حملة أمنية تزيل العشوائيات والبسط بكود القرو الأثري بأبين

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة

>
دشن المجلس الانتقالي الجنوبي والسلطة المحلية بأبين، أمس الخميس، حملة أمنية لإزالة الاستحداثات والبناء العشوائي، الذي طال منطقة القرو الأثرية بمدينة زنجبار عاصمة المحافظة من قبل المواطنين والنازحين.

ويأتي تنفيذ الحملة بعد أن تعالت الأصوات المطالبة بوقف العبث الذي طال واحدة من أهم المناطق الأثرية التي تحاكي عبق التاريخ الأبيني وأصالته بعد أن نالها العبث الممنهج من قبل المواطنين والنازحين الذين شرعوا بالبناء في هذه المنطقة الأثرية بكود القرو بحارة الطميسي بمدينة زنجبار.


وقال رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي محمد الشقي، الذي قاد الحملة، إن الحملة لن تتوقف، ولن تسمح لأي من كأن أن يعبث بهذه المنطقة، وهناك توجيهات صدرت بالإزالة بالتنسيق مع السلطة المحلية، وعلى إدارة الوحدة التنفيذية للنازحين نقل وتجميع النازحين في مخيم موحد لهم.


وأضاف: "هناك من يقوم بتكثيف تواجد النازحين في منطقة القرو الأثرية الذين شرعوا بالبناء، ولم نسمع أن نازحا شرد من الحروب يقوم بالبناء، وهناك قوى حاقدة تدفع بهؤلاء النازحين وهناك من يريد تدمير النسيج الاجتماعي الجنوبي والتركيبة السكانية، بحيث يصبح السكان الأصليون مهمشين في وطنهم الجنوبي".


وأشار إلى أن هناك توجيهات صدرت لمدير عام مكتب السجل المدني بعدم صرف أي بطائق شخصية ثبوتية للنازحين نهائيا كون ذلك مضر كثيرا على الجنوب وقضيته، وهناك من يلعب على ذلك لغرض خلط الأوراق في المرحلة القادمة.
وأردف: "هذه الحملة تأتي للحفاظ على المواقع الأثرية وما يطالها من عمل عشوائي وبسط، ولن نسمح للفوضى والعبث بها، ومن الواجب علينا الحفاظ على كافة المواقع الأثرية وحمايتها من العبث".

ومن جهته قال مدير عام مكتب الآثار عبدالله ربيع أن منطقة القرو الأثرية تعرضت للبسط والبناء العشوائي من قبل المواطنين والنازحين، وعبثوا بها ولم يعرفوا أو يقدروا قيمتها الأثرية العريقة في أبين، موضحا أن المنطقة مسجلة لدى مكتب الآثار، وفي السابق شرعت السلطة المحلية لغرض تسويرها إلا أن الحروب التي دارت عامي 2011 و2015 حالت دون ذلك.


وأشار إلى أن المؤسف في هذه العشوائيات كشفته نتائج نزولنا إلى المنطقة حيث أطلعنا على الشروع بالبناء بمن لديهم وثائق معمدة من قبل المحكمة، وهذا خطاء كبير أن يتم توثيق بيع في منطقة القرو الأثرية من قبل المحكمة.

بدوره، قال مدير عام مديرية زنجبار المهندس سالم عكف أن السلطة المحلية شرعت في إزالة كافة الاستحداثات العشوائية في منطقة القرو بالتنسيق مع الحزام الأمني والمجلس الانتقالي، ومكتب الآثار بعد أن أصبحت المنطقة عرضة للسطو والبناء العشوائي.
وأكد أن الحملة ستستمر حتى يتم إزالة كافة الاستحداثات، ويتم تقديم من قاموا بهذه الاستحداثات إلى النيابة العامة، كونهم عبثوا بواحدة من أهم المناطق الأثرية العريقة، ولن نسمح لأي كأن العبث بها.

وعبر عدد من المواطنين بمدينة زنجبار عن شكرهم وتقديرهم لقيادة المجلس الانتقالي والسلطة المحلية على تنفيذ هذه الحملة لإزالة الاستحداثات التي طالت منطقة القرو الأثرية من قبل العابثين الذين يحاولون البسط على أهم منطقة أثرية من خلال العبث بها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى