء التقليدية هذه، إنهم ينظرون إليها على أنها مجالات وظيفية غير مناسبة".
لكن بدلاً من الانتظار، دربتهم حربية بنفسها، وهي تدير فريقاً من 24 شخصاً، وحتى الآن ساعدت في تدريب 211 مهندساً ونجاراً، نصفهم تقريباً من الإناث.
وتقول، "على الرغم من كل ما يمر به اليمن، ما زلت قادرة على أداء دوري في الحفاظ على تاريخ وتراث البلاد من خلال عملي مع فريقي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى