تظاهرات عارمة في تعز ومواطنون بعدن: ثورة الجوع لا مقياس لها

> تعز/عدن «الأيام» خاص

> نزل آلاف المحتجين في تعز، أمس الأحد، إلى شوارع المدينة في ثاني تظاهرة كبرى تندد بانهيار العملة الوطنية وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد.

صورة عامة من التظاهرات في تعز
صورة عامة من التظاهرات في تعز

وبينما شدد المتظاهرون الذين طافوا شوارع المدينة، على وضع حد للتهاوي المستمر للعملة (الريال) الذي ألقى سلباً على أسعار المواد الغذائية، رددوا هتافات ضد التحالف العربي، وبرحيل الحكومة، وإقالة قيادة البنك المركزي.


ورفعت لافتات وشعارات احتجاجية على تدهور الخدمات الأساسية المريع وسط تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وكتب على إحداها "برع يا معين.. جوع جوع جوع"، وأخرى "ياللعار ياللعار"، و "لا لارتفاع الأسعار.. الجوع يقتل الشعب اليمني".


وشهدت المدينة منذ الصباح الباكر لليوم الثاني أمس إضراباً جزئياً لأصحاب المحلات التجارية، احتجاجاً على استمرار تراجع العملة المحلية أمام العملات الصعبة.


وقال سكان إن عدداً من معظم التجارية وسط المدينة أغلقت وكذلك المنتشرة في الأرياف الجنوبية في النشمة ومدينة التربة، أغلقت أبوابها.


وأصاب الانهيار القياسي للعملة المحلية، عدداً من المدن اليمنية بحالة من الشلل، في اليومين الماضيين وسط ترقب وتوجس من تفجر غليان شعبي في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية خاصة في عدن حيث مقر الحكومة.


وتراجع (الريال) إلى مستويات مخيفة في تعاملات نهاية الأسبوع الماضي ومطلع هذا الأسبوع ليتجاوز 1700 ريال مقابل الدولار الواحد، بعد أن كان متوسط سعر الدولار 215 ريالاً قبل اندلاع الحرب في مارس 2015.

وقال ناشطون إن دعواتهم للاحتجاج ستتوسع للدعوة إلى العصيان المدني الشامل بهدف إيصال رسالة للقيادة السياسية وقيادة دول التحالف العربي بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الشعب اليمني من كارثة وشيكة.

وفي عدن قال مواطن يدعى صابر عبدالكريم إن "الانهيار الاقتصادي وصل إلى مرحلة لم يعد بمقدور الناس السكوت عنها، حيث يموت الناس بشكل بطيء". مضيفاً التعليق بأن، "القوة الشرائية للمواطن انهارت بشكل كامل ولم يعد هناك مجال حتى لتأمين الروتي الذي وصل سعر القرص الواحد منه إلى 75 ريالاً".

وقال تجمع من الناس في عدن لمحرر "الأيام" أمس: "ثورة الجوع لا مقياس لها. فإن تفجرت لن تتوقف ولن يردعها كان من كان. على التحالف والحكومة التحرك الفوري وليس الوقوف بخجل وكأن القضية لا تعنيهم".

وبالفعل انهارت مرتبات الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص مع انهيار العملة، فقبل الحرب كان المرتب الواحد يصل إلى ما يقارب 500 دولار، لكنه أصبح اليوم أقل من 70 دولاراً بعد تآكل العملة الوطنية.

ويبدو أن حالة الغليان الشعبي التي تشهدها عدة مدن رئيسية في تصاعد، فيما تستمر الحكومة بعجزها عن كبح الانهيار المعيشي على كافة المستويات، وفشلت في القضاء على المضاربة في أسعار العملة رغم إجراءات أعلنها البنك المركزي، ومنها إغلاق منشآت الصرافة إلا أنها لم تؤتي ثمارها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى