بن دغر والجباري.. قفزا من السفينة للنجاة فغرقا!

> عدن/الرياض «الأيام» خاص

>
  • البرلمان: بيان جباري وبن دغر «قفزة فردية» تعبر عن مصالح شخصية
> احتفل الجميع، كل على طريقته، ببيان "بن دغر/جباري" اللذان قفزا فيه من سفينة شرعية الرئيس هادي يوم أمس الأول ليجدا أنفسهما غارقين سياسيًا يوما بعد يوم.

البيان حظي باستقبال سيء لدى عامة المواطنين الذين رأوا أنه "لم يقدم أي جديد أو حتى رؤية جديدة للحل" بينما سارعت هيئة مجلس النواب اليمني في النأي بنفسها من "بن دغر/جباري" فأصدرت يوم أمس توضيحًا قالت فيه إن البيان "كان مفاجئًا وصادمًا ولا يعبر إلا عن رأي فردي لا يمثل مجلس النواب ولا هيئة رئاسته من قريب أو بعيد".. وأكدت رئاسة مجلس النواب أنها لم تعلم شيئًا عن البيان الصادر و "أنها لا ترى في ذلك البيان لا في مكنونه ولا في مضمونه ما يعبر عن مصالح الشعب اليمني ويحقن دماء أبناءه".

وأضافت الهيئة بأن السلام قضية (...) وتحقيقه يتطلب معادلة ميدانية وأخلاقية بعيدًا عن القفزات الفردية والمصالح الشخصية التي تضر بالقضية اليمنية.

وبحسب سياسي سعودي تحدث إلى الـ"الأيام" أمس: "ماذا تتوقع من شخصين يترحلان بين القاهرة وتركيا وقطر سعيًا وراء المال".. العجيب أن التبرير ذاته سمعه محررو هذه الصحيفة من عدد كبير من المسؤولين السعوديين بل أن بعضهم أوحوا بوجود ما هو أخطر، ومعلوم لدى السلطات السعودية.

وكان أول الملمحين علنًا لوجود أمر أكبر يعلمه السعوديون هو المحلل العسكري السعودي، زايد العمري الذي قال في تغريدة له على تويتر "أن ‏هناك أصوات نشاز كلما تقدمت القوات اليمنية على الأرض واندحر الحوثي يخرج لنا أصوات عملاء من الداخل أو الخارج اليمني لتعطي تلك الأصوات الفرصة للحوثي لكي يلتقط أنفاسه"... مضيفًا: "قاتل الله الخونة "العملة المخروقة" سبق وأن أطلقت على بعضهم".

أما صحيفة عكاظ السعودية والمقربة من السلطات فعلقت أن "بيان ابن دغر وجباري مطالبة صريحة بعزل الرئيس اليمني".. وقالت الصحيفة أن "مسلسل البحث عن المصالح الشخصية مستمر".

لكن الحوثيين بالمقابل استقبلوا البيان بردة فعل معاكسة لما كان يتوقعه بن دغر وجباري وكان أول ردة فعل على لسان محمد عبدالسلام، الناطق الرسمي لأنصار الله، الذي رفض دعوة "بن دغر/جباري" بشكل مبطن قائلاً: "كنا والحمد لله على يقين من أول يوم أن العدوان مآله الفشل"... مضيفًا: "بسطنا يد الحوار لأفرقاء الداخل ودعوناهم سرًا وإعلانًا أن تعالوا إلى كلمة سواء (يمن للجميع) لكنهم أصموا آذانهم ووجهوا إلى الشعب خناجر الغدر وأصروا إلا أن يكونوا أمراء حرب".

أما محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، فقال: "يدنا لازالت ممدودة للسلام المشرف الذي يضمن سيادة واستقلال اليمن ومشاركة الجميع في القرار السياسي، وهذا لن يتحقق إلا بحوار يمني يمني بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية، والكرة في ملعب المكونات التي استدعت العدوان".

أما حسين العزي، نائب وزير خارجية الحوثي، فكان أكثر شماتة بـ"بن دغر/ وجباري" بقوله: "قيادة المرتزقة -ممثلة في جباري وبن دغر- أعلنت فشل وعبثية الحرب العدوانية على بلادنا وشعبنا بشكل ربما أبلغ وأوضح مما قاله جورج قرداحي وهذا شيء جيد وإيجابي.. بقي فقط على مقاتلي المرتزقة أن يدركوا أهمية بيان قيادتهم وأن يبادروا للقفز من القوارب الغارقة وأمامهم لا شك فرصة ذهبية لا تعوض".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى